دراسات تمهيدية تجعلك قادرا على قراءة الكتاب المقدس بشكل منتظم
بنفسك
المحتويات
1 - الكتاب المقدس
2 -الله
3 - خطة الله وهدفه
4 - الموت
5 -دعوة الله
6 - الرب يسوع المسيح
7 -وعد الله لداود
8 - قيامة يسوع
9 - مجيء يسوع المسيح ثانية
10 - الإنجيل
11 -المعمودية
12 - ملكوت الله
طريقة الدراسة
لقد صممّت هذه السلسلة من الدراسات الإثنى عشر لتساعدك على فهم أساسي لما يعلمه
الكتاب المقدس و كيف يمكنك المشاركة في أن تكون مسيحيا.
سوف تكتسب فائدة كبيره من هذه الدروس من خلال المطالعة المستمرة والبحث على فقرات
من الكتاب المقدس .
وبعد ذلك يمكنك أن تجيب عن الأسئلة المختارة في نهاية كل فصل ، بالرجوع مرة أخرى إلى
الملاحظات إن كنت لست متأكد من الإجابات .
ليس هناك داعي بالتسرع في الدراسة أو أن تتحّزر في الإجابات .
ولقد تم تزويدك بمعلومات كافية تخّولك الإجابة بشكل صحيح، والتي ستخدمك كأساس متين
لمتابعة الدروس القادمة.
ويمكنك في نهاية كل فصل الإجابة على الأسئلة ونقل الإجابات إلى الورقة الصفراء في وسط
هذا الكتاب. وعندما تكمل الدراسات ،أرسل ورقة الإجابات إلى العنوان:
P.o.box 3034, south croydon, surrey, CR2 OZA,
England
وفوَر استلامنا الإجابات سنقوم بتسليمها لمشيرك الشخصي الذي يقوم بدوره بتصحيحها
وإرسالها لك .
يمكننا مع بعض أن نناقش أي مواضيع اظافية مهمة تتعلق في هذه الدراسات التي تغطي 359
صفحة والتي تقدم تعاليم الكتاب المقدس لك , وإذا كان لديك أي سؤال كتابي سنكون
سعداء لمساعدتك على إيجاد الجواب من الكتاب المقدس .
دراسات تمهيدية
إن الغرض من هذه الدراسات هو لجعلك قادرا على دراسة الكتاب المقدس بشكل منتظم
بنفسك ، وفي نهاية الدراسات ستكتسب فهما اكبر وصورة واضحة لأساس الإنجيل الذي
علمه يسوع المسيح ،وهو الذي أوصى تلاميذه أن يبشروا في الإنجيل إلى العالم كله وأن
يعمدوا المؤمنين بالتغطيس في الماء (في موته وقيامته ) .
ونحن نأمل في نهاية دراستك لهذا الكتاب والفصل القادم أن تكون في موقع جيد لكي تقرر
إيمانك في الإنجيل وتعتمد عليه.
انت بالطبع مبتدء في هذه المرحلة ولكن صلَي لكي يفتح الله كلمته لك لتفهم كل ما تقرأ.
اخبره بكل أمور حياتك وحاول أن ترى كيف يقودك في الحياة من خلال كلمته باحثا ليقربك
إليه .
يوجد هناك أسئلة في نهاية كل دراسة ،ونرحب بك وفي أي تعليقات اظافية أو في أي سؤال
كتابي ، وسنكون سعداء للرد عليك ،إذا كتبت إلينا على العنوان المدون سابقا.
يوجد هناك 12 دراسة في هذا الفصل الأولي كما يوجد هناك 11 دراسة مفصلة تحتوي على
350 صفحة وتدعى أساس الكتاب المقدس وسنقوم بإرسالها لك فور الإنتهاء من الدراسات
السابقة (12 دراسة) وكلها مجانية ولا نسألك مالا في المقابل ونعدك بذلك ولا حتى الإتصال
بك لحين طلبك بذلك.
وإذا رغبت في الاتصال بأحد أعضائنا أو مقابلته نرجو أن تخبرنا بذلك ويمكن أن يكون هناك
ممثل عنا في محيطك قريب منك ،نحن نحبك ونرغب في أن نساعدك لتنظرللأمام نحو المكان في
ملكوت الله على الأرض عندما يعود يسوع ثانية . لذلك نصلّي من أجلك ونتطلّع بشوق
لاستلام إجاباتك على الدروس أو أي تعليق عليهم .
دراسة رقم ( 1 )
الكتاب المقدس
إن أقوال الكتاب المقدس لعظيمة جدا وانه يوضح ذاته حيث أن مؤلفه هو الله خالق الكون.
وانه يعلن ظهور الله ووعده ويتكلم بقوة،ولو لم يكن هذا الإعلان واضحا لكان الكتاب
المقدس خادعا للبشرية ، وان كان على العكس من ذلك ومدعما فإننا نمتلك اعظم كنز
في العالم .
بما أن الكتاب المقدس هو المفتاح الحقيقي لله فانه يحتوي على المفتاح الذي يقود للسلام
والسعادة ،وانه يجيب على اسئلة محيّره باحتوائه على المعنى والغرض لوجودنا والنتيجة النهائية
للمعاناة بين الخير والشر.
دعونا نتمعن اكثر دقة في الإعلانات :
يقول الرسول بولس عن العهد القديم " في 2 تيمو 3 :16 كل الكتاب المقدس أعطي بوحي
الهي وكل كلمة كتبت في الأصل كانت بإرشاد الهي مباشر، كان الرسول بطرس يكرز على
هذه الحقيقة ويقول في 2 بط 1 :21 ( لأنه لم تأت نبؤة قط بمشيئة إنسان بل تكلم أناس الله
القديسين مسوقين من الروح القدس).
كان قد سجّل هذا الإعلان اللالهي بقرون عديدة قبل أيامهم وهذا الإعلان الإلهي مسؤول عن
انسجام كامل للتعليم الظاهر في الكتاب المقدس علما بأن كتبة الكتاب كانوا يختلفون عن
بعضهم البعض في الزمان و الثقافة و المراكز الاجتماعية والخبرة ، فان كتاباتهم كانت متحدة
لتشكل كتاب واحد موحد .
لماذا كتب الكتاب المقدس
إن الكتاب المقدس يخبرنا كيف بدأ الجنس البشري وكيف أن خطة الله للخلاص تقود
إلى النصر النهائي للخير على الشر وتدمير كل اثر للخطية والشيطان والهدف الرئيسي
للكتاب المقدس هو ليعرّف الناس الخاطئين بأن طريق الخلاص هو من خلال يسوع
المسيح.
إن العهدين القديم والجديد يتحدون معا ليقدما يسوع كمخلص وحيد للبشرية ( وأما
هذه فقد كتبت لتؤمنوا أن يسوع هو المسيح ابن الله ولكي تكون لكم إذا آمنتم حيوة
باسمه . يو 20 :31 ).
وإننا نجد في صفحات الكتاب المقدس كل التعاليم الضرورية لإنارة الإنسان والتعريف
الإلهي للخير والشر وواجبات الإنسان تجاه الله والناس( 2 تيمو 3 :15 و 17 ) أخيرا
أعطي الكتاب لنا ليخبرنا بخطوط واسعة عن ما يعده لنا المستقبل لكي نكون مستعدين
لمجيء المسيح ثانية .
محتويات الكتاب المقدس
يحتوي الكتاب المقدس على مجموعة كتب مقسمة إلى قسمين رئيسين هما :
ا-كتاب العهد القديم الذي كتب قبل مجيْ المسيح وكتاب العهد الجديد بعد مجيْ المسيح
وهناك 66 سفر في الكتاب وستجد قائمة لهذا في مقدمة الكتاب المقدس ، حيث كانت قد
كتبت من قبل 40 كاتبا من مختلف الأعراق والمراكز والخبرات على نحو ما يقارب 1500
سنة ، وكتبت في بلدان مختلفة مثل إسرائيل ومصر وإيطاليا وبابل الخ … وكانت كل هذه
الكتب مرتبطة في اتجاه واحد ، هو غرض الله للناس منذ بداية التكوين إلى الوقت الذي فيه
تكون ممالك العالم لربنا ولمسيحه وسيملك إلى ابد الآبدين .( رؤ 11 :15 ) .
العهد القديم
يقسم العهد القديم إلى أربعة أقسام هم :
1- أسفار موسى
يدعى السفر الأول سفر التكوين والذي يعني البداية ، ويخبرنا عن معاملة الله لأول إنسان على
الأرض وبعدها يأتي الخروج ،الاويين ،العدد ،والتثنية كماويخبرنا أيضا كيف أن الله دعى إبراهيم وعمل
عهدا معه ومع نسله وكيف أخرجهم من مصر وأعطاهم الأرض التي تدعى اليوم إسرائيل.
2 – الأسفار التاريخية
وتعد من سفر يشوع إلى سفر استير ويسجل تاريخ الإسرائيليين (اليهود) ومعاملة الله لهم.
3 – الأسفار الشعرية
سفر أيوب ،المزامير ، الأمثال ، الجامعة ، ونشيد الأنشاد وكلها كتبت باللغة العبرية (لغة
الإسرائيليين) في شكل شعري وكلها تحتوي على تعاليم مهمة عن طرق الله وشعور وواجبات
الإنسان .
4 – أسفار الأنبياء
كلمة نبي تعني ، الذي يتنبأ عن المستقبل ولديه رؤى ومطالب الله من الإنسان و الأسفار النبوية
الطويلة هي :اشعياء ، ارمياء ، حزقيال ويتبعها عدد من الأسفار القصيرة .
العهد الجديد
1 – الأناجيل
هناك أربعة أناجيل منفصلة عن حياة المسيح كتبت بواسطة الرسل متى ،مرقس ، لوقا
،ويوحنا كل واحد منهم يخبرنا البشارة بطريقته الخاصة.
2 – سفر الأعمال
كتب من البشير لوقا ويخبرنا عما حدث بعد قيامة المسيح من الأموات ويخبرنا كيف تشكلت
الكنائس الأولى من قبل الرسل لحملهم البشارة في حكم الإمبراطورية الرومانية .
3 – الأحرف
كتبت من قبل الرسل لمساعدة المؤمنين الآوائل في كنائس صغيرة و مشتتة .
4 – سفر الرؤية
كانت آخر رسالة ليسوع أعطيت ليوحنا في رؤية .
لقد آ من يسوع المسيح وصدق كل كلمة في العهد القديم
كان يسوع المسيح هو المحور الوحيد في خطة الكتاب المقدس ،لم يكن العهد الجديد موجودا
عندما ولد المسيح وان الآيات الذي استخدمها من العهد القديم .
لقد آمن يسوع بهذه الآيات وأسس تعاليمه عليها وقبلها كسلطة مطلقة ولا خلاف عليها.
اقرا هذه الشواهد : (يو 5 :46 –47 ، لو 24 :27 ، لو 24 : 44 –48 ،مت22
:29 ،مر 7 :6-13 ) .
تكلم يسوع عن إبراهيم واسحق ويعقوب وداود وسليمان وعن الكثيرين الذين نقرأ عنهم في
العهد القديم ويؤسس تعاليمه على أن هؤلاء الناس هم حقيقيين وأن كل العهد القديم هو
كلمة الله .
لا يمكن إثبات عدم صحة الكتاب المقدس
لقد أثبتت كل التكنولوجيا الحديثة في العلم والآثار أن الكتاب المقدس صحيح مئه بالمئه ،
حيث حاول العديد من أعداء الكتاب المقدس ،ومنهم الأذكياء أن يثبتوا عدم صحة الكتاب
المقدس ولكنهم فشلوا فشلا ذريعا .
وحيث أن الحقيقة لا تناقض نفسها علينا إذن أن نقبل بشكل طبيعي أن كلمة الله منسجمة مع
المعرفة العلمية ،وهناك دليل على قوة الكتاب المقدس التي حفظت على مدى قرون عديدة
ولقد وقف الكتاب المقدس أمام كل الذين حاولوا أن يفندوه بانتصار .
وبالرغم من العديد الذين حاولوا أن يثبتوا عدم مصداقية الكتاب، حيث قاموا بإحراق الكثير
من نسخ الكتاب المقدس ونسخوا العديد منه في محاولة لتثبيت عدم مصداقيته ، ولم يكن
هناك كتاب آخر كان قد تعَرض لمثل الكتاب المقدس من معارضه ، ولا يزال الكتاب المقدس
يـقف صامدا غير متزعزع وغير قابل للانهزام لأن عظمة الكتاب المقدس هو في قوة تأثيره
على الجنس البشري .
حقائق لا يمكن تجاهلها
لقد اثبت علماء الآثار مثل رو لنسن و ليارد وسمث ويلي وكنيون ، في مصر ونينوى وبابل
وآشور واور وسوريا ولبنان وإسرائيل
إثباتات مذهلة تؤكد حقيقة الكتاب المقدس التاريخية ، وهناك العديد من المتاحف في العالم
توضح حقيقة هذا الأمر.
ان العادات والتقاليد المحلية للأمم القديمة قد أثبتت صحة ومصداقية الكتاب ، أمم قد حاربت
إسرائيل في الماضي .
وإن كل ما توصل اليه علم الآثار الحديث يستمر في دعم الأسباب التي تجعلنا نؤمن بحقيقة
الكتاب المقدس ، وتم إهمال الانتقادات المتعلقة بكتبة اليهود الأصليين من خلال اكتشاف
النصوص القديمة .
لقد ساعدت اكتشافات مخطوطات البحر الميت عام 1947 في إثبات دقة الكتاب المقدس
وقيمته ،حيث أن بعض تلك المخطوطات يعود تاريخها إلى القرن الثاني قبل الميلاد وبالرغم من
القدم فان الاختلاف الموجود البسيط هو في الهجاء وليس في التعليم أو النبؤه أو الحقائق
التاريخية ، ولهذا فان علماء الآثار يؤكدون في طرق عديدة حقيقة الكتاب المقدس ومصداقيته
وبشكل غير مباشر لأن هذا هو إنتاج الوحي الإلهي.
نبؤة تثبت صحة الكتاب المقدس
لقد اختار الله نفسه نبؤه كدليل عظيم على سلطته المطلقة اللامحدودة على كل الكائنات الحية
أش 46 :9-10 واش 42 :9 ) .
والكتاب المقدس يتكلم من وقت لأخر عن الأحداث التي ستتحقق بعد سنوات / مت 2
يذكر بان الحكماء جاءوا إلى القدس ( المجوس ) وسئلوا أين هو المولود ملك اليهود ، وعندما سئل
هيرودوس رئيس الكهنة هذا السؤال أجابوا بسرعة في بيت لحم اليهودية ، وبسبب ما قد تنبأ عنه بمئات
السنين في العهد القديم (ميخا 5 :2 ) وبالاظافة إلى النبؤات عن المسيح هناك أيضا العديد من الأمور التي
تخص الأمم القديمة / والأخص عن اليهود ، لقد اختفت العديد من الأمم القديمة ولكن بسبب ما قاله
الكتاب المقدس عن اليهود ذاكرا بأنهم سوف يبقون على قيد الحياة وسوف يبقى الشعب
اليهودي بالرغم من الجهود التي تحاول تدميره (أر 30 :10 –11 )و لو كان الكتاب المقدس
من عمل الإنسان في آي زمان لتبيّن بأن إعلان مثل هذا كان زائفا .
وها هم اليهود اليوم معنا بدولتهم إسرائيل وعاصمتها القدس وفي سيطرة كاملة على أرضهم
وان الكتاب المقدس يعطينا أسباب كافية لهذه الحقائق وهذا دليل قوي جدا على أن الكتاب
المقدس هو وحي الهي وغير قابل للسقوط ، وهناك بعض الأسباب تجعلنا نؤمن بأن الكتاب
المقدس هو كلمة الله ( با لهام ) ، ومنها الأسباب التالية :
1 – وحدة الرسائل بالرغم من عدد الكتب الذين كتبوا على نحو زمان كبير،
2 – حفظه العجيب
3 – الاكتشافات الأثرية .
4 – تتمة النبؤات … هناك أمثلة سيتم ذكرها فيما بعد .
شروط يجب قبولها
لو فهمنا الكتاب المقدس ، لعرفنا ما قاله يسوع بأنه يجب علينا أن نكون قابلين للتعلم مثل
الأطفال (مت 11 :25 ) ويجب علينا أن نعمل لمعرفة الحق والحكمة من كلمة الله ( أم 2 :3
– 6 ) وعلينا أن نكون راغبين في جعل حياتنا بانسجام مع وصايا الله.
قال يسوع إن علمتم هذا فطوبا لكم إن عملتموه (يو 13 :17 ) وليس كل من يقول يا
رب يا رب يدخل ملكوت السموات ،لكن الذي يفعل إرادة أبي الذي في السموات (مت 7
:21 ) وكتب الرسول بولس في (فل 2 :12 ) يقول تمموا خلاصكم بخوف ورعدة).
كيف نقرأ الكتاب المقدس
كأي قراءة عادية ومنتظمة ومخطط لها ،لكي نبدء اتبع المقترحات الموجودة في هذه الدراسة .
لأن الكتاب المقدس يفسّر نفسه بنفسه لذلك ننصحك بأن تقرأ النص وتفهمه جيدا وقارن
آية بآية ، وسوف تجد لكل إيمان بأنه مدعّم بآية واضحة وإيجابية ، ولهذا الأساس فان كل
الآيات الصعبة يمكن أن توضّح ، فان وجود كتاب مقدس مشّوهد ومراجع أخرى مساندة
تساعدك كثيرا في الفهم .
ولكن يجب أن تتذكر بان ليس كل هذه المراجع هي من الوحي الإلهي وخصوصا إن كان
هناك بعض التناقض في تعليم وتفسير الآيات في نهاية النص ، هم على خطأ في ذلك (أش 8
:20 )
الغرض من هذه الدراسة هو لمساعدتك لفهم الكتاب بنفسك ولكي تقبله كما هو ، وكلمة
الله تقدم لك الرجاء في الحياة الأبدية لكل من يسمع ويطيع .
القراءات
2 بط 3 :3 بط 1 لو 24
اش 8 : 20 اع 28 :23-31 اف 4 : 21-32
أسئلة الدرس الأول ( 1 )
اختر الجواب الصحيح لكل سؤال ونقل الإجابة إلى الورقة الصفراء في وسط الكتاب
1 – من مؤلف الكتاب المقدس ؟
ا- بولس ب – موسى ج – الله د - دانيال
2 – أي جزء من العهد القديم استخدم الرب يسوع لبدء شرحه إلى تلميذين عمواس عن
نفسه ؟
ا – كتب الأنبياء ب – كتب موسى ج – المزامير د- الأمثال
3 – تم اكتشاف مخطوطات البحر في عام؟
ا- 1749 ب – 1794 ج – 1947 د – 1914
4 – أين تنبأ النبي ميخا عن مولد الرب يسوع ؟
ا – القدس ب – بيت عنيا ج – بيت لحم د – بابل
5 – كتبت أسفار الكتاب المقدس في مدة ؟
ا – 50 سنة ب – 15 ج – 1500 سنة د – 150 سنة
6 – قال الرب يسوع إذا فعلتم هذه الأشياء فطوبا كم ؟
ا- إذا أخبرت الآخرين ب – إذا عملتموها
ج – إذا تذكرتموها د – إذا تأكدتم منها
7 – يحتوي الكتاب المقدس على؟
ا- 66 سفرا ب- 27 سفرا ج – 39 سفرا د – 23 سفرا
8 – في أي مدينة كان يعيش بولس في أعمال الرسل 28 :23 -31 ؟
ا- روما ب- القدس ج – افسس د – الإسكندرية
9 – ماذا كانت تعني ) الكلمة ) التي ذكرها بطرس في رسالته الثانية ؟
ا- السلوك الجيد ب- الترنم ج- النبؤة د- الكلام
10 – من أي مصدر يمكن لنا أن نحصل على فهم كامل لخطة الله وغرضه مع الأرض؟
ا – مخطوطات البحر الميت ب - ناموس موسى
ج – كتابة علماء الآثار د – الكتاب المقدس
الدراسة الثانية (الله)
لا شك من وجود العديد من المناقشات والمجادلات حول وجود الله ، لننظر الى المثل التالي :
جدل حول الساعة (يدوية)
لو وجدنا ساعة ملقاة على الأرض وكنا لم نرى ساعة من قبل ، يمكن أن نلتقطها ونتفحصها وربما نفتح
غطاء الخلف وننظر إلى داخلها ، نلاحظ كيف أن عجلاتها الدقيقة تعمل ضد بعضها البعض ، وسوف
نعرف بأن هذه الآلة قد صنعت وصممت وخطط لها ولا يمكن أن تكون هذه الساعة قد صنعت نفسها
بنفسها ولا يمكن أن يكون كل أجزائها قد تجمعت بمحض الصدفة ، والحقيقة من وجود الساعة هو
دليل بأن هناك مصمم لها ومن وجود صانع لهذه الساعة.
هكذا الكون فإنه مكون من ملايين النجوم ، والأرض لها قمر يدور حولها ، والشمس الكواكب جزء
من نظام عظيم حيث أن كل جزء يتحرك حول مداره المعيّن له ، وأنه اكثر تعقيدا من الساعة اليدوية
وهذا لم يوجد صدفة ولابد من وجود مصمم له . يقول في مز 19 :1 ( أن السموات تحدث بمجد الله
والفلك يخبر بعمل يديه ).
الدليل الكتابي
أ حد أعظم المجادلات القوية لوجود الله هو في الكتاب المقدس . فإن الكتاب المقدس يحتوي
على العديد من النبؤات حول نهوض وسقوط ممالك ، حول أفراد وحول أحداث ، وفي غالبية
الأحوال فإن هذه النبؤات قد سجلّت بمئات السنين قبل أن تحدث وهذا الشيء لا يقدر
الإنسان على صنعه ، الله وحده فقط القادر عليها الذي يتحكم بكل شيء الذي سمح لهذه
النبؤات أن تكتب (أش46 :9 -10 ) .
وسوف نقوم بشرح بعض النبؤات في الدراسات القادمة وهذه الدراسة هي لشرح ما أظهره
الله عن نفسه في الكتاب لمقدس .
ماذا يخبرنا الكتاب المقدس ؟
لقد أظهر الله نفسه كخالق " في البدء خلق الله السموات والأرض (تك 1 :1 )
"أنا صنعت الأرض وخلقت الإنسان عليها ، يداي أنا نشرتا السموات وكل جندها أنا أمرت(أش 45
:12 ) .
أظهر الله نفسه كأبدي (أزلي ) كائن والذي يكون ، (مز 90 :2 ) يقول (... من قبل أن تولد
الجبال أو ابدأت الأرض والمسكونه منذ الأزل إلى الأبد أنت الله ) .
يوجد إله واحد فقط . ولقد أخبر إسرائيل بأن آلهة الشعب المصري ليس لها قوة وإنها من صنع الإنسان .
( 1أخ 16 :26 يقول لأن كل آلهة الأمم أصنام وأما الرب فقد صنع السموات) ، الله كلّي القدرة
وهو يعرف كل الأشياء التي ستحدث وهو موجود في كل مكان بواسطة روحه القدوس .
مز 139 :2 -3 يقول( أنت عرفت جلوسي وقيامي وفهمت فكري من بعيد ... مسلكي ومربضي
ذرّيت وكل طرقي عرفت ) .
ويقول داود في هذا المزمور بأن عقولنا الصغيرة لا تفهم عظمة الله ولكن إذا عرفنا بأن الله يرى ويعرف
كل الأشياء سيعطينا راحه أكثر ومصدر قوه ، ( مز 139 :9 -10 يقول إذا أخذت جناحيّ الصبح
وسكنت في أقاصي البحر فهناك أيضا تهديني يدك وتمسكني يمينك ) ويقول في عب 13 :5 و يش 1
:5 لا أتركك ولا أهجرك ) ويخبرنا الكتاب المقدس بأن إذن الله مفتوحة دائما لسماع صراخ أطفاله
وشعبه .
وحدانية الله
إن الكتاب المقدس يقول بأن هناك إله واحد تماما مثل الكثير من الذين لا يؤمنون بذلك .
وهناك تعاليم واضحة في كلا العهدين القديم والجديد ، انظر إلي هذه الآيات ( أش 45 :5 و 1 كو 8
:6 و أفسس 4 : 6 ) لقد كتب بولس الرسول الي تيموثاوس يقول ( لأنه يوجد إله واحد ووسيط
واحد بين الله والناس الإنسان يسوع المسيح ... )1 تيمو 2 :5 ، كما وأكد يسوع المسيح على أهمية
تعاليم الكتاب المقدس عندما قال .. هذه هي الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك ويسوع
المسيح الذي أرسلته .... يو 17 :3 .
تعاليم الثالوث
هناك القليل من التعاليم التي تخص الله والمعروفة بتعليم الثالوث يمكن أن تقبل من قبل مسيحيي العالم ،
الروم الكاثوليك ، الكنيسة اليونانية وغالبية الطوائف البروتستانتية وربما يكون هناك الخلاف على بعض
النقاط ويوافقون على هذا وعلى الإيمان بأن الله هو الإبن والإبن هو الله والروح القدس هو الله وهؤلاء
بالحقيقة ليسوا ثلاثة آلهة ولكن إله واحد ،ويعتقدون بأن هؤلاء الثلاثة متساوون وأبديين.
هل هذا تعليم صحيح ؟ إذا كان صحيحا ولا نستطيع أن نفهمه ا يجب علينا أن نقبله ؟
وكيف لنا أن نعرف ؟
بالطبع بواسطة ما سر الله أن يعلنه بكلمته ، وعندما نذهب إلى الكتاب المقدس سرعان ما نكتشف بأنه
لا يوجد أي دعم لهذا التعليم الشائع ولكن على العكس من ذلك .
إن الآيات دائما تعلَمنا عن وحدانية الله وليس عن الثالوث
والشواهد التالية توضح لنا هذا الأمر :
ا -إسمع يا إسرائيل الرب إلهنا إله واحد .( تث 6 :4 )
2-أنا الرب وليس آخر لا اله سواي ( أش 45 :5 )
3- لكن لنا اله واحد الآب الذي منه جميع الأشياء (1 كو 8 :6 )
وهذه لا تعد فقرات منفصلة بأي شكل من الأشكال ولكنها للعديد من الشواهد وكل التعاليم التي تقول
بأن الله واحد وليس ثلاثة ، وهناك شيء مهم في هذه الشواهد هو أن المسيح قد ظهر وقد مات وقد رفع
من الأموات وتمجد ورفع إلى الله ، بولس الرسول يقول لأنه يوجد إله واحد ومن يكون ؟ إن الثالوث
الأقدس لدى الأرثوذكس آب ،أبن والروح القدس ؟ لا ، إنه الآب ، هو الله الذي عبده بولس .
هل كان يسوع الله الابن ؟
ماذا عن يسوع ؟ الم يكن الله الابن ؟ وفي العرض المتكرر لهذا لتعبير واستخدامه اليوم
نلاحظ بأن هذا التعبير عن الله الابن ليس موجودا في الكتاب المقدس ، نقرأ عن الإبن الله وليس عن
الله الابن فإن الاستنتاج الطبيعي لهذا التعليم الناتج عن التعبير الذي يقول بأن الله الابن ليس تعبيرا
روحيا .
العقيدة التي تقول بأن الآب والابن هما متساويان وأزليان ، دعنا نلقي نظرة على ما يقوله الكتاب
المقدس بخصوص التساوي ، لأنه يتكلم بوضوح عن هذا الأمر ،هل كان يسوع مساويا للآب ؟
دعنا نرى ماذا كان يسوع يجاوب عن نفسه عندما كان على الأرض قبل 1900 ، انظر هذه
الآيات ......
يو 5 :30 ( أنا لا اقدر أن أفعل من نفسي شيئا .)
يو 7 :16 ( تعليمي ليس لي بل للذي أرسلني .)
يو 14 : 28 ( لأن أبي أعظم مني .)
والحقيقة إنه أرسل من الله الآب (يو 5 :24-37 ) تناقش نظرية التساوي !
وأما بألنسبه لإرادته معرفة وقت مجيئه الثاني هذا يعطينا دليل إظافي آخر ضد التعاليم الشائعة أو
الإيمان الشائع .
لأنه لا أحد يستطيع أن يتصور أن الشخص الثاني من الثالوث يكون مهملا من أي جانب وليس
هذا الغياب من التساوي في الماضي فقط لكنه الآن نفس الشيء ،واما كلمات الرسول بولس
عندما تكلم عن الله الآب لربنا يسوع المسيح ،في 2 كو 11 :31 .
حتى يسوع نفسه بعد قيامته ذكر بأن الآب كإلهي (يو 20 : 17 ) والحقيقة الأبعد تقول بأن هناك
إله واحد ووسيط واحد بين الله والناس الإنسان يسوع المسيح (1 تيمو 2 :5 ) وتعتبر شهادة أخرى
على هذا الحديث.
مركز المسيح المستقبلي
وهذا دليل أخر ...نتطلّع بشوق إلى وقت نهاية ملك المسيح على الأرض (لمدة ألف سنة )ماذا يمكننا
أن نرى ؟ في1 كو 15 : 24 -28 ) يقول وبعد ذلك النهاية متى سلّم الملك لله الآب لأنه يجب أن
يملك حتى يضع الأعداء تحت قدميه .... لأنه أخضع كل شيء تحت قدميه ومتى أخضع له الكل
فحينئذ الابن نفسه أيضا سيخضع للذي أخضع له الكل كي يكون الله الكل في الكل .
في الماضي والحاضر والمستقبل إن المركز الذي أعطي ليسوع عاليا جدا ، الآب هو الأعلى وإن
التساوي لم يكن حتى مقترحا .
إذا من هو يسوع المسيح ؟ إبن الله المولود من أم عذراء كما هو مسجّل في لوقا " الروح القدس
يحل عليك وقوة العلي تضللك والقدوس المولود منك يدعى إبن الله " وقد عاش المسيح كما هو
مدوّن في الكتاب ،جرب ، عاش ، مات ، ولكن قام من بين الأموات بألله الآب ورفع إلى يمين الله
في الأعالي ككاهن عظيم ووسيط وسيبقى حتى يأتي الوقت الذي يعود للأرض لكي يؤسس
ملكوت الله .
محبة الله
إنها محبة الله التي ترينا شخصية الله وإنها حقا تختلف عن الآلهات الأخرى ، التي كانت تعبد من قبل
الناس ، فكّر معي في محبة الأهل التي يعطوها لأطفالهم ، الله أرانا هذا الحب وأكثر من ذلك وفي
يوحنا 3 :16 يقول ( لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن
به بل تكون له الحياة الأبدية) فإن عمل الرب يسوع يشكل موضوع آخر في هذه الدراسة .
وسوف نتعامل مع خلاص الإنسان فيما بعد ولكن الهدف الذي أعده الله للأرض وللإنسان
ضروري أن نركز عليه هنا :
إنه واضح من تعاليم الكتاب المقدس بأن الله يريد في المستقبل أن يغيّر العالم لكي يزيل الشر الذي أثّر
عليه في الحاضر .
خطة الله للأرض
أعلن الله في وقت مبكر من تاريخ إسرائيل ( العدد 14 : 21 ) يقول ( حيّ أنا فتملأ كل الأرض
من مجد الرب ) فإنه من المؤكد الآن إن الأرض ليست ممتلئة من مجد الرب ولكنها ستمتلئ ، وهذا
هو غرض الله ... وتكلم بولس الرسول إلى شعب أثينا وأخبره بأن هناك يوم فيه يحكم العالم بالبر
من قبل ملك ممسوح من الله ، وكان هذا ضمانه بواسطة قيامة الممسوح من الأموات وواضح بأن
العالم ليس تحت سيطرة البر الآن ولكنه سيكون وعندما يأتي هذا الوقت سوف يدعى ملكوت الله
ويكون يسوع الملك .
وهناك واحدة من أعظم الطرق الأكيدة التي ترينا محبة الله للإنسان ، بأنه جعل هدفه معروفا في
لكتاب المقدس وكانت محبته قد أظهرت بواسطة ابنه كهدف رئيسي لذلك .
الروح
لا يمكن أن تكون القراءة عن الله كاملة دون ذكر كلمتين مرتبطتين مع القدير وعمله .
إن كلمة روح غالبا ما تم استخدامها في الكتاب المقدس لتعني قوة الله كلّي الوجود
مز 139 : 7 يقول ( أين أذهب من روحك ومن وجهك أين أهرب) . ومزمور 51
يقول وبروح منتدبة أعضدني .
الروح القدس
كلمة مقدس تعني مخصص أو معيّن "مكرّس " وعندما نقرأ عن الروح القدس
فإن الكتاب المقدس يكلمنا عن قوة الله وذلك عند استخدامها لشيء او غرض مخصص.
وإذا نظرنا في بعض الأماكن التي تظهر الكلمات المعنى بشكل واضح لوقا 7 : 35
يقول ( لمّا كانت مريم أم يسوع قد أخبرت بأنها ستلد إبنا الذي يدعى يسوع كانت
قد أخبرت بأن الروح القدس سيحل عليها ، ولوقا يؤكد المعنى بقوله مرة ثانية بأن
قوة العلي ستضللك .)
أنظر الى هذه الآية فإن الملاك يشرح بأن ميلاد يسوع سوف يكون معجزة أحضرت
من قبل قوة الله العاملة على مريم وبسبب هذا سيدعى يسوع ابن الله .
كتابة الكتاب المقدس
لقد قرأنا في رسالة بولس الرسول الثانية الآية التي تقول " لأنه لم تأتي نبؤ ه قط بواسطة
إنسان ولكن القديسين مسوقين من قوة الروح القدس " وهذه كانت قوة الله الخاصة التي
جعلت الأنبياء أن يتكلموا ، وكتبة الإنجيل أن يثبّتوا كلمة الله وكانوا مسوقين من الروح
القدس ، من الله .
وكلمة روح غالبا ما تكون لترجمة عبرية ( في العهد القديم ) أو كلمة يونانية ( في العهد
الجديد) ، وهذا يعني نفحه أو نسمه ، لذلك وعندما يحرّك روح الله رجلاً هذا يعني أن
روح الله في داخله ، والمعنى خلف هذه الكلمات تجعل بعض الفقرات التي تكلمنا عن
روح الله جميلة جدا ، وهذا أيضا السبب الذي جعل بولس يكتب إلى تيموثاوس الذي
يقول بأن الكتاب هو ( نفحة الله ) .
2 تيمو 3 :16 يقول إن كل الكتاب المقدس موحى به من الله ، ، إن قوة الروح
القدس كانت قد أعطيت ليسوع المسيح كما يقول العهد الجديد . و أعطيت للرسل
فيما بعد و جعلّتهم قادرين على عمل معجزات .
أن آخر آية في مرقس 16 : 20 تخبرنا بأن الغرض من هذا لتجعل الرسل قادرين أن
يؤكدوا الكلمات التي تكلموا بها.
وتكلم بولس الرسول عن مواهب الروح القدس التي أستخدمت في القرن الأول لكن
أعظم هذه المواهب التي يجب علينا أن نزرع هي المحبة ، إقرأ 1 كو 12 :28-31
و 1 كو 13 : 1 -13 . لقد أظهر الله محبته لنا بطرق عديدة ، و يمكننا أن نظهر
محبتنا له من خلال محاولتنا أن نعيش في طرق تسر الله .
يمكننا أن نلّخص ما ورد سابقا في النقاط التالية :
-
الله يرى ويعرف كل الأشياء .
-
أظهر الله غرضه في الكتاب المقدس .
-
و’صفت قوة الله بروح الله .
-
كتب الكتاب المقدس بواسطة الروح القدس .
-
ولد يسوع المسيح نتيجة عمل الروح القدس على العذراء مريم .
-
المهم لخلاصنا أن نفهم طبيعة الله .
القراءات
تك 1 اع 17 اش 45 مز 139 :1 تيمو 6
أسئلة الدراسة الثانية
ضع دائرة حول الجواب الصحيح وانقل الإجابات إلى الورقة الصفراء وسط الكتاب .
1 – كيف شكل الكون ؟
ا – بالصدفة ب – بقوة الله ج – بثورة
2 – الإله الحقيقي هو :
ا – إله الكتاب المقدس ب – أصنام المصريين ج – لا نعرف د – صورة بعل
3 – أي من التالية تدل على أن الله موجود :
ا – النشيد الوطني ب – نبؤات الكتاب المقدس ج – الأساطير التقليدية
4– يقول الكتاب في مزمور 139 : 6
ا – هذه المعرفة جميلة جدا لي ب – الله يرى ويعرف كل الأشياء
ج – الله كلّي القدرة د - أنت عرفت جلوسي وقيامي
5 - يعلمنا الكتاب المقدس بأن :
ا – الله هو الثالوث ب – الله وحده
ج – الله عدة الآلهات في واحد د – لا يوجد إله
6 – يرينا الله بواسطة بذل ابنه يو 3 :16
ا – رجاؤه ب - محبته ج – إيمانه د – عدله
7 - ماذا ينوي اله أن يفعل بالأرض ؟
ا- يدمرها ب - يتركها كما هي ج – يملأها بمجده
8 – ما هو روح الله ؟
ا – قوة الله ب- محبة الله ج – إرادة الله الحرة د – تقدمة إبن الله
9 – بأي شكل سمح الله أن يكتب الكتاب المقدس ؟
ا – بجلاله ب – بروحه القدوس ج – بحقه د – بكرمه
10 – نقرأ في أعمال عن الذين في بيرية بأ نهم :
ا – غنّوا لمجد الله ب- فتشوا الكتب يوميا ج – حرّكوا الشعب د – وضعوا المدينة في غليان
الدراسة الثالثة 3
خطة الله وغرضه
لقد ذكرت محبة الله في الدراسة السابقة ومحبته للعالم ببذل ابنه الوحيد ، وهذه المحبة أظهرها الله لنا
والتي يجب أن نظهرها في المقابل لا يجب أن تكون مشوشة .
حيث أن الكتاب المقدس قد أكد بر الله وعدالته، كانت عدالة الله ومحبته للإنسان مطلقه التي من
أجلها أقيم يسوع من الأموات ، وبما أن يسوع لم يفعل خطية لم يكن ممكنا أن يبقى ميتا (أع 2
:24 ) وليس من المنطق أن يبقى يسوع في القبر لذلك أقامه الله من الأموات .
وبنفس هذه الطريقة ، ليس صحيحا أن يستمر العالم ليكون مكان للأشرار وازدهارهم ، لا شك من
وجود الكثير من الأخطاء في العالم . لأن سفر الأمثال يخبرنا " موازين الغش مكرهة الرب "دعنا
ننظر إلى هذه الآيات :
1-مز 7 :11 يقول .... وإله يسخط في كل يوم
2- 2 تسا 1 :7 – 8 يقول وإياكم الذين تتضايقون راحة معنا عند إستعلان
الرب يسوع من السماء مع ملائكة قوته . في لهيب معطيا نقمة للذين لا يعرفون الله ولا
يطيعون إنجيل ربنا يسوع المسيح.
وهذا جانبا من شخصية الله التي غالبا ما نغفلها وبر الله لا يسمح للشر أن يستمر والله لا
يسمح للعالم بأن يسيطر عليه من قبل رجال أشرار لا يضعوا معايير صحيحة .
وأن غرض الله في يوم ما أن يحكم العالم ببر الله الذي بيسوع المسيح ربنا ( أع 17 : 31
وعندما يكون الملك فإن الكثير من المشاكل ستحل وهذا الوقت الرائع يسمّى ( ملكوت
الله ) مت 6 :10 يقول بأن يسوع علّم تلاميذه بأن يصلّوا لكي يأتي ملكوت الله ولكي
تكون إرادة الله على الأرض كما يفعل الملائكة ويطيعوا الله في السموات .
نبوآت الأمور القادمة
نجد في الكتاب المقدس إعلانات أكثر دقة عن المستقبل . ليس واحدا ولا نصف دزينة ولكن العديد
من النبوآت . حيث نجد نبوآت تهم أشخاص وأمم قوية وأمم ضعيفة البعض منها لم يكن له وجود
في ذلك الوقت ، وهناك نبوآت طويلة ونبوآت قصيرة ونبوآت عن أمور قادمة كأنها لم تكن قد
حدثت من قبل ، والاختبارات الغير طبيعية التي ستحدث مع الأمم ، واختبارات لا وازي وعلى
العكس من كل التوقعات الطبيعة الكلية .
كل هذه الأمور نجدها في الكتاب المقدس وإننا نكتشف وبدون أي استثناء أنه لا يوجد أي واحدة
من هذه النبؤات كاذبة أو زائفة .
ماذا علينا أن نستنتج من هذا ؟ هل يمكن لرجال غير مقادين أن يعملوا مثل هذا الإنجاز ؟ لا يمكن..
! لا بد أن يكون هناك استنتاج واحد فقط ....
إن الذين كتبوا الكتاب المقدس قد حصلوا على قوة من الأعالي لكي يقوموا بعملهم كما طلب
منهم .
في بطرس الثانية 1 :21 يقول ( لأنه لم تأت نبؤة قط بمشيئة إنسان ،بل أناس الله القديسين
مسوقين بالروح القدس ) ولا يستطيع أحد أن يستهين بقوة نبؤة الكتاب المقدس حيث أن بطرس
إقتبس وتكلم عنه وكأنه اكثر تأكيدا كلمة نبؤة ويقارنها بسراج يضيء في مكان مظلم وكلما
نظرنا إلى العالم اليوم نراه مربك لا معنى ولا هدف له ويبدو وكأن التاريخ مسلسل أحداث
متتالية متصادفة بدون هدف واضح ، بعيدا عن طموح الإنسان الزائل الذي عبر على مسرح
العالم .
لكن دراسة الكتاب المقدس يغير كل هذا ويشرح لنا ما وراء كل شك ، والتي يقول بأن شؤون
الناس كلها تحت السيطرة وتتحرك إلى نهاية غير متوقعة ، غير متوقع وهذا من الجميع وليس
القليل .
دانيال 4 : 32 ( إن العلي متسلط في مملكة الناس وإنه يعطيها لمن يشاء ) وكانت هذه الكلمات
موجّهه إلى نبوخذنصر ملك بابل لم يكن شخص عادي ولكنه كان ملك قوي في العالم القديم وتعد
بابل مدينته في الوقت الحالي والتي أثبتت الحفريات بأنها حقيقية وهي المدينة التي تكلم عنها الكتاب
المقدس .
وتم إخراج مئات الآلاف من الطوب الذي كان يحمل إسمه ( إسم الملك الفخور الذي حكم العالم
في أيامه . والحقيقة أن نبوخذنصر كان الملك الأول في العالم وله قيل ... أن العلي متسلّط في مملكة
الناس وإنه يعطيها لمن يشاء . وقد قيل له أكثر من ذلك .
رؤية مذهلة
تسائل الملك وهو مضطجعا على الأريكة ماذا سيحدث في مملكته بعد وفاته ، وعلى من سيوضع
لباسي؟ وهل سيمزّق إلى قطع من قبل الغيورين ؟
ولم يكن هناك إجابات لهذه الأسئلة لأنه بكل بساطة لا أحد يستطيع أن يخبر ما يحمله المستقبل وكان
الملك نبوخذنصر قد أعطي جواب من الله ويمكننا قراءة هذا في سفر دانيال الإصحاح الثاني ، ونحثك
على قراءة هذا السفر كاملا لأنه أكثر إدهاشا في الكتاب المقدس .
ونعلم بأن الحلم الذي به الجواب قد أعطي إلى الملك بشكل رمزي ،ويمكن للمرء أن يسأل لماذا
إنشغل الله القدير ليرضي ملك وثني ، ولماذا إختار الله أن يفعل هذا بواسطة حلم ؟ ولماذا كانت
الرسالة مليئة برموز لم يستطيع الملك فهمها ولا حتّى يتذكرها عند نهوضه من النوم .
يمكن أن تكون الملاحظات التالية قد وضعت في جواب وسوف تخدم لتقدم لنا تفاصيل النبوَات
وإتمامها :
1- لم يكن نبوخذنصر ذو أهمية كبيرة في هدف الله ولا في عظمة إمبراطوريته بل كانت في الحقيقة
في نفوذه المسيطر على أرض إسرائيل حيث كان شعب إسرائيل قد سبي إلى بابل لمدة سبعون عاما
،وكان شعب الله وأرضه تحت نفوذ الملك نبوخذنصر .
2- الطريقة التي استخدمت لإعطاء المعلومات أيضا قدمت لنا دانيال الرجل اليهودي الوحيد الذي
إستطاع أن يفسّر الحلم ، وهذا يوضح لنا بأن الله الذي يظهر الأسرار هو إله إسرائيل .
3- إن الإسلوب الرمزي الذي قدم كان أكثر فعالية لحمل معلومات كثيرة في شكل مكثّف ، ولكن
الصورة توضح أحداث الماضي والحاضر وكانت رؤية نبوخذنصر قد ألقت فيضانا من النور على
المستقبل .
معنى الرؤيا
لقد رأى الملك في حلمه ما كان يعتقد أنه إله ،وكان صورة رجل مكوّن من عدة معادن ، وكان
الإنطباع من هذا المنظر على النحو التالي : الرأس الذهبي ، الأذرع والصدر من الفضة و البطن
والأفخاذ من النحاس ، أرجل من الحديد ،أقدام واحدة من حديد والأخرى من الخزف .
وبقى هذا التمثال واقفا حتّى القت قوة خفيّة حجرا على أقدامه وتحطم التمثال وتحوّلت آثاره إلى
غبار وتناثر مع الريح ،بينما الحجر الذي حطّم التمثال أصبح جبل عظيم وملئا كل الأرض ( دا 2
:35 ) .
ماذا كان يعني كل هذا ؟
لقد وضعت كلمات دانيال الواضحة حدا لكل الشكوك ، لقد كان يرمز التمثال إلى ممالك الأمم في
العصور التي كانت تابعة ، حيث كانت الأمم في ذلك الوقت خاضعة لملك بابل والذي كان يرمز له
بالرأس الذهبي ... فأنت ( هذا الرأس من الذهب . دا 2 : 38 ) ويأتي بعد هذا إمبراطورية ثانية
(الفضة ) ويليها الثالثة والربعة . وسوف تكون المملكة الرابعة قوية كالحديد ،ويأتي بعد القوة
الضعف ، (دا 2 : 41 – 43 ) يقول وبما رأيت القدمين والأصابع بعضها من خزف والبعض من
حديد فالمملكة تكون منقسمة ... وأصابع القدمين بعضها من حديد والبعض من خزف فبعض
المملكة يكون قويا والبعض قصما ... لكن لا يلتصق هذا بذاك كما أن الحديد لا يختلط بالخزف ) .
والسؤال الذي يجب أن نجيب عليه : كيف نقارن حقائق التاريخ مع هذه النبوّة ؟
لقد حاول الكثيرين القول بأن الإصحاح الثاني من دانيال كتب بعد الحدث ، وهذه شهادة كافية
لدقة النبوّة ولكنها ليست مستحيلة ، لأن النبوّة ما زالت في إتمامها ،حيث أن هناك نسخ من
دانيال قد وجدت بين مخطوطات البحر الميت والتي تعود إلى القرن الثاني قبل الميلاد .
نبذة عن تاريخ العالم
لقد كان هناك أربع إمبراطوريات عظيمة متلاحقة ، إستشر أي كتاب تاريخ يغطي تلك الفترة
وسوف تجد كيف سقطت بابل بيد مادي وفارس . حيث كانت إمبراطورية مادي التابعة الأولى
وجاءت فارس بعدها ، حيث قام إسكندر العظيم والذي أسس الإمبراطورية اليونانية بالقضاء على
هذه الإمبراطوريات ، وهذا بالطبع قاد إلى قوة أعظم ،وأن روما كانت أعظم وأقوى هذه
الإمبراطوريات وكانت مسيطرة لعدة قرون ، ولم يكن العالم يعرف قوة مثل قوة روما ، وكان من
المستحيل على أي قوة أخرى على الأرض أن تنتصر على روما .ولا أي قوة .
لم يكن هناك إمبراطوريات عظيمة تماثل بابل ، مادي وفارس ، اليونانية والرومانية ،كانت
لإمبراطورية الرومانية منقسمة إلى قسمين هما روما الشرقية والتي قادها قسطنطين وروما الغربية التي
حكمت نفسها ( متذكرين بأن التمثال الذي رآه نبوخذنصر كان له ساقين من حديد ) وكان هناك
عداء بين القسمين ، وقد إندمج العديد من الممالك فيها لفترة كبيرة ،منهم القوي ومنهم الضعيف ،
وكانت هذه حالة الدولة الرومانية منذ ذلك الوقت ، ولم تقم إمبراطورية خامسة مثل الإمبراطوريات
التي ذكرت لا في نجاحها ولا في قوتها وكانت أرض إسرائيل ضمن حدودها .
نعم ، لقد كان هناك العديد من المحاولات ولكنها فشلت فشلا ذريعا :مثل فليب الحادي عشر ملك
إسبانيا ،نابليون الأول ، وليم قيصر الحادي عشر ، هتلر وغيرهم .
إننا نرى اليوم محاولة الدول الأوروبية تعمل جاهدة على توحيد نفسها ، ولا نعلم ماذا تريد أن
تثبت ، حيث أن اوروبا لا تشمل إسرائيل .وكانت كلمات النبي حقيقية (ولكن لا يلتصق هذا
بذاك كما أن الحديد لا يختلط بالخزف ) ومن كان يستطيع أن يتنبأ بكل هذا من 2500 سنة .؟
ومن كان يقول بكل ثقة بأنه سيكون هناك أربع إمبراطوريات وليس خمسة أو ستة ؟ ومن كان له
جرأة على وصف التاريخ بهذه الدقة ؟ هل كان هناك شخص ما ؟ من خلال معرفتنا من التنبوآت
البشرية ، يمكننا أن نقول لا لا .
وكلنا نعرف بأن دانيال كان قد تخلّى عن كل شيء لأجل رسالته ، في دا 2 : 54 يقول ( الله
العظيم قد عرّف الملك ما سيأتي بعد هذا ،الحلم حق وتعبيره يقين ) .
وأن كل الذين درسوا هذه النبوّة من رجال ونساء كل العصور وجدوا أرضية صلبه للثقة بالله
وبكلمته ، إنها الثقة التي تجعلك أنت الذي تقرأ هذه الكلمات تشاركنا بكل تأكيد .
جزء من النبوّة تتعلق في المستقبل
إن إثبات ودقة كلمات دانيال تقودنا للنظر بإهتمام جديد على آخر مرحلة من هذه النبوّة .
ماذا يمكننا أن نتخيّل من الحجر الذي سقط على التمثال وكسّره واصبح جبل عظيم .
لو كان التمثال يرمز إلى مملكة العالم فإن الحجر يرمز إلى قوة خارجية ،والتي ستؤسس نفسها كقوة
عالمية على أنقاض حكومات بشرية وهذه سوف تكسر إلى قطع وتنتهي .
وهذا ما فسّره دانيال 2 : 44 ويقول ( وفي أيام هذه الملوك يقيم إله السماوات مملكة لا تنقرض
أبدا والمملكة لا تترك لشعب آخر ... وهي تثبت إلى الأبد ) . وهذا واحد من وعود الكتاب المقدس
بأن الله لا يهجر الأرض ، و إنه وضع خطة نادرة وعظيمة لخلاص الجنس البشري ، وإن الخطة تركز
على الرب يسوع المسيح .
إن هذا الأمر سهل على الذين يقرأون الكتاب المقدس أن يميزوا معنى الحجر ، قطع من الجبل بدون
أيدي ولكن بقوة الله في معجزة ميلاده .
تكلم الرب يسوع عن دوره كحجر ( الحجر الذي رفضه البناؤون ) وتابع يقول ( من سقط على
هذا الحجر يترضّض ومن سقط هو عليه يسحقه )مت 21 : 42 -44 . إن كل العلامات تشير
بأن الحجر سيسقط قريبا على العالم ويحدث دمارا عظيما .
هل ستهرب من الدمار القادم ؟ هل ستشارك في مملكة الله التي سيؤسسها يسوع على الأرض ؟
إن يسوع وحده الذي لديه قوة الخلاص .
وقبل أن نترك نبوّة دانيال ،دعونا نلاحظ أن تعليم حلم نبوخذنصر كان قد أعطي في رؤية لدانيال
نفسه كما هو مدوّن في الإصحاح السابع من الكتاب الذي يحمل إسمه ، لقد تغيّرت الرموز
وامتدت إلى تفاصيل أوسع مستخدمة أشكال الوحوش الأربعة لكي تمثّل الإمبراطوريات العظيمة
الأربعة صوِرت في حلم نبوخذنصر وأن التشابه لمملكة الله في دانيال 2: 44 كان قد أعطي في
كلمات دانيال 7 :27 على النحو التالي ، ( والمملكة والسلطان وعظمة المملكة تحت كل السماء
تعطى لشعب قديسي العلي وملكوته ملكوت أبدي وجميع السلاطين إياه يعبدون ويطيعون ) .
ملكوت الله
دعنا لا نجعل أي من قرائنا يفكر بأن نبوّات العهد القديم التي تخص ملكوت الله هي في دانيال فقط
والتي ذكرناهن لكم ، ولكي نوضّح هذه النقطة يمكننا أن نتحوّل إلى أشعياء والذي بدوره يوضّح
التفاصيل عن ملكوت الله القادم ، بدون رموز .
وبسبب الكثير من المراجع في كتاب هذا النبي (أشعياء ) ،دعىبأنه نبي الملكوت . ونقتبس لقرائنا من
أشعياء 2 :2 -4 ( ويكون في آخر الأيام إن جبل بيت الرب يكون ثابتا في رأس الجبال ويرتفع فوق
التلال وتجري إليه كل الأمم . وتسير شعوب كثيرة ويقولون هلم نصعد إلى جبل الرب إلى بيت إله
يعقوب فيعلمنا من طرقه ونسلك في سبله لأنه من صهيون تخرج الشريعة ومن أورشليم كلمة الرب
فيقضي بين الأمم وينصف لشعوب كثيرين فيطبعون سيوفهم سككا ورماحهم مناجل لا ترفع أمة على
أمة سيفا ولا يتعلمون الحرب فيما بعد ) وأش 40 :10 يقول( هوذا السيد الرب يأتي وذراعه تحكم
له هوذا أجرته معه وعملته قدّامه ) .
وهناك شواهد لشروط الخلاص ، ونختار منها واحدة ، أش 66 :2 يقول (إلى هذا أنظر إلى المسكين
والمنسحق الروح والمرتعد من كلامي ) .
تفسير دانيال
هذا التفسير ليس من إختراع ناشرين هذه السلسة من الدراسات إقرأ دانيال 2 : 45قال دانيال
لأنك رأيت إنه قد قطع حجر من جبل لا بيدين فسحق الحديد والنحاس والخزف والفضة والذهب ،
الله العظيم قد عرّف الملك ما سيأتي بعد هذا ، الحلم حق وتعبيره يقين ) .
مملكة الله
كما لحقت مادي وفارس بابل ولحقت روما اليونان ولم يكن هناك إمبراطورية خامسة ، لهذا فإن
الجزء الأخير من النبوّة سوف يتمم . كما يقول في دا 2 :44 وفي أيام هؤلاء الملوك يقيم إله
السماوات مملكة لن تنقبض ... وتسحق وتفني كل هذه الممالك وهي تثبت إلى الأبد ) .
لقد حطّم الحجر الصغير التمثال الذي كان يرمز حكم البشر لقرون عديدة وأصبح جبل عظيم وملئى
الأرض ، إن الحجر الصغير يمثّل مملكة الله . وإختتم دانيال النبوّة بقوله ( الحلم حق وتعبيره يقين
) ، وهذه فقط نبوّة من النبوّات التي تعطينا الثقة بأن هدف الله مع الأرض سوف يتحقق .
تعليم العهدين القديم والجديد
أوجد الفقرتين اللتين نظرت إليها في الدراسة السابقة من كتابك المقدس العدد 14 :21 و أع17
:31 .
عندما تؤسس مملكة الله ،فإن العدل الإلهي سيحكم فيها ،ولا يكون فيها إضطهاد ،كما في أش 11
:3 -5 يقول ولا يقضي بحسب نظر عينيه ولا يحكم بحسب سمع أذنيه ، بل يقضي بالعدل للمساكين
ويحكم بالإنصاف لبائسي الأرض . بعد ذلك فإن كلمات العدد 14 :21 سوف تتحقق تماما كما
رنمت الملائكة عند ميلاد الرب يسوع المسيح ، وعندما يملك المسيح على كل الأرض سيكون هناك "
المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وللناس المسرّة " لو 2 :14 .
وإن السفر الأخير من الكتاب المقدس يصف لنا الحالة التي ستظهر عندما يتمم الله هدفه ( رؤ 21 :3
-4 ) وسمعت صوتا عظيما من السماء قائلا هوّذا مسكن الله مع الناس وهو سيسكن معهم وهم
يكونون له شعبا والله نفسه يكون لهم إلها ، وسيمسح الله كل دمعة من عيونهم والموت لا يكون في ما
بعد ولا يكون حزن ولا صراخ ولا في ما بعد لأن الأمور الأولى قد مضت ) .
المملكة الحقيقية
يكون لنا (مت 19 :27 ) وكان جواب يسوع مهما وأكد على أن المملكة التي علّم سئل بطرس
بالنيابه عن التلاميذ الرب يسوع سؤالا ( لقد تركنا كل شيء وتبعناك فماذا عنها كانت المملكة
الحقيقية التي سيشارك بها تلاميذه . مت 19 : 28 -29 يقول فقال لهم يسوع ( الحق أقول
لكم . أنتم الذين تبعتموني في التجديد متى جلس إبن الإنسان على كرسي مجده تجلسون أنتم أيضا
على إثنى عشر كرسيّا تدينون أسباط إسرائيل الإثني عشر . وكل من ترك بيوتا أو إخوة أو اخوات أو
أبا أو أما أو إمرأة أو أولاد ... يرث حياة أبدية ) .
سيأتي يسوع ثانية
سيأتي يسوع ثانية لكي يؤسس مملكة حقيقية على الأرض .
وكان عند صعود يسوع إلى السماء بعد نهاية خدمته أن الملائكة أخبروا التلاميذ بقولهم إن يسوع
هذا الذي إرتفع عنكم سيأتي هكذا كما رأتموه منطلقا إلى السماء ( أع 1 : 11 ) إن عودة المسيح
ثانية ليجلب لنا آخر مراحل غرض الله مع الأرض تم التطرق لها بالتفاصيل في الدراسات اللاحقة ،
فإن التعاليم الكثيرة للرب يسوع ترينا إنه عند عودته ثانية ، بأنه سوف يكافأ البار ولهذا يجب أن
نكون مستعدين لعودته .
الخلاصة
1 – أكد الكتاب المقدس على بر الله وعدله ومحبته
2 – لا يسمح الله للعالم بأن يستمر على وضعه الحالي .
3 – سوف يتدخل الله في العالم وسيكون هناك حكم إلهي مع يسوع كملك .
4 – إن احداث العالم التي ذكرت في دا 2 تعطينا الثقة بأن المرحلة الأخيرة لغرض الله
سوف تتحقق بالتأكيد .
5 – يكافأ أتباع يسوع عندما يأتي ليحكم على مملكة الله ولكنهم بحاجة أن يكونوا
مستعدين لعودته .
القراءات
أش 11 مت 19 و25 أش 35 دا 2
أسئلة الدراسة الثالثة
ضع خطا تحت الجواب الصحيح لكل سؤال وانقل الإجابات إلى الورقة الصفراء وسط الكتاب :
1 – لأنه هكذا أحب الله العالم حتّى :
ا – يرسل الفصول ب- بذل إبنه الوحيد
ج – يزود الملائكة د – يعطي الناموس
2 – من كان يمثّل إمبراطورية العالم الثانية ( في حلم نبوخذنصر ) ؟
ا – بابل ب – اليونان ج – روما د – مادي وفارس
3 – ما الذي رآه نبوخذنصر يضرب التمثال في حلمه ؟
ا – صنم ب – حجر ج – يد د – سيف
4 – ما الذي رنمتّه الملائكة عن حالة الأرض عندما يكون يسوع ملكا ؟
ا – سيفعل كل شيء حسب مسرّته .
ب – سيكون الجميع لطفاء مع بعضهم البعض .
ج – لا حاجة إلى أحد لكي يعمل .
د – سيكون سلام على الأرض .
5 – من سيحكم العالم بالبر ؟
ا- ابن الله ب- الرسول بولس ج – الرسول بطرس د – النبي ايليا
6 – نقرأ في الإصحاح الثاني من دانيال ( وفي أيام هؤلاء الملوك يقيم إله السماوات مملكة
لن تنقرض ويبقى ......
ا- 6000 سنة ب- لوقت محدد ج – للأبد د-100000 سنة
7 – وعد الرب يسوع تلاميذه بأنهم :
ا – سيكونوا اغنياء ب- يجلسون على العرش ليدينوا اسباط إسرائيل
ج – يملكون النجاح والسعادة
8 – هل يخبرنا الكتاب المقدس بأن الله يسمح للعالم لكي يستمر في وضعه الحالي ؟
ا – نعم ب – لا ج – لا اعرف د – الكتاب لا يقول
9 – أين هو يسوع في الوقت الحالي ؟
ا – على الأرض ب – في السماء ج – في القبر د – في أرض إسرائيل
10 – في أع 17 ، أخبر بولس شعب أثينا بأن الذي إختاره الله سيحكم العالم بالبر
ماذا كان التأكيد لذلك ؟
ا – ميلاد يسوع ب - صلب يسوع ج – قيامة يسوع
الدارسة الرابعة 4
الموت
الكارثة هي خبر رئيسي ومتغيّر وماجيء، كما أن الموت المفاجيء يولّد حب الإستطلاع ، وأن الموت
نفسه ليس خبرا ولا شيئا غريبا ، هل يولّد إهتمام كبير ؟
في الوقت الذي صرفته في قراءة السطرين الأولين ، قدّر بأن حوالي 25 – 30 شخص قد توفوا هذا
أكثر من 6250 شخص كل ساعة أو 150000 شخص في اليوم ، ويوما ما ستكون من بينهم ليس
شرطا عليك أن تكون مشتركا في واحدة من الكوارث والتي تعتبر نسبيا قليلا لحدوث الموت لكن
بأن أحد أيامك العادية سوف يقف ويستمر العالم بدونك ، لهذا تعتبر الدراسة عن هذا لموضوع(الموت
) مهمة جدا .
إن لمجرد التفكير بالموت يولّد اسئلة ماذا انا ؟ ماذا يحدث لي عندما أموت ؟ وكيف أكون في هدف
الله في الخلق ؟
هناك ثلاث مواقف محتملة للموت ....
1 - أن أهمله
2 – أعتبر ما يبدو لي ليس حقيقي
3 – اواجه حقيقته وأنظر إلى طريقه للهروب .
دعنا ننظر إلى هذه المواقف أو الآراء الثلاثة بتمعّن :
1 – اهمل الموت ( لا تهتم به )
وهذا موقف الذين تأثروا بالحضارة الغربية والتي سيطرت فيها الأهداف الماديّة والفلسفية وتركّزت
في العلم ،وأن النظرة العلمية لمعالجة الأمور الحياتية يمكن أن تقاس . فإن مقولة ماذا سيحدث بعد
الموت لا تدعم أنفسهم بطريقة علمية ولهذا فإن أكثرهم مهملا على نطاق واسع .
ولأن ما وصل إليه العلم من إختراعات أذهل الكثيرين ، مما ادّى ذلك لطرد كل أقكار الموت من
عقولهم بسرعة جدا .
2 - الفكرة بأن الموت ليس كما يبدو
تعد هذه الفكرة ، فكرة قديمة أخذت من غالبية أديان العالم ، قيل بان الموت ليس نهاية الحياة
ولكنه طريق الأبدية ، وعلى ا لأشكال المختلفة التي يأخذها هذا الإعتقاد القائل بأن لدى الإنسان
نفس خالدة وأن هناك شيئا في الإنسان لا يموت ولكنه عند الموت يطلق من الجسد ويعيش في شكل
أخر .
ولكن لا يمكن إثبات هذه الأفكار لا من التجارب ولا من كتب العالم الدينية البعيدة عن الكتاب
المقدس ( 2 تيمو 3 :16 ) وهي مجرد شكوك عقول تتشكّل في الظلام وأن التجارب يمكن أن تثبت
للإنسان بأنه يوجد هناك الكثير للفهم أكثر من العلم الذي تم إكتشافه حديثا ، ولا يمكنهم أن يثبتوا
من وجود شيء يستمر بالعيش عندما يموت الجسد ، إن الإنسان يحتاج إلى رؤية صادقة من الله خالقه
بالنسبة لهذا الموضوع وأن الكتاب المقدس الوحيد الذي يستطيع أن يثبت هذا .
يطلب الكتاب المقدس من الإنسان أن :
3 - يواجه حقيقة الموت ويبحث عن طريقة للهروب .
كما لا يوجد مكان في الكتاب المقدس نجد فيه هذه الفكرة بأن الإنسان له نفس خالدة تستمر
بالعيش بعد الموت ، ويمكن أن تشكّل هذه الفكرة صدمة لأتباع المذهب الأرثوذكسي ، لكن
الكتاب المقدس يقول في الجامعة 9 :5 و10 ( لأن الأحياء يعلمون أنهم سيموتون ، أما الموتى فلا
يعلمون شيئا ، لأنه ليس من عمل ولا إختراع ولا معرفة ولا حكمة في الهاوية التي أنت ذاهب اليها .)
وربما تكون هذه الحقيقة ليست مريحة ولكن يجب أن تكون سبب للتواضع وأن تجعل الإنسان يميّز
حاجته الملّحة لإيجاد طريق للهروب من الموت .
يبدأ خلاص الإنسان بالتواضع
أعلن الله في أش 66 :2 ويقول ( لهذا أنظر إلى المسكين والمنسحق الروح والمرتعد من كلامي )،وكلمة
مسكين تعني بأن على الإنسان أن يميّز بأنه لا يملك شيئا ذو قيمة وهو باقي ،وكلمة منسحق تعني
التواضع إن التكّبر من طبيعة الإنسان وإن فكرة الحصول على نفس خالدة تحتج على كبرياءه
الداخلي ،ولكن اذا اردنا كل الحق يجب علينا أن نضع كل الأفكار جانبا وأن نعتبر بحرص لما أظهر
الله لنا حول حالة الإنسان الطبيعية .
طبيعة الإنسان
إن الكتاب المقدس يذهب بعيدا إلى أهمية هذا الموضوع ويخبرنا كيف جاء الموت في بداية وجود
الإنسان ، ولم يكن سفر خلق أول إنسان كذبا وإعتبر الأهمية العميقة للحقائق المدّونة في إفتتاحية
الإصحاح الأول في الكتاب المقدس ، حيث يقول في التكوين 2 : 7 ( وجبل الرب الإله آدم من
تراب الأرض ونفخ في أنفه نسمة حياة فصار آدم نفسا حيّة . ) وقد خلق آدم من نفس العناصر التي
تشكّل كل المادة وهذه العناصر كانت قد شكّلت من قبل الخالق القدير ، إلى جسم الإنسان الرائع
المعقد ، بكل أعضاءه الحساسة والمرهفة وبنفس الطريقة الرائعة تحدث اليوم في نمو الأطفال داخل
الرحم .
وكان جسد آدم الترابي قد أعطي حياة من الذي نفخ في أنفه نسمة حياة وإلا لم يكن هناك حياة لهذا
الجسد أو أن " يصبح نفسا حيّة ".
النفس
الحياة غامضة ومعقّدة ،ولكنها سريعا ما تصبح حالة مميته ولا يوجد هناك أي دليل لكي يعتقد الإنسان
بأن الحياة يمكن أن تكون مستقلة عن الجسد ولكن الكتاب المقدس يظهر بأن الجسد و الحياة مرتبطان
مع بعضهم البعض ويشكلوا نفسا حيا أو مخلوق .
وكلمة "نفسه " تتردد كثيرا في الكتاب المقدس ويمكن تطبيقها على الإنسان والحيوان وقد ترجمة إلى
عدة معاني : عقل ،حيوان ، إنسان ، مخلوق ، ولم تكن في أي شكل مرتبطة بفكرة الخلود .
النفس الحيّة
يقول في تكوين 2 :7 " وأصبح آدم نفسا حيا "وتعني بأن آدم أصبح مخلوق حي مع كل الخليقة التي
خلقها الله .
أنظر إلى الجامعة 3 : 19 -20 حيث يقول " لأن ما يحدث لبني البشر يحدث للبهيمة وحادثة واحدة
لهم ، موت هذا كموت ذاك ونسمة واحدة للكل فليس للإنسان مزية علىالبهيمة لأن كليهما باطل
يذهب كلاهما إلى مكان واحد ".كان كلاهما من التراب وإلى التراب يعود كلاهما .
وكلمة "نفس" تعني مخلوق والنفس هو الإنسان ولا يمكن للنفس أن تعيش منفصلة من الإنسان أو
لحيوان ، كما رأينا في الإصحاح في العددين السابقين ، التي ترينا بأن الإنسان يعتمد كليا على الله
لأجل حياته .
وإذا أخذ الله النفس أو الروح من حياة الإنسان يصبح خليقة ميّته ،إنه من الضروري أن تفهم هذا ،
كما يعتقد العديد من المسيحيين بأن الإنسان له نفس خالدة تستمر في العيش بعد الموت ، وهذا لم
يكن قد علّمه الكتاب المقدس وكان هذا في الحقيقة كذبة الشيطان في جنة عدن ،قال لحواء "لن تموتا
" وهذا تناقض مباشر لما قاله الله لحواء ، جا. 12 :7 يثبت إعتمادية الإنسان على الله لأجل وجوده
.( فيرجع التراب إلى الأرض كما كان )
والروح ترجع إلى الله الذي أعطاها ولا تثبت أن الإنسان يذهب إلى السماء عندما يموت ، لاحظ في
يو 3 : 13 ودقق في هذه الكلمات ( وليس أحد صعد إلى السماء الإ الذي نزل من السماء ).
يموت الإنسان بسبب الخطية ن النفس التي تخطىء تموت . رو 3 : 23 نقرأ لأن الجميع اخطأوا
وأعوزهم مجد الله ، لهذا يتبع القول بأن الكل سيموت ويصبح فاقدي الوعي حتّى القيامة . 1 كو
15 يتعامل بالتفصيل مع رجاء القيامة .
الإنسان مخلوق ليعطي الله السرور
لقد كان الهدف من خلق الإنسان كما كان مع كل الخليقة أن يعطي الله السرور ، حيث قوله في رؤ
4 :11 " لأنك أنت خلقت كل الأشياء وهي بإرادتك كائنة وخلقت " على العكس من خلق
الحيوان ، أعطي الإنسان إرادة حرة لكي يطيع أو لا يطيع ، ولهذا فبإمكانه أن يمارس درجة معيّنة من
الإختيار على سلوكه ، كما يمكننا أن نقدر كم من السعادة يعطيها الإنسان لله بإستخدام إرادته الحرة
لكي يسر الله وليس نفسه .
وكم من السعادة التي يشعروا بها الأهالي من ألاولاد المطيعين والذين يحترمونهم ،فكم بالحري الله .
فشل الإنسان
لفحص إستجابة الإنسان باستخدام إرادته الحرة ، أجرى الله تجربة بسيطة على آدم وحواء كانوا قد
أخبروا من جميع شجر الجنة تأكل وأما شجرة معرفة الخير والشر فلا تأكل منها لأنك يوم تأكل منها
موتا تموت . تك 2 : 16 و17 ، نعم لقد فشل آدم ولأجل هذا جلب على نفسه عقوبة الموت ،
جرب آدم وحواء من قبل الحية بأنهم سوف يكونوا مثل الله عارفين الخير والشر وبسبب منظر
الفاكهة الذي كان جيدا للأكل .
وفي هذه الطريقة فإن كبريائهم وشهوتهم قد غلبهم وهذه الصفات شكلت أساس سلوك الإنسان منذ
ذلك الوقت .
لاحظ بتمعّن كلمات الحية المغرية لحواء"لن تموتا " تك 3 :4 . كانت هذه كذبه وإنكار لكلمة الله ،
الكذبة التي شكلت أساس لكي تدين الإنسان منذ ذلك الوقت .
دينونة الإنسان
لقد عرف آدم وحواء دينونة الله العادلة والكلمات التي أعلنت عليهم كانت مهمة جدا لإعطائنا
تعريف أساسي للموت ، في تك 3 :19 يقول لأنك من التراب وإلى التراب تعود .
لذلك عندما يموت الإنسان يتوقف عن الوجود ويتحلل إلى العناصر التي صنع منها كما يقول في مز
146 :4 " تخرج روحه فيعود إلى ترابه في ذلك اليوم نفسه تهلك افكاره فإن الموت هو عقاب لعدم
الطاعة .
وبعدما اعلن الله هذه الجملة وضع حارسا ليمنع الإنسان من أكل شجرة الحياة كما يقول في تك 3
:22 لعله .... ويحيا إلى الأبد .
الخطية
الموت أجرة الخطية ،النفس التي تخطىء تموت كما في حز. 18 :4 ،وهنا معنى منطقي لهذه الجملة ،
الخطية تنتج موتا ، لهذا يجب علينا أن نعرف ما هي الخطية ، إذا أردنا الهروب من الموت الأبدي ،فإن
لخطية هي عدم الإيمان بكلمة الله وعدم طاعة إرادته ، وتأثير ها قوي على الجميع " الجميع اخطأوا
وأعوزهم مجد الله " رو 3 :23 .
لقد ورث آدم وحواء هذا الميول الخاطىء إلى كل انسالهم وهذا يعود إلى طبيعة الإنسان أو لما يسميه
الكتاب المقدس ، الجسد أو العقل المتجسّد . ويمكن أن تأخذ عدة مفاهيم إن أعمال الجسد واضحة
هي ،الزنى ، عهارة ، نجاسة ، دعارة ، عبادة أوثان ، سحر ،عداوة ، خصام ، غيرة ، سخط ، تحزب ،
إنشقاق ،بدع ، حسد ، قتل ، سكر ، بطر وامثال هذه . غل 5 : 19 و 21 .
وهناك عواقب طبيعية على الطريقة التي سجلها آدم وحواءمنذ حوالي 6000 سنة والإهمال الأكيد
لطريق الله جلب العالم إلى وضعه الحالي المربك والمشوّش والمضطرب.
الرجاء الوحيد
لقد تم فحص البعض من شخصية الله في الدراسة الثانية والبعض مما عرفه الإنسان بإختصار الآن ،
وإن المقارنة الواضحة كان قد عبّر الله عنها في هذه الكلمات (أش 55 :8-9 ) لأن افكاري ليست
افكاركم ولا طرقكم طرقي يقول الرب ، لأنه كما علت السماوات عن الأرض هكذا علت طرقي
عن طرقكم وافكاري عن افكاركم) .
إذن هذا واضح جدا ، ليس فقط لماذا يموت الإنسان ولكنه لماذا يجب أن يموت , الله عادل
وعدالته لا تسمح للإنسان الخاطىء أن يعيش للأبد ولكن إثنتين من صفات الله الكثيرة هما الرحمة
والغفران .مز 130 : 4 يقول لأن عندك المغفرة لكي يخاف منك ) وهناك حاجة ضرورية لغفران الله
، بسبب عدم قدرة الإنسان على أن لا يخطىء ، 1 يو 1 :8 يقول إذا قلنا إنه ليس لنا خطية نضل
انفسنا ) إن الكتاب المقدس يصف لنا طرق الله بالتفصيل ، الطريقة الوحيدة لكي نتحرر من قبضة
الخطية والموت هي طريق الإيمان والإيمان الذي يطلبه الله ، هو ايمان من نوعية خاصة .
وهو الثقة بما يرجى والإيقان بامور لا ترى . غل 11 :1 .
الإيمان ليس ثقة عمياء أو إعتقاد سخيف مناف للعقل ، إنه الثقة الكاملة بالله والإيمان الثابت الذي
يعني أن الله ينفّذ ما وعد به ، حتى لو كان إتمامه من المستحيلات ، يمكن أن يظهر ايماننا مدى طاعتنا
لأوامر الله .
وهناك امثلة عديدة للإيمان في عب 11 ومن بين هولاء ايمان إبراهيم ( تك 15 : 6 يقول فآمن
ابراهيم بالله فحسبه برا ) كما أظهر ايمانه بطاعة الله ، يع 2 17 و26 .
لهذا فإن الإيمان والطاعة وبرحمة الله يضمن الغفران لخطايانا ويمكننا أن نغلب الموت ، وهذا هو
الرجاء الوحيد للإنسان للحصول على حياة أبدية ، الحياة الأبدية في الحق هي عطية .
رو 6 : 23 يقول ( واما هبة الله فهي حياة ابدية بالمسيح يسوع ربنا ) والطريقة التي جعلت هذا
ممكنا هو بواسطة الفداء بيسوع المسيح والتي سنناقشها في الدراسة القادمة .
تعطى الحياة الأبدية في المستقبل عندما تكون قيامة الأموات (دا 12 : 2 يقول وكثيرون من
الراقدين في تراب الأرض يستيقضون هولاء إلى الحياة الأبدية، وهؤلاء المستحقين لهذه الهبة الغالية
سيتغيرون إلى خليقة خالدة ابدية . وتعتبر قيامة الأموات شيئا لا يصدق لكنه أحد الأشياء التي يطلبها
الله منا لكي نصدق أو نؤمن ، لأننا نعرف بأن كل الأشياء ممكنه لدى الله .
ستحدث القيامة عندما يعوديسوع المسيح إلى الأرض ( لأن الرب نفسه سينزل من السماء ...
الأموات في المسيح سيقومون اولا ، 1 تسا 4 : 16 ) وهناك بعض العلامات التي ترينا بأن لحظات
الحدوث قد شارفت ، وسنقوم بشرحها في الدراسة التاسعة ونحتاج أن نكون مستعدين لذلك اليوم .
الخلاصة مما درسنا :
-
الموت هو نهاية الحياة وليس طريق الأبدية .
-
يبدأ الخلاص بالتواضع .
-
صار الموت بسبب الخطية .
-
الخطية هي عدم الإيمان بكلة الله وطاعته .
-
لا يستطيع الإنسان التوقف عن فعل الخطية .
-
يمكن الحصول على الغفران بالإيمان بكلمة الله وطاعته .
-
الإيمان هو تصديق كلمة الله وتظهر بطاعته .
-
الحياة الأبدية هي عطية الله تمنح لأولاده المخلصين .
-
تعطى الحياة الأبدية عند القيامة ، عندما يعود المسيح إلى الأرض ،وهذا هو
رجاء الإنسان الوحيد للحصول على الأبدية .
القراءات
تكوين 2و3 / مزامير 49 و 146 / 1 كور 15 / الجامعة 9 / رومية 5 و 6 .
اسئلة الدراسة الرابعة
ضع خطا تحت الجواب الصحيح لكل سؤال وانقل الإجابات إلى الورقة الصفراء ( وسط
الكتاب )
1 – أي من الجمل التالية صحيحة :
ا – صار الموت بسبب الخطية ب- جميع الناس يخطئون
ج – هبة الله هي حياة ابدية د – الرجال الصالحين لا يموتون
2 - اين في الكاب المقدس يرينا بأن الموت هو فقدان الوعي ؟
1 – ام 9 :5 ب- حز 9 : 5
ج – جا 9 :5 د – اس 9 :5
3 – ما نوعية الإنسان الذي يريده الله من الشخص الذي يبحث عن الخلاص ؟
ا – المتكبّر ب- الغني
ج – المتواضع د – السعيد
4 – يخبرنا الكتاب المقدس بأن الله صنع الإنسان من :
ا – مخلوق أخر ب- تراب الأرض
ج – الماء د – لم يصنعه
5 – ما هي النفس الحيّة ؟
ا – مخلوق حي ب – عين
ج – جزء من الجسم يعيش للأبد د – كائن خالد ( ازلي )
6 – لماذا خلق الإنسان ؟
ا – ليعتني بالحيوان ب- ليحصد الأرض
ج – لمسرّة الله د – ليسر نفسه
7 – ماذا كانت عقوبة آدم وحواء لعدم طاعتهم ؟
ا- حكم عليهم بالموت ب – ضربوا
ج – رفضهم الله كليا د – رجموا
8 – ما هي الخطية ؟
ا – عقل متجسد ب – الموت
ج – تعدّي لقانون الله د – طبيعة الإنسان
9 – الإيمان هو ؟
ا – تصديق المستحيل ب – معرفة خطة الله
ج – الثقة بالمجهول د – الثقة بما يرجى والإيقان بامور لا ترى
10 – يعلّم الكتاب المقدس بأنه :
ا – لا يوجد رجاء ب – قيامة الأموات
ج – حياة بعد القبر للجميع د – حياة ابدية في السماء للبار
الدراسة الخامسة 5
وعود الله
لقد ذكرنا في الدراسة الرابعة لماذا يموت الإنسان ، طبيعة الموت والرجاء الوحيد للخلاص من القبر أو
الموت الأبدي .
وإذا نظرنا إلى وعود الله في هذه الدراسة وحاولنا فهمها جيدا فإننا سنكتسب فهما أكبر لتطوير لرؤية
الروحية بخصوص الخلاص .
وعد الخلاص
بعد أن تمرد آدم وحواء في البداية ، وفي اللعنات التي اعلنها الله وكعقوبة لخطية الإنسان قصيرا
ولكنه رائعا اوجد بصيص امل للرجاء وتاتي في آية ليس من السهل فهمها ،كما في تك 3 : 14 –
15 ( وقال الرب الإله للحيّة ... وأضع عداوة بينك وبين المرأة وبين نسلك ونسلها وهو يسحق
رأسك وأنت تسحقين عقبه ) .
وهناك شرح كامل لهذا الوعد وسنأتي عليه في هذه الدراسة ، وسنتعامل معه في اساسيات الكتاب
المقدس ، ولكوننا حصلنا على معرفة اكبر عن خطة الله للخلاص فإنه واضحا من الوعد الأول بأنه
سيتم الغلبة عليها من قبل واحد من نسل حواء ،ولكن النسل الذي سوف يجرح مؤقتا ( تشبيه لغوي
– جرح في الرأس وجرح في العقب ) إنه الوعد بالمخلص القادم والكتاب المقدس لا يترك لنا مجالا
للشك بأن هذا الكخلص هو يسوع المسيح الذي آلت إليه كل وعود الله .
وعد الله في الجنة
لقد اصبحت الحية رمزا للخطية بسبب ما عملته لآدم وحواء وبجعلهم يتعدون لأمر الله .
وأن المسيح إستخدم نفس التعبير لأعداءه بقوله هذه الكلمات ( يا أولاد الأفاعي ) سحق الرأس
يعد جرحا قاتلا للحية .
الوعود بالقضاء على الخطية والموت ، نسل المرأة هو الذي يسحق ومن خلال عمله هذا يسحق في
عقبه ، ويمكن لهذا الجرح أن يعالج فيما بعد ، وغذا تمعّنا في دراسة الكتاب المقدس فننا نرى هذا
المثل عن نسل المرأة يتكلم عن حياة وموت وقيامة الرب يسوع المسيح الذي غلب الخطية والموت
والذي فتح الطريق إلى الحياة الأبدية لم يؤمن به .
وهناك شيء أخر يعرفنا بنسل المرأة في هذه الكلمات ( ها العذراء تحبل وتلد إبنا ويدعى إسمه مانوئيل
) وكان هذا أيضا من قبل الملاك الذي أخبر يوسف بأن إمراءته ماري ستلد إبنا ويدعى سمه يسوع
لأنه يخلص شعبه من خطاياهم ) وقد تم كل ما قيل لكي يتم ما تكلم عنه النبي .
بولس الرسول يقول ولما اتى ملىء الزمان ارسل الله إبنه مولود تحت الناموس ،فإن الخطية (الحيّة )
قد سحقت في الرأس بغلبة يسوع على الموت والخطية وهذا بما يخص الميسح نفسه ، بموته على
الصليب ومكوثه القصير في القبر ، جرح في العقب ،كما اخبر اشعياء من قبل ( مجروح من اجل
معاصينا مسحوق لأجل آثامنا ) فأن أول مرحلة لخطة الله للفداء قد تمت .
ولأن المسيح كان البكر الوحيد فإنه لابد أن يكون هناك حصاد في المرحلتين القادمتين التي ستكمل
بالقضاء التامعلى الخطية والموت .
وستمم المرحلة الثانية عند عودة الميسح ثانية ليكافىء اصدقائه – الذين عملوا ما اوصاهم به ،والذين
سيقيمهم المسيح من الموت ويعطيهم حياة ابدية ويتمتعوا كحكام مع المسيح على الأمم التي
خضعت له عند مجييئه وهذه المرحلة تستمر ألف سنة .
وإن المرحلة الثالثة والأخيرة ستكون في نهاية الحكم الألفي وعندها سيكون دينونة نهائية وسيتم القضاء
على الموت والخطية نهائيا . يجب أن يحكم المسيح حتى يضع جميع اعداءه عند قدميه ، واخر عدو يتم
القضاءعليه هو الموت ،وكما ان عدم الإيمان يجلب الموت هكذا فإن الإيمان في الإنجيل وطاعته في
لمعمودية وإستمرارية العمل الصالح يجلب حياة ابدية .
خطة الله المعلنة
وبما أن الكتاب المقدس يكشف لنا عن خطة ، فإن طريق الخلاص جاء بعدة طرق ، ومن هؤلاء
الذين كانت حياتهم أما صالحة أو شريرة ( وهؤلاء هم الذين آمنوا وأطاعوا الله أو غير ذلك ) فإن
الله وعد الكثيرين من المؤمنين المخلصين بوعود كثيرة وسوف نتطرّق إليها في الدراسة القادمة .
وسنلقي نظرة الآن على شخصيتين مهمتين حيث يقدموا لنا مثالا لأعلى دراجات الإيمان ،الذين
ذكرت حياتهم في سفر التكوين .
نوح
وبينما كان نسل آدم وحواء في إزدياد مستمر ، فإن الميل لإرتكاب الخطية كان موروثا عن آبائهم
والتي بدأت تظهر نفسها ، في سفر التكوين 6 : 5 يذكر ( ورأى الرب أن شر الإنسان قد كثر
في الأرض وأن كل تصوّر أفكار قلبه إنما هو شرير كل يوم ) وهكذا كانت حالة البشرية ، بأن (
فحزن الرب أنه عمل الإنسان في الأرض ، وتأسف في قلبه ) كان نوح الرجل الوحيد الذي وجد نعمة
في عيني الرب ( تك 6 : 8 ) .
وقرر الله أن يستخدم نوح لهدف جديد وأن يعمل بداية جديدة مع خليقته . تك 6 : 13 يقول (
فقال الله لنوح نهاية كل شيء قد اتت أمامي .لأن الأرض إمتلئت ظلما منهم فها انا مهلكهم مع
الأرض ) .
الطوافان
لقد إختار الله الطوافان ليفيض على الأرض لكي يغرق كل الخليقة مع الإنسان ، وان قصة الطوافان
تعد قصة خيالية للكثيرين ، ولكن لو فحصنا ذلك كليّا لوجدنا أن هناك الكثير من الإثباتات العلمية
تدعم هذا الحق ، أي حق الكتاب المقدس فإن الكتاب المقدس إستخدم فكرة الطوافان لكي يعلم
دروس أخلاقية ، لأن نوح كان مثالا مشعّا للإيمان وذلك على عكس الذين كانوا في مثل عمره .
وعد الله
لقد أعلن الله القدير بأنه سوف لا يهلك الأرض مرّة أخرى بالطوافان ، وهناك وعد الله للأرض
بأنه(مدة كل الأرض زرع وحصاد وبرد وشتاء وحر وصيف ونهار وليل لا تزال . تك 8 :21-
22 ).
القليل يخلصون
هناك درسا أخر عن هذا السفر هو الحق الكتابي القائل بأن هناك القليل من الناس المستعدين لكي
يصدّقوا الله وهناك القليل ممن يخلصون . وهذا ما ظهر في قصة الطوافان ( 1 بط 3 : 20 ) ويأخذنا
إلى خلاص أبعد من الموت الأبدي ، قال يسوع المسيح في متى 7 :13-14 ادخلوا من الباب الضّيق
،لأنه واسع الباب ورحب الطريق المؤدي إلى الهلاك والكثيرين هم الذين يدخلون منه وما أضّيق
واكرب الطريق الذي يؤدي للحياة القليلون هم الذين يجدونه .)
هذا وهناك الكثير من الأمثلة في الكتاب المقدس والتي تطرد شكوك ديانات العالم التي دّعي
بقيادة الملايين من المؤمنين ...
إن الكتاب المقدس يعلمنا بأن الخلاص من الموت الأبدي حالة شخصية عليا ،وأن القليلون كانوا
ومستعدين لقبول هذا التحدي الذي يطلبه الله منهم ، طريق الإيمان الضيّق الصعب .
إبراهيم
كان إبراهيم مثالا يحتذى به ، مثال الرجل الذي كان مستعدا ليقبل ويتحمل بنجاح تجارب كثيرة
بسبب إيمانه بكلمة الله .
علماء الآثار يعيدون الكتاب المقدس للحياة
لقد عاش إبراهيم في مدينة تدعى أور قبل حوالي 2000 سنة قبل الميلاد ، والتي كانت تقع بالقرب
من رأس الخليج الفارسي . وتم التنقيب عن هذه المدينة من قبل علماء الآثار في وقت قريب ولقد
اظهرت إكتشافاتهم بأن المدينة كانت جزء من حضارة متقدمة جدا قادرة على بناء بيوت كبيرة
،ومعابد وقصور باعمال فنية رائعة .
وساعد علم الآثار في دراسة الكتاب المقدس وذلك بإعطائنا صورة عن العصور القديمة التي مضت
وهي بكل تأكيد ساعدت على أن نقدر عظمة إيمان إبراهيم لأن الله امره بأن ( إذهب من أرضك
ومن عشيرتك ومن بيت ابيك إلى الأرض التي أريك . تك 12 : 1 ) .
ومن هذا الأمر نلاحظ بأن الله كان يسأل إبراهيم لكي يغادر بلاد وحياة سهلة لكي يواجه أخطار
المجهول ، ويكون الله المرشد الوحيد له ،وكان إبراهيم على خلاف آدم وحواء فإنه آمن واطاع .
(عب 11 : 8 يقول بالإيمان إبراهيم لما دعي اطاع ... وخرج وهو لا يعلم إلى أين يأتي ).
الوعد لإبراهيم
لقد تأسس إيمان إبراهيم على وعود الله له بالبراكات التي صاحبت أمر الله ولقد عرف بن الله الكلي
القدرة والخالق الحكيم يعد وبكل تأكيد ينفذ . قال الله له في تكوين 12 : 2-3 ( اجعلك أمة
عظيمة واباركك واعظم إسمك وتكون بركة وبارك مباركيك ولاعنك ألعنه وتتبارك فيك جميع
قبائل الأرض ) وقد قيلت هذه الوعود عدة مرات خلال حياة إبراهيم وفي كل مرة يأتي شيئا جديدا
إلى الوعد الأصلي :
ولهدف الدراسة سننظر إلى هذه الوعود :
1 – نسل إبراهيم يملك أرض كنعان
2- نسل إبراهيم يكون أمة عظيمة
3 – ومن احد أنسال إبراهيم تتبارك جميع الأمم :
ا- نسل إبراهيم يملك أرض كنعان
الأرض التي قاد الله إبراهيم إليها كانت تدعى كنعان في الأيام القديمة ، وهذه المنطقة تعد في
الوقت الحالي بالمدن الحديثة : لبنان ، إسرائيل ، سوريا والأردن في الجانب الشرقي من البحر
المتوسط ( تك 15 : 18 ) و عندما وصل إبراهيم إلى كنعان قال الله له لك أعطي هذه الأرض
( تك 12 : 7 ) وكان الوعد قد تكرر مرة أخرى ( تك13 : 15 يقول لأن جميع الأرض التي
أنت ترى لك أعطيها ولنسلك إلى الأبد ) .
لاحظ الكلمات ( لك ) و ( للأبد ) ولو لم يكن لهذا الأمرين أهمية لفهمنا بان الوعد يعود
إلى إحتلال وإمتلاك كنعان من قبل الإسرائيليين في العصور القديمة ، كما هو الوعد في سفر
يشوع .
وهذا كان تتمة جزئيه لأنه كان اولا هذا الوعد إلى إبراهيم ولنسله وثانيا إمتلاك للأبد :
في النقطة الأولى :
يرينا الكتاب المقدس ، أن إبراهيم عندما كان في كنعان كان يعيش مثل البدو ، وفي تلك الأيام
وعندما توفت زوجته كان عليه أن يشتري لها قطعة أرض ليدفنها وأخيرا مات إبراهيم دون
لحصول على الميراث الموعود ،
وفي النقطة الثانية :
إنه من الواضح بأن لا إبراهيم ولا نسله ، شعب إسرائيل الذين قضوا جزء كبير من وجودهم
طردوا من كنعان ، قد إمتلكوها للأبد .
القيامة توجد الحل
من الواضح أن تتمة هذا الوعد ما زال في المستقبل ولا يتطلّب اقل حدث أكثر من قيامة إبراهيم
ونسله الحقيقيين الذين يعرفون الكتاب المقدس بمثل إبراهيم لإظهار الإيمان والطاعة لأوامر الله
وبعد القيامة وبهيئة خالدة سيملكون كنعان للأبد ( متى 8 : 11 ) .
وعندما نفهم الوعود الأخرى فإن جميع هذه الحقائق تصبح أكثر وضوحا .
ب – يصبح نسل إبراهيم أمة عظيمة
يمكن لنا أن نجد هذا الوعد في سفر حياة إبراهيم ، وتم إنجاز هذا الوعد كما يرينا الكتاب المقدس (
تك 12 : 2 و تك 13 : 6 و تك 15 : 5 و تك 22 :17 ) إن سفر التكوين يسجّل بأن
إبن إبراهيم (إسحق ) وحفيده يعقوب ( الذي غيّر إسمه إلى إسرائيل ) اصبحا السلاله الأصليين لأمة
إسرائيل . وقد عاشا في كنعان حتى أخذ يعقوب أسرته إلى مصر في أيام المجاعة . ويذكر الكتاب
المقدس في سفر الخروج ، كيف تكاثر نسل يعقوب إلى أمة كبيرة لتصبح أكثر من مليونين شخص
كان تحت العبودية من قبل المصريين . وقبل 1500 سنة ق .م .
إرسل الله موسى لكي يحررهم ويقودهم إلى أرض كنعان ، كما ان سفر يشوع خليفة موسى يخبرنا
كيف أن أسباط إسرائيل الإثنى عشر غزو كنعان ، وفي الأسفار المتلاحقة في الكتاب المقدس يصف
لنا كيف تطورت إسرائيل ونمت حتى حوالي 1000 ق . م وأصبحت مملكة مزدهرة وعظيمة أيام
حكم الملك داود وسليمان .
العهد الجديد يفسّر الوعد
يرينا الكتاب المقدس بعد موت سليمان كيف أن إسرائيل قد تهاوت وطردت من أرض كنعان
بسبب عدم إيمان الشعب وعدم طاعتهم لله ( تث 28 :15 – 68 ) واننا نرى في العهد الجديد
الوعد الرائع لإبراهيم .
وفي رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية يوضح بقوله ( لأن ليس جميع الذين من إسرائيل هم
إسرائيليون ولا لأنهم من نسل إبراهيم هم جميعا أولادا ) وهذا بالطبع يوضح ويقدم لنا مبدأ مهم
لكي نضع الوعد الأول في الإعتبار .
فليس ممكنا أن تكون الأمة العظيمة من ابراهيم غير مؤمنة بل كنت مؤمنة وأظهرت إيمانها مثل
إبراهيم ، وقلما نجد القليل منهم في كل جيل ولكنهم عندما يقومون من الأموات سوف يجتمعوا
ليصبحوا أمة عظيمة عندما يأتي يسوع المسيح إلى الأرض .
ومن ثم فإن إبراهيم سيرى نسله يسبح الله بخلاصهم مشكّلا أمة عظيمة . لا احد يستطيع على
عدها من كل الأمم والشعوب والأجناس والألسنة ( رؤ 7 : 9 ) ويسيتحقق الوعد بطريقة
مدهشة ورائعة لم تكن في الماضي .
ج– واحد من انسال إبراهبم تتبارك جميع الأمم
لم يكن الجنس البشري قد حصل على أعظم البراكات مع هؤلاء المعنيين ، بالخلاص من لعنة الموت
والخطية .
وأن الكتاب المقدس يظهر لنا بأن الوقت سيأتي عندما تمتلىء الأرض من مجد الرب ( عد 14 :لا
21 ) ولا شك بأنه يوجد مكان صغير لمجد الله ، بينما يملىء الإنسان الأرض من العنف والإحباط
مع بقاء الخطية والموت ، وإنه من الضروري أن يكون هناك تغيير عظيم لنحصل على وقت
البراكات التي نقرأ عنها في العديد من نبوّات الكتاب المقدس ( مز 72 واش 32 ) فإن التغيير
سيكون عظيم وأكيد .
وهذه هي رسالة الإنجيل ( الأخبار السارة ) التي تعلّم من خلال الكتاب المقدس ، ولاحظ
الكثيرين بأن الوعد لإبراهبم قبل 2000 سنة قبل المسيح كان ولا يزال أساس الإنجيل ( غل 3
:8 يقول والكتاب المقدس إذ سبق فرأى أن الله بالإيمان يبرر الأمم سبق فبشّر إبراهيم أن فيك
تتبارك جميع الأمم .) .
يسوع المسيح – نسل إبراهيم
إن المسيح هو المحوّر الريئيسي للإنجيل والوعد لإبراهيم ، كان نسل إبراهيم الأزلي ولهذا فإن
العهد الجديد يقول هذه الكلمات في متى 1 : 1 كتاب ميلاد يسوع المسيح ...إبن إبراهبم )
ويتابع الأجيال التي تلاحقت نسل يسوع من إبراهيم وهذا الأمر يوجد في العهد الجديد رسالة
بولس الرسول إلى غلاطيه موضحا بوجود نسل معيّين ذكر في الوعد فقد قيلت في إبراهبم وفي
نسله هو يسوع المسيح . كما في غل 3 : 16 يقول فإن المواعيد قيلت في إبراهيم وفي نسله
ولا يقول وفي الأنسال كأنه عن كثيرينبل كأنه عن واحد وفي نسلك الذي هو المسيح ) .
وظهر يسوع أكثر من مجرّد إبن إبراهيم الطبيعي وفي نفس الرسالة بأن الذين هم من الإيمان اولئك
هم بنو إبراهيم غل 3 : 7 . عندما نتذكّر تعريف الكتاب المقدس عن الإيمان الذي هو الطاعة
والتصديق ( عكس الخطية ) فإننا نرى أن يسوع هو أعظم أبناء إبراهيم جمعا . وكان الوحيد
الذي إستطاع أن يقول لأعداءه بدون خوف الإنتقاد يقول في يو 8 : 46 من منكم يبّكتني
على خطيّة ؟ ) والرسالة العظمى للعهد الجديد هو أن يسوع المسيح بإيمانه غلب الموت ، كما في
2 تيمو 1 : 1 يقول وإنما أظرت الآن بظهور يسوع المسيح الذي ابطل الموت وانار الحياة
والخلود بواسطة الإنجيل ) .
بشّر بالإنجيل لكل الأمم
كانت رسالة الخلاص لشعب إسرائيل ثروة عظيمة في أيام العهد القديم ولكنهم فشلوا لإستجابة
متطلبات الإيمان بطاعة مخلصة لله .
بعد ذلك جاء يسوع وأرسل تلاميذه ليبشّروا بالإنجيل لكل الأمم ( مر 16 : 15 ) .
حيث أن هناك الكثيرين يرون كتتمة لوعد الله بأن جميع الأمم تتبارك في يسوع المسيح نسل
إبراهيم ، وكانت هناك خطوة عظيمة ، خطة الله المعلنة لكي يملىء الأرض بمجده . ولقد عرف
المسيح بأن القليلون يقبلون رسالته الرائعة لأنها تتطلّب الدخول من الباب لضيّق للإيمان ، والآن
وبعد 2000 سنة لم تجلب بشارة الإنجيل سوى البركة لكل الأمم .
مملكة الله على الأرض
ورغم هذا ، فإن الوقت العظيم سيأتي ، نعم سيعود المسيح يسوع إلى الأرض ليقيم كل الذين
لبسوا الميسح والذين اصبحوا حسب الموعد ورثة لإبراهيم ، وتكون بركة إبراهيم لحميع الأمم
بواسطة يسوع المسيح ( غل 3 : 4 ) سيكون يسوع الملك على كل الأرض وتقوم مملكة الله .
وتقودنا إلى وقت البركة الذي لم يراها العالم من قبل ، ولهذا فإن كل المسيحيين قد تعلّموا بأن
يصلّواإلى الله ( ليأت ملكوتك ولتكن مشيئتك كما في السماء كذلك على الأرض ( مت 6 : 10
) .
الخلاصة مما درسناه :
-
لقد أعطى الله الوعد بالخلاص مباشرة بعد سقوط آدم وحواء .
-
خطة الله للخلاص ظهرت من خلال وعوده التي صنعها مع المؤمنين .
-
قصة الطوافان تظهر لنا بأن هناك القليل سوف يخلصون .
-
إن الإكتشافات الآثرية تؤكد لنا دقة الكتاب المقدس .
-
أعطى الله الوعد لإبراهيم بسبب إيمانه .
-
لم يتم أي من الوعود كاملا .
-
تشير الوعود ليسوع المسيح الذي غلب الموت والخطية .
-
يسوع المسيح يستطيع أن يخلص من الموت الأبدي كل الذين مثل إبراهيم
أن يؤمنوا ويطيعوا الله
القراءات
تكوين 6 ،12 ، 13 ، 15 ، 17 ، 22
تث 28 ، مز 72 ، اش 32 ، يو 8 ، اع 7 ، رو 4 ، غل 3
عب 11 .
اسئلة الدرس الخامس
ضع خطا تحت الجواب الصحيح لكل سؤال وانقل الإجابة إلى الورقة الصفراء ( وسط الكتاب )
1 – ماذا كان إسم الرجل الذي سرّ به الله كما في تك 9 : 7 ؟
ا- آدم ب – نوح ج – اخنوخ د – هابيل
2 – كلف اهلك الله الأشرار بحسب سفر التكوين اصحاحات 6 – 8 ؟
ا – هزّة ارضية ب- مجاعة ج – طوافان د – المرض
3 – كم عدد الذين خلصوا من كارثة التكوين من 6 – 8 ؟
ا – 8 ب- 18 ج – 88 د – 80
4 – كيف تم إنقاذ المؤمنين ( في الكارثة تك 6 – 8 ؟
ا – عاشوا في فلك ب – خبأهم الله ج – عاشوا على جبل عالي د – اخذهم الله .
5 – أين عاش إبراهيم قبل أن يتكلّم الله إليه ؟
ا – بابل ب – بيت ايل ج – سدوم د – اور
6 – إلى أي ارض قاد الله إبراهيم ؟
ا – مصر ب – كنعان ج – ادوم د – ساليم
7 – هل بشّر إبراهيم بالإنجيل ؟
ا- نعم ب – لا ج – ممكن د – لا نعرف
8 – متى سيحصل إبرهيم على إتمام الوعد النهائي من الله ؟
ا – لقد حصل عليه
ب – لا نعرف
ج – عندما يعود يسوع إلى الأرض ليؤسس مملكة الله
د – مات إبراهيم لكي لا يحصل على تمام الوعد
9 – من كان الأعظم في نسل إبراهيم ؟
ا – يهوذا ب – يعقوب ج – يوسف د – يسوع
10 – أي ثلاثة من الوعود التالية وعد الله إبراهيم ؟
ا – نسله يملك أرض كنعان
ب- نسله يصبح أمة عظيمة
ج - سيعيش للأبد في السماء
د – سيصبح غني في الحال
ه – تتبارك في نسلك جميع أمم الأرض
و- كل نسلك االمخلصين لله
ز – سيتذكّر نسلك إيمان إبراهيم .
الدراسة السادسة ( 6 )
الرب يسوع المسيح
ستركز هذه الدراسة على ا لرب يسوع المسيح الذي هو المحور الرئيسي لهدف الله .
كان إسم يسوع قد أعطي لطفل ولد في بيت لحم منذ 2000 سنة ويعني " مخلّص "
وأعطي الإسم كما قالت الملائكة . حسب متى 1 :21 يقول وتدعو إسمه يسوع لأنه يخلّص
شعبه من خطاياهم .
المسيح يعني ممسوح ، لهذا فهو مختار ، يسوع المسيح كما تكلّم عنه يوحنا المعمدان .
هدف الله منذ البداية
لقد تعلّمنا في الدراسة السابقة بأن الله خطط منذ البداية في عدن لكي يوجد مخلّص الذي يغلب
قوة الخطيّة .
كما ورأينا أن الشخص الذي يجلب البركة الى كل الجنس البشري سيكون من نسل إبراهيم .
لقد عرفت مريم بأن إبنها كان الشخص الموعود ، وفي نشيدها الإبتهاجي قالت " تعظّم نفسي
الرب وتبتهج روحي بالله مخلصي ... عضد إسرائيل فتاة ليذكر رحمة كما كلّم آبائنا . لإبراهيم
ونسله إلى الأبد "( يو 1 : 46 -47 ، 54 -55 ) .
مواعيد أخرى
تكلّم النبي دانيال عن الوقت أو الزمان الذي سيظهر فيه المسيّا ، وكتب النبي ميخا عن المكان
الذي يولد فيه ، ومتى يذكر عن زيارة الرجال الحكماء إلى هيرودس .
لاحظ كم مرّة ذكر متى الأحداث بأنها ستتم حسب كلمات انبياء العهد القديم ، مت 1 : 22
، مت 2 : 5- 15 .
لقد كان هدف الله واضحا بأن يرسل يسوع ، كان هدف الله في الإتمام لما أتى ملىء الزمان
تب يوحنا في 1 :14 يقول أن الكلمة صار جسدا وحلّ بيننا ورأينا مجده مجدا كما لوحيد من
الآب مملوء نعمة وحقا ) .
لماذا جاء يسوع ؟
هناك آية معروفة قيلت من قبل في الدراسات تقول ( لأنه هكذا احب الله العالم حتّى بذل إبنه
الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له حيلة أبدية . يو 3 : 16 ) .وأعطي المسيح
يسوع إلى العالم من قبل الله في طريقة حقيقية معقولة .
كان الملاك جبرائيل قد ظهر لمريم مخبرا إياها بأنها ستعطى إبنا ، سئلت مريم كيف يكون وانا ذراء
، أجاب الملاك الروح القدس يحل عليك وقوة العلي تضللك فلذلك القدوس المولود منك
يدعى إبن الله .يو 1 : 35 ) وكان هذا حسب النبوّة كما يذكر متّى .
الذبيحة
ربما تعرف أن في أيام العهد القديم ،كانت تقدم الحيوانات كذبيحة مستمرّة تذكر دائما بعواقب
الخطيّة ، والطريقة الوحيدة للخلاص .
والرجل الذي قّدّم عرف بأن الموت كان نتيجة الخطية وغالبا ما يشرك نفسه في موت الحيوان كرمز
بأنه عرف هذا المبدأ " لا 1 :3 -4 " زكتب بولس يقول "أجرة الخطية موت .رو 6 :23 .
وفي رسالته إلى العبرانيين وضّح بولس ثلاث نقاط عن الذبائح :
1 – ذبائح العهد القديم أوجدت المبدأ القائل بأن الخطية تجلب موتا – وكان هذا في البداية (عب
10 :3 ) .
2 – بما أن الحيوانات لم تفعل الخطية وهي فقط تمثّل التعليم ، كما في عب 10 : 1 يقول (لأن
الناموس إذ له ظل الخيرات العتيدة لا نفس صورة الأشياء لا يقدر أبدا بنفس الذبائح كل سنة
يقدمونها على الدوام أن يكمّل الذين يتقدمون ) .
3 – لا يمكن بذبيحة الحيوان أن يرفع عنا الخطية ، كما يقول في عب 10 : 4 ( لأنه لا يمكن أن دم
ثيران وتيوس يرفع الخطايا ) . ويضّح لنا الكتاب المقدس بأن ذبائح حيوانية لا ترفع عنا الخطايا كما
كان يسوع قادرا لأن يقدم نفسه كذبيحة كاملة . وأيضا عب 10 :12 يقول( وأما هذا فبعدما قدّم
عن الخطايا ذبيحة واحدة جلس إلى الأبد عن يمين الله .)
بداية جديدة
كما يرينا الكتاب المقدس بأن آدم جلب الخطية إلى العالم بعدم طاعته لله ، ولكن يسوع بحياته التامة
جلب الحياة ،1 تيمو 1 : 10 يقول ( الذي أبطل الموت ,انار الحياة والخلود ) . لأن يسوع عاش
حياة تامّة وكاملة ، لم يكن ممكنا أن يبقى ميّتا ( اع 2 : 24 ) أقامه الله من الموت .
وإن الصورة بين عدم طاعة آدم وطاعة المسيح ذكرت مرّات عديدة كما في رو 5 :12 و19 و 21
يقول من أجل ذلك كأنما بإنسان واحد دخلت الخطية إلى العالم وبالخطية الموت وهكذا إجتاز الموت
إلى جميع الناس إذ أخطأ الجميع ... لأنه كما بمعصية الإنسان الواحد جعل الكثيرين خطاة هكذا أيضا
بإطاعة الواحد سيجعل الكثيرون ابرارا . حتّى كما ملكت الخطية في الموت تملك النعمة بالبر للحياة
الأبدية بيسوع المسيح ربنا ) .
وكما نسير على خطى آدم كذلك يمكننا أن نسير على خطى المسيح عندها نستطيع أن نأتي إلى الحياة
أحضرها ، كما يقول في 1 كو 15 : 22 لأنه كما في آدم يموت الجميع هكذا في المسيح سيحيا
الجميع .)
الإيمان المطلوب
شرحنا في الدراسة الرابعة ، بأن الإنسان بالطبيعة يموت ويفنى وهذا الإيمان ليقربه إلى الحياة التي
قدمها الله .
ولقد وضّحت الدراسة بأنه لا يمكن أن يتم هذا إلا بعمل يسوع كما في رو 6 : 23 ( أجرة الخطية
هي موت ,اما هبة الله فهي حياة أبدية بالمسيح يسوع ربنا ) .
لهذا فإن الخلاص لبذي يقدمه لنا مشروط ( لأنه هكذا احب الله العالم حتى بذل إبنه الوحيد لكي لا
يهلك كل من يؤمن به بل تكون له حياة ابدية .يو 3 : 16 ) ولهذا السبب دعي إبن الله يسوع
الذي يخلّص شعبه من خطاياهم . مت 1 : 21 ) .
عمل يسوع الآن
بعد قيامته صعد يسوع إلى السماء وبينما كان صاعدا اعلن ملاكان بأنه سيعود ثانيا كما في اع 1
: 11 يقول إن يسوع هذا الذي إرتفع عنكم إلى السماء سيأتي هكذا كما رأيتموه منطلقا إلى السماء
قال بطرس بأن يسوع سيبقى في السماء إلى ازمنه ردّ كل شيء ( اع 3 : 19 -21 ) وسوف يعود
يسوع لكي يتمم بقية خطة الله به وبما أنه الوسيط بين الله والإنسان ، وصف بأنه كاهن العلي الذي
يتشفّع بنا عند الله , كما في 1 تيمو 2 : 5 " لأنه يوجد إله واحد ووسيط واحد بين الله والإنسان
الإنسان يسوع المسيح ."
والرسالة إلى العبرانيين تشرح بأن يسوع عاش حياته على الأرض يشبه إخوته في كل شيء ( عب 2
: 17 ) يفهم ويعرف كيف نشعر وعطوف لإحتياجاتنا . كما في عب 4 : 15 و16 يقول لأن
ليس لنا رئيس كهنة غير قادر أن يرثي لضعفاتنا بل مجرّب في كل شيء مثلنا بلا خطية .
فلنتقدّم بثقة إلى عرش النعمة لكي ننال رحمة ونجد نعمة عونا في حينه .)
خلاصة ما درسناه
الإنسان من العواقب الطبيعية لخطية الإنسان .
ولكنها لا يمكن أن ترفع الخطية .
كان يسوع الذبيحة الكاملة .
يسوع الآن في السماء ليكون رئيس كهنة رحيم لأنه يفهم من تجاربه الخاصة .
وعد الله بأنه سيرسل يسوع ثانية إلى الأرض ليكمّل هدفه بواسطته عندما يعود
كملك .
القراءات
متى 1 : 18 -25 لو 1 : 26 – 38 ، لو 2 يو 1 : 1 -14
رو 5 ومتى 2 .
اسئلة الدراسة السادسة
ضع خطا تحت الجواب الصحيح لكل سؤال وانقل الإجابة إلى الورقة الصفراء ( وسط الكتاب )
1 – إسم يسوع المسيح يعني :
ا – المخلص ب – الممسوح
ج – الممسوح المخلص د – المخلص الممسوح
2 – من كانت أم يسوع ؟
ا – اليصابات ب – مريم ج – مرثا د – راعوث
3 – من كان أب يسوع الحقيقي ؟
ا – يوسف ب – داود ج – غبراهيم د – الله
4 – في ميخا 5 : 2 مكان ميلاد يسوع كان :
ا – الناصرة ب – بيت لحم افراتا ج – بيت لحم اليهودية د – الجليل
5 – كانت الذبائح الحيوانية في العهد القديم :
ا – تذكر بأن الخطية تجلب الموت ب – لتهدء إله غاضب
ج – نتيجة لخرافات د – لإيجاد الخلاص
6 – لماذا ارسل يسوع المسيح قبل 2000 سنة ؟
ا – ليخلص اليهود ب – ليكون ذبيحة كاملة
ج – ليقوت المسكين د – ليؤسس الملكوت
7 – اين يسوع الآن ؟
ا – في القبر ب – في السماء ج – على هذه الأرض د – لا نعرف
8 – هل سيعود يسوع المسيح إلى الأرض ؟
ا – نعم ب – لا ج – لا نعرف د – ممكن
9 – ماذا يفعل يسوع الآن ؟
ا – يتحكم بحياتنا ب – يعمل كرئيس كهنة امام الله
ج – يتحكم بالحكومات د – لا نعرف
10 – ما هي هبة الله بيسوع المسيح ؟
ا – الإزدهار ب – حياة أبدية في المستقبل
الدراسة السابعة (7 )
الوعود لداود
وعد الله إبراهيم بأن فيه وفي نسله تتبارك جميع أمم الأرض ، ورأينا في الدراسة الخامسة ، أن واحد
من نسله يجلب البركة إلى الأرض وكان يسوع . وهذا هو التعليم الواضح في العهد الجديد ( غل 3
: 16 ) .
لقد أستخدم إبراهيم كمثال الإيمان وقد أخبرنا بأنه إذا أردنا أن نرى ايماننا يجب علينا أن نعيش مثل
إبراهيم ن أن نثق بالله ونكون مطيعين له .
كانت أمة إسرائيل التي جاءت من إبراهيم عبيد في مصر وكانوا قد خرجوا من مصر بواسطة موسى
بعد عشر ضربات قاصية ضربت المصريين وجبرتهم أن يعرفوا بأنه يوجد هناك الله في السماوات
والذي يتحكّم بكل شؤون العالم .
سفر الخروج ( يعني المغادرة ) يخبرنا عن هذه الأحداث ، وأخيرا إستقرّت أمة إسرائيل في أرض
كنعان حيث عاش إبراهيم فيها وكان صموئيل أول ملك لهم وداود كان اثاني الذي كتب العديد من
المزامير .
الوعد لداود
قال داود في المزامير بأن الله أعطاه وعدا خاصا ، كما في مز 132 : 11 أقسم الرب لداود بالحق لا
يرجع عنه . من ثمرة بطنك أجعل على كرسيك ) .
عندما تأسست مملكة داود وكانت في سلام أرادت أن تبني هيكل أو بيت عبادة لله .
أرسل له ناثان النبي ليخبر داود بأن لا يبني له البيت ، لكن الله سيؤسس بيت داود الملكي ، وأن أحد
هؤلاء سوف يحكم مملكته للأبد ، كما في 2 صم 7 :12و13 و16 يقول متى كملت ايامك
إضطجعت مع ابائك أقيم بعدك نسلك الذي يخرج من أحشائك واثبّت مملكته . هو يبني بيتا لإسمي
وانا اثبت كرسي مملكته إلى الأبد ... ويأمن بيتك ومملكتك إلى الأبد امامك .كرسيك يكون ثابتا إلى
الأبد ) .
وهناك ثلاث نقاط مهمة في هذه الآيات :
1 – لم يكن المقصود سليمان إبن داود بالوعد لأن الله قال بأن عرش مملكته سيكون للأبد وان
سليمان كان معروفا بغناه وحكمته وهو بالتأكيد لم يحكم إلى الأبد . في آية 14 أخبر ناثان النبي
داود بأن الله يكون ابا لهذا الملك العظيم الذي سياتي بعده ( أكون له ابا وهو يكون إبنا لي ) 2 صم
7 :14 .
2 – سيحكم الملك عرش أو كرسي داود (2 صم 7 :12 ) .
3 – أعلن الله بأنه سيحقق هذا (2 صم 7 :12 ) .
تعليم الأنبياء
لقد تم التأكيد على نفس النقاط في الكتاب المقدس . إقرأ الفقرة التالية من اشعياء النبي التي تم
الإقتباس منها مرارا في عيد الميلاد وإنظر إلى النقاط الثلاثة المهمة .
( اش 9 :6-7 يقول لأنه يولد لنا ولد ونعطى إبنا وتكون الرياسة على كتفه ويدعى إسمه عجيبا
مشيرا الها قديرا ابا ابديا رئيس السلام لنمو رياسته وللسلام لا نهاية على كرسي داود وعلى مملكته
ليثبّتها ويعضدها بالحق والبر من الآن إلى الأبد . غيرة رب الجنود تصنع هذا ) . لقد تم التأكيد على
نفس النقاط :
ا – لا نهاية لملكه .
2 – على كرسي داود وعلى مملكته .
3 – غيرة رب الجنود تصنع هذا .
كان الموعود به هو يسوع المسيح
بدون شك أن الذي سيكون الملك العظيم من نسل داود هو يسوع ، كما في لوقا 1 :32-33 يقول
ها انت ستحبلين وتلدين إبنا وتسمينه يسوع . هذا يكون عظيما وإبن العلي يدعى ويعطيه الرب
كرسي داود أبيه ، ويملك على بيت يعقوب إلى الأبد ولا يكون لملكه نهاية ) هذا ما أخبر به الملاك
جبرائيل العذراء مريم قبل ولادة يسوع . لاحظ نفس النقاط مرة أخرى :
ا – لا نهاية لملكه
ب – على كرسي داود
ج – الله سيحققها
ترنيمة مريم الإبتهاجية
يذكر لوقا في نفس الإصحاح ترنيمة مريم الإبتهاجية التي فيها حمدت ومجدت الله على وعوده .
والشيء العجيب فيها أن الملاك أيضا أخبر مريم بأن الطفل سيولد لإتمام وعد الله لداود وقد شكرت
مريم الله لهذ الوعد الذي صنعه لإبراهيم . لا بد وإنها قد عرفت بفهمها غرض الله بان كلا هذه
الوعود ستتمم بواسطة شخص واحد معيّين ، حسب لو 1 : 54 -55 يقول عضد إسرائيل فتاه
... كما كلّم آبائنا .لإبراهيم ونسله إلى الأبد .
المملكة
لا يمكن أن يكون هناك أي شك بأن المملكة التي جاء يسوع يعلن عنها كانت مملكة حقيقية على هذه
الأرض .
وسيكون الملك وكل المؤمنين سيأخذون دورا في المحكم قال يسوع لتلامذه ، متى جلس إبن الإنسان
على كرسي مجده تجلسون أنتم أيضا على إثنى عشر كرسيّا تدينون أسباط إسرائيل الإثنى عشر .( مت
19 :28 ).
كان هدف الله منذ البداية أن يملىء الأرض من مجده وسلامه . كما في العدد 14 :21 يقول (ولكن
حي أنا فتملأ الأرض منمجد الرب .) وسيتحقق كل هذا عندما يأتي يسوع كملك إلى هذه الأرض .
كانت من أهم النقاط الرئيسية التي وضحها بطرس في يوم الخمسين بأن يسوع كان من نسل داود
الذي وعد به الله . وايضا فإن بطرس رجع إلى المزمور الذي إقتبسنا به ليري بأن داود نظر إلى
الأمام لتأسيس المملكة مع المسيح كملك .
حسب أع 2 : 29 – 30 يقول ( أيها الرجال الإخوة يسوغ أن يقاللكم جهارا عن رئيس الآباء
داود أنه مات ودفن وقبره عندنا حتى هذا اليوم ، فإذ كان نبيّا وعلم أن الله حلف بقسم إنه من ثمرة
صلبه يقيم المسيح حسب الجسد ليجلس على كرسيه .
وكما أن الرسول وضح بأن قيامة يسوع كانت شارة أكيدة وبأن الوعد الذي صنعه الله لداود
سيتحقق . أع 2 : 32 يقول فيسوع هذا أقامه الله ونحن شهود لذلك .
وقال بطرس أن داود فهم بأن الوقت سيأتي عندما يقول الله القدير إلى الرب يسوع إجلس عن يميني
حتى أضع أعدائك موطئا لقدميك .
وقال بعد ذلك كما في اع 2 :24 -36 ( فليعلم يقينا جميع إسرائيل أن الله جعل يسوع هذا الذي
صلبتموه أنتم ربا ومسيحا .)
تأكيد الله
عندما كان بولس يتكلّم إلى اثينا ، جمع الرجاء العظيم الذي يقدمه الكتاب المقدس ( اع 17 : 31
لأنه أقام يوما فيه مزمع أن يدين المسكونه بالعدل برجل قد عيّنه مقدما للجميع إيمانا إذ أقامه من
الأموات .
الخلاصة مما درسنا :
من نسلهم .
والرسل .
القراءات
اشعياء 11 و 35 مزامير 132 لوقا 19
اعمال 2 رومية 4
اسئلة الدراسة السابعة
ضع خطا تحت الجواب الصحيح لكل سؤال وانقل الإجابات إلى الورقة الصفراء (
وسط الكتاب :
1 - من من نسل إبرهيم يجلب البراكات على الأرض ؟
ا – إسحق ب- يوسف ج – داود د – يسوع
2 – كان الإسرائيليون عبيدا في :
ا – افريقيا ب – مصر ج – كنعان د – ايطاليا
3 – أي سفر من الكتاب المقدس يخبرنا عن خلاص الإسرائيلين من العبودية ؟
ا – التكوين ب- الخروج ج – الاويين د – العدد
4 – من كان أول ملك لإسرائيل ؟
ا – شاول ب – داود ج – سليمان د – صموئيل
5 - ماذا كان يريد داود أن يبني لله ؟
ا – قصر ب – هيكل ج – مدينة د – مذبح
6 – ماذا كان وعد الله لداود ؟
ا – غنى عظيم ب – طول العمر
ج – كرسي مملكته سيكون للأبد د – السعادة والإزدهار
7 – من قال هذه الآية من انبياء إسرائيل ( سيخرج قضيب من جذع يسّى ) ؟
ا – اشعياء ب – صموئيل ج – عوبيديا د – هوشع
8 – من كان نسل داود الموعود الذي يملك على كرسيه ؟
ا – سليمان ب – يسوع ج – حزقيا د – رحبعام
9 – أين ستكون مملكة الله ؟
ا – على هذه الأرض ب – في السماء
ج – في قلوب البشر د- في الفضاء
10 – ماذا كان التأكيد بأن الله سيحقق وعوده ، التي تكلّم عنها بولس في اثينا ؟
ا – الفصول ب – ميلاد يسوع ج – النهار واليل د – قيامة يسوع
الدراسة الثامنة ( 8 )
قيامة يسوع المسيح
إن كلمة قيامة تعني " القيام من بين الأموات " وهي مترجمة من اليونانية بكلمة ( اناستاس )
في العهد الجديد وتعني " النهوض " أو الوقوف ثانية .
إن قيامة يسوع المسيح من القبر حقيقة تاريخية لا يمكن إنكارها ، وكان موت وقيامة يسوع
المسيح لأمر مهم لهدف الله مع الجنس البشري . وقد بني الإيمان المسيحي على هذه الحقيقة
حقيقة قيامة المسيح من الأموات وكانت هذه القوة التي كانت تقود التلاميذ في القرن الأول .
الموضوع الرئيسي في تعليم الرسل
عندما إتار الرسل واحدا ليحل مكان يهوذا ، إختاروا واحد متياس ،قالول يجب أن يكون
شاهدا معنا لقيامة المسيح يسوع ( اع 1 : 22 ) ، وضع التلاميذ في السجن بسبب تعليمهم
للشعب والبشارة بقيامة يسوع المسيح من الأموات ( اع 4 : 2 ) .
وأيضا تعرض بولس للمحاكمة بسبب " الرجاء وقيامة الأموات " اع 23 : 6 و اع 24 : 21
) ، وكل الرسائل في العهد الجديد مليئة بتعاليم عن القيامة ، قيامة يسوع واهميتها لنا جميعا .
وهذا ما أكّد عليه الرسول بولس في 1 كو 15 : 14 و17 ويقول إن لم يكن المسيح قد قام
فباطلة كرازتنا وباطل أيضا إيمانكم ) .
لماذا أقام الله يسوع ؟
لقد رأينا في الدراسات السابقة عمل يسوع كذبيحة للخطية . ( عب 9 :26 ) وشرحت لنا
الدراسة الرابعة كيف أن آدم جلب الخطية والموت للجنس البشري بعدم طاعته لأوامر الله
على العكس من يسوع الذي حافظ على كل اوامر الله وعاش حياة كاملة . كما أن الدراسة
السادسة وضّحت هذا ايضا .
لم يكن موت المسيح ذو اهمية وذبيحة كاملة لو لم يكن قد قام من الأموات ، يسوع مولود المرأة
مولود تحت الناموس ( غل 4 : 4 ) تعرّض لنفس دينونة الموت التي ورثناها من آدم .
وكان بلا خطية ، لهذا لم يستطع الموت أن يمسكه ( رو 6 : 9 ) لا يسود عليه الموت بعد .
محبة وعدالة الله
لا يمكن لبر الله أن يسمح لإنسان حفظ وصاياه لكي يبقى معرّضا لناموس الخطية والموت .
يخبرنا الرسول بطرس ويقول ( الذي أقامه الله ناقضا أوجاع الموت إذ لم يكن ممكنا أن يمسك منه
( اع 2 : 24 ) .
وراينا في الدراسة الثالثة كيف أن عدالة الله ومحبته للإنسان أن يسوع قام من الأموات ، يو3
:16 يقول لأنه هكذا أحب الله العالم حتّى بذل إبنه الوحيد كلي لا يهلك كل من يؤمن به بل
تكون له حياة ابدية .
هل كانت القيامة إيمان جديد في القرن الأول ؟
نتعلم من الكتاب المقدس إن القيامة مرّة اخرى من الموت كان الرجاء الوحيد للمؤمنين في
العصور التي كانت قبل المسيح . لهذا قال المسيح ابوكم إبراهيم تهلل بأن يرى يومي فرأى وفرح
. يو 8 : 56 ) .
وكان بطرس قد إقتبس من كلمات الملك داود ملك إسرائيل " كنت أرى الرب امامي في كل
حين ... لذلك سر قلبي وتهلل لساني حتى جسدي أيضا سيسكن على الرجاء ( اع 2 : 25 –
26 ) رأى داود هذا من قبل وتكلّم عن قيامة المسيح ، قارن مزمور 16 : 8 – 11 ، وقال
ايضا في مز 17 :15 أما أنا فبالبر أنظر وجهك. اشبع إذا إستيقضت بشبهك ) .
القيامة – تتمة لوعود الله
كما جاء في الدراسة الخامسة ، توقع إبراهيم وداود أن يقوموا من الأموات ليتمتعوا بوعود
الله ولم يكونوا هم الوحيدين في هذا الرجاء ، قال أيوب 19 : 25 -26 أما أنا فقد
علمت أن ولّي حيّ والآخر على الأرض يقوم وبعد أن يفنى جلدي هذا وبدون جسدي ارى
الله ) . وقال اشعياء 26 : 19 " تحيا امواتك حيث تقوم الجثث . إستيقضوا ترنموا يا
سكان التراب ... وارض تسقط الأخيلة ) ، وايضا أخبر دانيال بأن الكثيرون من الراقدين
في تراب الأرض يستيقضون ، وإنه شخصيّا يرقد رقاد الموت ويستريح ( وتقوم لقرعتك في
نهاية الأيام ) دا 12 :2 و13 ، كما وأكد الرسول بولس بأن هذا هو رجاء الذين كانوا
قبل المسيح ، كما جاء في (اع 26 : 22-23 ) بقيت لهذا اليوم ... وأنا لا اقول شيئا
غير ما تكلّم الأنبياء وموسى إنه عتيد أن يكون ، إن لم يؤلم المسيح يكن هو أول قيامة
الأموات مزمعا أن ينادي بنور للشعب وللأمم ) .
المسيح أول المقامين للحياة الأبدية
أكد الكتاب المقدس بأن يسوع المسيح هو أول من يقوم للحياة الأبدية ، كتب بولس يقول
في (2 تيمو 1 : 10 ) مخلصنا يسوع المسيح الذي أبطل الموت وأنار الحياة والخلو بواسطة
الإنجيل ) .
هل القيامة هي الرجاء الوحيد للخلود ؟
الحياة والخلود الذي أناره يسوع المسيح هو الرجاء الوحيد للقائمين من الأموات ليقفوا على
الأرض .
كما أن بطرس أعلن بوضوح بأن داود لم يصعد إلى السماء ( اع 2 : 34 ) ورأينا بأنه لم
يكن رجاء داود ، وأن الله وعد بانه سيرى المسيح جالسا على كرسيه ( داود ) في أورشليم (
اع 2 : 30 ) وكما وضّح بولس في كلمته إلى شعب أثينا في الدراسة السابعة بأن قيامة
يسوع من الأموات كان تأكيد من الله ، وبأن المسيح سيحكم العالم بالبر في وقت معيّن في
المستقبل ( اع 17 : 31 ) .
القيامة – الرجاء الحقيقي
كانت مرثا من اتباع يسوع المسيح وكان رجائها في الحياة المستقبلة واضحا .
وذلك عندما مات اخوها اليعازر قال لها يسوع اخوك سيقوم ثانية ، اجابت مرثا
انا أعلم أنه سيقوم ثانية في اليوم الأخير ، قال لها يسوع أنا هو القيامة والحياة من آمن بي
وإن مات فسيحيا ( يو 11 :: 23 -25 ) .
هل سيقوم الجميع ؟
إن الكتاب المقدس يخبرنا بأن اجرة الخطية هي موت ، وأما هبة الله فهي الحياة الأبدية بيسوع
المسيح ربنا 0 (رو 6 : 23 ) .
وكل الذين لا يبحثون عن الله أو الذين ليس لديهم رغبة في خدمته أو حتى فهم غرضه
يسوع المسيح سوف لا يحصلون على عطية الله .
ويعلمنا الكتاب المقدس بأن :
الرجل الضال عن طريق المعرفة يسكن بين جماعة الأخيلة . ( ام 21 : 16 )
إنسان في كرامة ولا يفهم يشبه البهائم التي تباد . ( مز 49 : 20 )
هم اموات لا يحيون . أخيلة لا تقوم .( اش 26 : 14 ) .
ضرورة الفهم الصحيح
فإن يسوع المسيح يعطينا الرجاء على العكس من ذلك ويقول ( هذه هي الحياة الأبدية بأن
يعرفوك أنت الله الحقيقي وحده ويسوع المسيح الذي أرسلته ) يو 17 : 3 .
وإذا أردنا أن نكون مؤهلين لغرض الله فإنه يجب علينا أن نفهم ما يعلمنا إياه الكتاب المقدس
وأن نعرف الإله الحقيقي . بهذه المعرفة وتصديق حق هذه الأمور ، يستطيع الإنسان أن أخذ
الخطوة التالية من المعمودية في المسيح التي سنعالجها في الدراسة الحادي عشر .
وهناك إشارة واضخة من بولس إلى أهميّة المعمودية للمؤمنين الذين يريدون أن يحصلوا على
القيامة . (رو 6 : 3 -5 ) يقول " ام تجهلون إننا كل من إعتمد ليسوع المسيح إعتمدنا
لموته ، فدفنا معه بالمعمودية للموت حتى كما أقيم المسيح من الأموات بمجد الآب هكذا
نسلك نحن أيضا في جدّة الحياة . لأنه إن كنا قد صرنا متحدين معه بشبه موته نصير أيضا
بقيامته ".
المسيح أول من يقوم - ويتبعه الآخرين
كان المسيح أول من قام من الموت إلى الحياة ، كما نقرأ في 1 كو 15 : 20 ويقول ولكن
الآن قد قام المسيح من الأموات وصار باكورة الراقدين ) .
مجيء المسيح ليقيم الأموات
إن مجيء المسيح ثانية مرتبط بالقيامة في اليوم الأخير ، كتب بولس عن المسيح الذي سيدين
الأحياء والأموات عند ظهوره وملكوته ( 2 تيمو 4 : 1 ) . وكتب ايضا يقول كما في اف
4 : 13 -16 ثم لا اريد أن تجهلوا أيها الإخوة من جهة الراقدين لكي لا تحزنوا كالباقين
الذين لا رجاء لهم ، لأنه إن كنا نؤمن أن يسوع مات وقام فكذلك الراقدين بيسوع
سيحضرهم الله معه أيضا . فإننا نقول لكم بكلمة الرب إننا نحن الأحياء الباقين إلى مجيء
الرب لا نسبق الراقدين ، لأن الرب نفسه بهتاف بصوت رئيس ملائكة وبوق الله سوف ينزل
من السماء والأموات في المسيح سيقومون اولا ) .
القيامة والدينونة
أخبر دانيال بأن الكثيرين من تراب الأرض يستيقضون هؤلاء إلى الحياة الأبدية وهؤلاء إلى
العار للإزدراء الأبدي ( دا 12 : 2 ) .
وهذا يتكلّم عن جميع المقامين ، والأحياء عند مجيء المسيح للدينونة والذين تم رفضهم من
يسوع . وعلّم يسوع نفس الشيء ، ( يو 5 : 28 – 29 يقول لا تتعجبوا من هذا
فإنه تأتي ساعة فيها يسمع جميع الذين في القبور صوته ، فيخرج الذين فعلوا الصالحات إلى
قيامة الحياة والذين عملوا السيئات إلى قيامة الدينونة .
فإن كل الذين لديهم المعرفة يجب أن يظهروا أمام كرسي المسيح يسوع .
والذين يؤمنون بالله بمعرفة حبه ورحمته الذين حاولوا أن يسّروا الله ويتبعوا مثال إبنه
المحبوب سيعطون برحمة الله هبة الحياة الأبدية في ذلك اليوم.
إن يسوع المسيح يكلمنا جميعا ويقول أنا هو القيامة والحياة وكل من آمن بي وإن مات
فسيحيا .( يو 11 :25 ) .
الخلاصة مما درسناه
-
إن قيامة يسوع المسيح حقيقية
-
إن قيامة يسوع المسيح التعليم الرئيسي في العهد الجديد
-
قيم يسوع بسبب صفاته الكاملة التامة ، لهذا بر الله وعدالته أقامه
من القبر
تكون مصدر رجاء .
ليسوع أن يكون ذبييحة خلاص للبشرية .
-
القيامة بعد الموت هي الرجاء الوحيد لنحصل على الخلود .
-
لا يقوم الجميع ، كل هؤلاء الذين بدون فهم سيبقون في القبر .
-
الفهم والإيمان والمعمودية ضرورية لتربطنا بالمسيح والقيامة .
القراءات
مز 49 مر 16 1 كو 15 اش 26 اع 26 يو 11
أسئلة الدراسة الثامنة ( 8 )
ضع خطا تحت الجواب الصحيح لكل سؤال وانقل الإجابات إلى الورقة الصفراء
وسط الكتاب
1 – كلمة القيامة تعني :
ا – الإستلقاء ب – الإختطاف ج – القلم من الأموات د – نهوض
2 – من كان أول شخص أقيم ليعيش إلى الأبد ؟
ا – العازر ب- إبنة ياريوس ج – استفانوس د – يسوع
3 – لمذا مات يسوع المسيح ؟
ا – لأنه كان مثل طبيعتنا ب – كان خاطئا
ج – أجبره الله على الموت د – اراده اليهود بعيدا عن الطريق
4 – لماذا عاش يسوع ثانية ؟
ا – لم يموت ب – عاد بعد الصلب
ج – أقامه الله د – لأنه كان مغمى عليه على الصليب
5 – أي من هؤلاء الثلاثة إستطاع أن ينظر إلى المكافأ في المستقبل على الأرض ؟
ا – إبراهيم ب- داود
ج – دانيال د – يربعام ( مل 14 : 16
6 – هل سيقوم الجميع من الأموات ؟
ا – لا ب- نعم ج – يمكن د – لا اعرف
7 – متى سيقوم الأموات ؟
ا – يستمرون بالعيش بعد الموت
ب- عندما يعود يسوع ليؤسس مملكته
ج – لا اعرف
د – لا يوجد وعد بالكتاب المقدس .
8 – ماذا يأتي بعد القيامة ؟
ا – المعمودية ب- الدينونة ج – دراسة الكتاب المقدس د – ترانيم الحمد
9 – من يكون مقبولا من قبل المسيح في اليوم الأخير ؟
ا – هؤلاء الذين يفهمونه ويؤمنون به ويتبعون تعاليمه
ب- هؤلاء الذين يفعلون الصالحات ويساعدوا الأخرين
ج – هؤلاء الأحياء
د – هؤلاء الذين لم يؤمنوا وهم في القبر الآن
10 – هل تريد أن تتعلّم المزيد عن المسيح وتشارك في مجيء مملكته على الأرض ؟
ا – لا ب – لست متأكد ج - صعب جدا د – نعم
الدراسة التاسعة ( 9 )
عودة المسيح يسوع
إن قيامة الرب يسوع المسيح لهي حقيقة تاريخية يعتمد عليها الجنس البشري ، وكحقيقة مؤكدة للقيامة
هو وعد الله بأن إبنه سيعود ثانية إلى الأرض .
كان بعد صعود الرب يسوع إلى السماء إن الملائكة قد اعطت التلاميذ التأكيد لذلك حسب اع 1 :
11 ) وقالت إن يسوع هذا الذي إرتفع عنكم إلى السماء سيأتي هكذا كما رأيتموه منطلقا إلى السماء .
الهدف من عودة المسيح
في صلاة الرب يسوع ، علّم يسوع تلاميذه واتباعه أن يصلّوا من أجل ملكوت الله على الأرض ( مت
6 : 10 ) يقول ليأت ملكوتك كما في السماء كذلك على الأرض ) وستتم كلمات داود في هذا
الوقت ( مز 37 : 29 ) يقول الصديقون يرثون الأرض ويسكنونها إلى الأبد ) يعود المسيح إلى الأرض
لكي يؤسس ملكوت الله وذلك بالقضاء على نظام الحكم البشري الحالي .
وسوف يتخلّص من كل شر في العالم ويقضي عليه ويملىء الأرض من مجد الله كحل الهي لكل المشاكل
الحالية .
ولهذا السبب قال بولس الرسول في القرن الأول مشجعا اهل تيطس لكي ينكروا الفجور والشهوات
العالمية ويعيشوا بالتعقل والبر والتقوى في العالم الحاضر منتظرين الرجاء المبارك وظهور مجد الله العظيم
ومخلصنا يسوع المسيح . ( تيط 2 : 12 و13 ) .
متى سيعود المسيح يسوع ؟
إن الله منذ البداية عيّن يوما عندما يعود المسيح لكي يدين العالم ، ولهذا فإن بولس يقول في اع 17 : 31
( لأنه أقام يوما فيه مزمع أن يدين المسكونه بالعدل برجل قد عيّنه مقدما للجميع إيمانا إذ اقامه من لأموات
)
إن المسيح وضّح هذا الأمر جليّا وتمت أيضا خطة الله ، و إن الأحداث ستتبع نظام معيّن ، ولا حتى المسيح
نفسه عرف الوقت المحدد لعودته ، في مر 13 أخبر المسيح اتباعه والذين يستمعون إليه وأعطاهم بعض
العلامات للأحداث التي يجب أن تكون بعدما قال ( وحينئذ يبصرون إبن الإنسان آتيا في سحاب بقوة
كثيرة ومجد .مر 13 :26 ( وأما ذلك االيوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما احد ولا الملائكة الذين في
السماء ولا الإبن الإ الآب . مر 13 : 32 ) .
سيعود المسيح كلص ( دون توقع )
يجد الناس اليوم فكرة عودة المسيح فكرة مسلّية ولا ينظروا إليها جدّيا ، بمعرض لوجودنا .
كما يقول في 2 بط 3 :3-4 ( عالمين هذا اولا أنه سيأتي في آخر الأيام قوم مستهزئين سالكين بحسب
شهوات أنفسهم وقائلين أين هو موعد مجيئه لأنه مذ حين رقد الآباء كل شيء باق هكذا من بدء الخليقة
.)
ولقد وعدنا الله بأنه لا يبطىء عن وعده ولكن أحداث العالم الممزقة والمتكسرة ستحدث في وقت عيّنه
هو لهذا (لكن يوم الرب سيأتي كلص في الليل ) 2 بط 3 : 10 .
ونحن ننصحك بقراءة اول عشر آيات من رسالة بطرس الثانية ،الإصحاح الثالث لكي تتابع المناقشة
الكاملة التي قدمت بواسطة الرسول .
وكما اشار المسيح إن ساعة مجيئه مجهولة لكل شخص ما عدا الله ولا يمكن أن نعلمها بواسطة الآيات ،
( لأنه في ساعة لا تظنون يأتي إبن إلإنسان ) مت 14 : 44 . وهذا يعلمنا بأن الإيمان مطلوب من
المؤمنين بعودة المسيح ، لأن الله الوحيد الذي يعرف اليوم المعيّن لذلك ،وسيكون ظهور المسيح لهؤلاء
الذين لايتشّوقون لهذا الحدث كلص في الليل دون توقع .
الا يوجد علامات عندما يعود المسيح ؟
كان التلاميذ أكثر الناس إهتماما في هذا السؤال ، وقد سئلوا المسيح منفردين بينما كانوا جالسين على
جبل الزيتون ( قل لنا متى يكون هذا وما هي علامات مجيئك وإنقضاء الدهر ).
مت24 : 3 إن جواب المسيح والكثير من فقرات الكتاب المقدس يرينا بوضوح شبيه الوقت عندما
سيحقق هذا وقد أعطيت هذه العلامات لتشجيع اتباع المسيح لكي يكونوا مستعدين له .
علامات مجيء المسيح ( عودته )
1 – علامة نوح
في جوابه ذكّر يسوع تلاميذه من الكتاب المقدس إلى ايام قبل الطوافان ، وسوف نرى ظروف مشابهة قبل
عودته بأيام :
( وكما كانت في أيام نوح كذلك يكون أيضا مجيء إبن الإنسان ،لأنه كما كانوا في الأيام التي قبل
الطوافان يأكلون ويشربون ويتزوجون ويزوجون إلى اليوم الذي دخل نوح الفلك . ولم يعلموا حتى جاء
الطوافان وأخذ الحميع . كذلك يكون أيضا مجيء إبن الإنسان . ) مت 24 : 37 – 39 .
ولمزيد من العلومات عن أيام نوح ، إقرأ الإصحاح السلدس من سفر التكوين ، الذي يرينا بوضوح كيف
ولماذا أهلك الله الجنس البشري وأنقذ فقط ثمانية أشخاص .
رأى الله شر تصورات الإنسان وأعماله :
( وفسدت الأرض امام الله وإمتلأت الأرض ظلما ) تك 6 : 11 .
إن الصحافة والإنترنت والراديو والتلفزيون اليوم يعكسون تشابها بين العالم الشرير في ايام نوح وظلم
العالم في ايامنا ، وإنهم يعكسون ذلك بأمثلة عديدة ، وصف بولس الرسول للإنسان الأيام الآخيرة قبل
مجيء المسيح ( ولكن اعلم هذا إنه في الأيام الآخيرة ستأتي أزمنة صعبة . لأن الناس يكونون محبين لأنفسهم
محبّين للمال متعظمين مستكبرين مجدفين غير طائعين لوالديهم غير شاكرين دنسين ، بلا فهم بلا حنو بلا
رضى ثالبين عديمي النزاهة شرسين غير محبيّن للصلاح .
خائنين مقتحمين متصلّفين محبين للذات دون محبة لله . ) 2 تيمو 3 : 1 – 5 .
وإن فهمنا الحريص لكل كلمة نبوّة في الكتاب المقدس ترينا بأن كل هذه الأمور تنطبق على عصرنا اليوم
أكثر من أي وقت مضى .
2 – علامة اليهود
لقد تكلّم يسوع أيضا بمثل قصير لتلاميذه ليخبرهم متى سيعود ثانية ( فمن شجرة التين تعلّموا المثل ،متى
صار غصنها رخصا وأخرجت أوراقها تعلمون أن الصيف قريب ) مت 24 : 32 .وأيضا فإن النبي
اشعياء يعطينا نبذة عن تعريف شجرة التين مستخدما نفس الرمز في إصحاح 24 عندما كان يشير
لشعب إسرئيل (إقرأ أيضا يوئيل إصحاح 1 : 7 ) ويجب أن ننظر إلى رمز شجرة التين ( إسرائيل ) "
أرخصت ,اخرجت أوراقها " ، وهذا يشير إلى تجميع اليهود من كل أنحاء العالم ، الذين فرقّهم الله ( لو
21 : 24 ) و ( تث 28 : 25 و 32 -34 و 37 و64 – 66 ) . إن العديد من شعوب العالم اليوم
يشهدون شعب إسرائيل "يخرجون أوراقا " يستمرون في بناء دولتهم منذ تأسيسها في عام 1948 وحصار
القدس في عام 1967 .
ونفس هذا الحدث تنبلأ عنه حزقيال في أول 14 آية من إصحاح 37 . وهذه المرّة أمة اليهود تشبه تجميع
العظام . رأى النبي وادي مليء بعظام يابسة :
( ثم قال لي يا إبن آدم هذه العظام هي كل بيت إسرائيل ، ها هم يقولون يبست عظامنا وهلك رجائنا .حز
37 : 11 ) وبعدها تجمعّت العظام وكسيّت لحما وجلدا وجعل فيها روحا وعادت للحياة ( وأجعل
روحي فيكم فتحيون ,اجعلكم في أرضكم ) حز 37 : 14 .
( هانذا آخذ بني إسرائيل من بين الأمم التي ذهبوا إليها وأجمعهم من كل ناحية وآتي بهم إلى أرضهم حز
37 : 21 . ونرى بأن إسرائيل قد تجمّعت إلى الأرض الموعودة من الله ، أمة حديثة وشابة تنمو وتزدهر
كبراعم الشجر . ماذا يأتي بعد هذا التجمّع ؟
( وأقطع معهم عهد سلام ... ,اجعل مقدسي في وسطهم إلى الأبد ) حز 37 : 26 . نعم إن علامة
اليهود تعلن عن تأسيس ملكوت الله .
والمقنع في هذه النبوّة بإننا نستطيع أن نرى يد الله تعمل ، بينما يعود اليهود ويبنون أرضهم ، وقد اعلمنا
المسيح وأنذرنا به ( متى رأيتم هذا كله فإعلموا أنه قريب على الأبواب ). مت 24 : 33 .
نبوّة المسيح بشأن إسرائيل
لقد وضّح المسيح يسوع بشأن المستقبل الحالي لأمته ومصيرها . وقد فشلوا قادة الأمة بأن يروا يد الله
الههم الممدودة لهم . نعم أرسل الله إبنه الوحيد المسيّا وطلبوا موته وقبل القبض عليه وصلبه ، وقف
يسوع وتلاميذه على الجبل ينظروا للقدس وجمال الهيكل مما جعل التلاميذ يعلنون دهشتهم ، لكن يسوع
رأى العقاب الموضوع لشعبه ( هذه التي ترونها ستأتي أيام لا يترك فيها حجر على حجر لا ينقض ) مت
21 : 6 و ( يقعون بفم السيف ويسبون إلى جميع الأمم وتكون أورشليم مدوسة من الأمم حتى تكمل
أزمنة الأمم ) مت 21 : 24 .
تحققت هذه النبوّة في عام 70 م عندما ارسلت الإمبراطورية الرومانية جيشا بقيادة تيطس لينهي التمرّد .
ودمرت مدينة أورشليم وقلبت الأرض راسا على عقب . وفي تثنية 28 كان هناك تتمة أخرى وتم تفرقة
الشعب إلى العالم ، ولم يسمح لليهود أن يبقوا في ارض . وفي عام 135 م صدر ميثاق لطرد اليهود من
اليهودية وتغيير إسم القدس إلى ( Aelia capitolina ) .
وتبعت قرون عديدة الإساءة للأرض والشعب وهذا السبب أصبح حقيقة . وإن الأسرى اليهود ( تم
اسرهم في حروب عديدة والذين تشتتوا إلى العالم كعبيد ، والذين حالفهم الحظ في الهروب إصبحوا تجّار
وأصحاب عمل .
كان اليهود في كل مكان ما عد إسرائيل وهكذا اتمم الله كلمته .
وجدت المستعمرات في العالم لكن الله أعلن بأن لا يكون لهم راحة فإن الإضطهاد والاسامية اصبحت نمط
حياتهم . ولمدة 2000 سنة كانت الأرض والشعب محطمة وتحتاج إلى معجزة لإحيائهم مرى أخرى.
وهذه المعجزة التي وعد الله بها بواسطة أنبياءه ، وتم في 1967 إحتلال القدس ولأول مرة في 2000 سنة
أصبحت القدس تحت السيطرة الإسرائيلية .
ولادة إسرائيل مرّة أخرى
لا يمكن أن يكون هناك شيء أوضح من النبوّة التي تكلّم بها أرمياء النبي :
( هانذا أجمعهم من كل الأراضي التي طردتهم إليها بغضبي وغيضي وبسخط عظيم ,اردهم إلى هذا الموضع
,اسكنهم آمنين ) ار 32 :37 .
قال الله بأنه سيعطيهم قلبا جديدا وروحا جديدة ليجلب نهضة وإنتعاش ، والحقيقة العظيمة أن نرى هذه
الأمة تتجمّع ، تلهمنا القوة والشجاعة .
ولمدة 2000 سنة من الأسر كان اليهود في ضعف ولا يستطيعوا على المقاومة ، أخذ الله إرادتهم وقدرتهم
على القتال ولكن عندما جاء وقت النبوّة بشأن عودتهم إلى ارضهم لكي تتمم ، بعدها جاء روح جديد
إلى الأمة وحاربوا لكي يمتلكوا أرضهم ، كانت بريطانيا القوة المحتلة المسيطرة مسرورة وسعيدة لكي
تسلّم الأرض لهم. وضد كل الإحتمالات أصبحت إسرائيل آلة حرب لتهزم كل القوى المتحدة عليها من
عرب ومصريين وكان عددهم 650000 إسرائيلي مقابل اربعون مليون عربي ، وكما في العهد القديم
قاد الله شعبه إلى النصر .
وكما تكلم عنه الأنبياء سوف يحدث ، وحدث . حز 36 و37 يحتوي على نبوّة مهمة التي تقف خلف
كل الشكوك بتدخل الله في شؤون الأمم .
أعطي النبي رؤية أخبر بها من الله في إعادة الشعب إلى أرضه هناك ليصبحوا جيشا عظيما :
( وآخذكم من بين الأمم واجمعكم من جميع الأراضي و آتي بكم إلى أرضكم ... وأعطيكم قلبا جديدا
,اجعل روحا جديدا في داخلكم ... وتسكنون الأرض التي أعطيت آبائكم إياها ) حز 36 :
4و26و28. وفي رؤية الوادي المملوء بعظام يابسة و الذي أصبح الوادي مليء بجيش عظيم اعطى الله
تأكيد ابعد من ذلك : ( وقاموا على أقدامهم جيش عظيم جدا جدا ... وأجعلكم في أرضكم ... هانذا
آخذ بني إسرائيل ... وآتي بهم إلى أرضهم ) حز 37 : 10 و 14 و 21 .
ومنذ عام 1948 عاد إلى إسرائيل ما يقارب ست ملايين يهودي وإن الحدث العظيم القادم سيكون عند
مجيء المسيح ثانية ليؤسس ملكوته في إسرائيل وبعدها إلى العالم أجمع .
3 – علامة حلم نبوخذنصر
لقد تعاملت الدراسة الثالثة مع هذا الأمر بشكل كامل ، حيث أن تعبر الحلم من دانيال أظهر لنا بالطبع
تاريخ العالم . بعد إنكسار الإمبراطورية الرومانية نجد أنفسنا اليوم نمثل الأقدام التي في التمثال مع شعوب
قوية (حديد ) وضعيفة ( خزف ) ليس لديها القدرة على الإلتصاق من بعض ، وتاريخ دانيال ( وفي أيام
هؤلاء الملوك يقيم إله السماوات مملكة لن تنقرض أبدا .دا 2 : 44 .وهذا يرينا بالطبع بأنه لا يكون هناك
إمبراطورية خامسة حتى الحدث الآخير الذي يكمل تتمة نبوّة دانيال .
وقد كان الرسول بولس واثقا في تتمة هذه النبوّة إلى أيامه وكان قادرا على تشجيع المؤمنين في كولوسي
لأنه عرف بمصداقية مجيء المسيح .( متى أظهر المسيح حياتنا فحينئذ تظهرون أنتم في المجد كو 3 : 4 ) .
4 – علامة العالم المضطرب
أخبر يسوع التلاميذ عن وقت مجيئه ،بأنه سيكون هناك علامات إضطراب وخوف بين الشعوب بسبب
المشاكل التي تواجه الأمم : ( وتكون علامات في الشمس والقمر والنجوم، وعلى الأرض يأتي كرب أمم
بحيّرة . البحر والأمواج تضج والناس يغشى عليها من خوف وإنتظار ما يتي على المسكونه لأن قوّات
السماوات تتزعزع . لو 21 :25 -26 ) .
إن المسيح يتكلّم هنا في لغة تشبيهية عن القوّات الحاكمة ، البحر والأمواج تمثل الناس (اش57 :20
)وهذه العلامة تعطي صورة شعوب الأرض يضجّون مستخدمون اصواتهم مجتمعة لإيجاد قوة مؤثرة على
الأحداث والأوضاع وزعزعة أمن الحكام .
وهذه الحالة الظاهرة هي كرب بين الأمم التي تجعل الناس يخافون مما يأتي على العالم من مشاكل إضطرابات
وهذا بالتأكيد يمثل حالة العالم الحاضر ، ومرة أخرى فإن المسيح يخبرنا بأنه عندما تصبح أحداث العالم مثل
التي وصفها لنا يجب علينا أن نتوقّع مجيئه ( وحينئذ يبصرون إبن الإنسان آتيا . لو 21 : 27 ) ، إن قامة
ملكوت الله على الأرض لهو محور هدف الله كما رأينا .
ولا يمكن أن ياتي ملكوت الله دون مجيء المسيح إلى الأرض لكي تكمل كل مواعيد الله ، حيث أن يسوع
تكلّم بنفسه في نبوّة حول الأحداث التي تكون قبل عودته إلى الأرض .
5 – نزاعات العالم القادمة
أما بالنسبة لنبوّة جبل الزيتون التي اصبحت معروفة ، فقد حذّر يسوع اولا بسبي دولة اليهود ، لإتمام
النبوّة ، حكم الرومان أرض الموعد وكان اليهود دولة مسبية . لقد عرف يسوع هذا قبل أن ينفذّوا
الرومان خطة الله ويسبوا شعب الله إلى كل العالم . ( ويقعون بفم السيف ويسبون إلى جميع العالم وتكون
اورشليم مدوسة من الأمم حتى تكمل أزمنة الأمم . مت 21 : 24 ) .
سأل التلاميذ المسيح عن علامات مجيئه وإنقضاء الدهر ( العالم ) وقد وضّح المسيح عن العلامات التي
ستظهر والتي تقود إلى مجيئه بقوة ومجد عظيم ، ( وتكون هناك علامات في الشمس والقمر والنجوم
وعلى الأرض كرب أمم بحيّرة .البحر والأمواج تضج والناس يغشى عليهم من خوف وإنتظار ما يأتي على
المسكونة لأن قوّات السماوات تتزعزع وحينئذ يبصرون إبن إلإنسان آتيا بقوّة ومجد عظيم (.مت 21 :
25 -27 ) .
فإن عودة اليهود إلى ارضهم وإزدهارهم من جديد في أرض إسرائيل كوطن لهم في عام 1948 لهو إتمام
لنبوّة تحدثنا عنها في الدراسات السابقة .
وقد كان هناك علامات في السماء وبين تلك العلامات رموز القوى الحاكمة في الأمم الشمس والقمر
والنجوم ، وكان هناك حيّرة حول كيفيّة حل مشاكل العالم بواسطة الحكومات البشرية .
الحروب مستمرّة ولا تتوقف ويبدوا إنها لا تجد حلا للخروج منها ، وهذا ما قاله يسوع " ستكون
علامه إخرىلمجيئه .
إن أنبياء إسرائيل تكلّموا عن الضروف التي تؤثر على إسرائيل وجميع الأمم قبل مجيء المسيح .
في الأوقات المعروفه بالأيام الآخيرة . ضع هذه الآية بعين الإعتبار ( يا إبن آدم اجعل وجهك على جوج
إرض ماجوج رئيس روش ماشك وتوبال وتنبأ عليه وقل هكذا قال السيد الرب . حز 38 : 2و3 ) .
وإذا قرئنا هذا الإصحاح بحرص فإنه بلا شك يرينا بأن هذه المجموعة من الأمم { فارس ،ايران ، اثيوبيا
وليبيا ( حز 38 : 5 ) يحثها الله على الهجوم على إرض إسرائيل ، وعلى سبيل المثال فإننا نقرأ في الآية
الثامنة ما يلي ( ... تفتقد في السنين الآخيرة تأتي إلى الأرض المستردة من السيف ،المجموعة من شعوب
كثيرة على جبال إسرائيل التي كانت دائما خربة للذين أخرجوا من الشعوب . (حز 38 : 8 ) .
وإن هذا التحالف هو مركز قوة يقع في شمال الأرض المقدسة وإنه لمدهش جدا أن نلاحظ بأن إسرائيل
اليوم وفي الماضي إحتاجت أن تنظر بحرص لأمنها من الحدود الشمالية ، والسوريون اليوم يشكلّون تهديدا
في هذا الإتجاه كما كانوا قبل 2500 سنة .( وتأتي من وضعك من أقاصي الشمال أنت وشعوب كثيرة
معك كلهم راكبون خيلا جماعة ... وتصعد على شعبي إسرائيل كسحابة تغشي الأرض في الأيام الآخيرة
يكون . حز 38 : 15 و16 ) .
إنه ليس من الصعب معرفة هوية هذا الإتحاد المجتمع ضد إسرائيل في المستقبل ،فإن جوج ، ماجوج ماشك
توبال تم معرقتهم من دارسين التاريخ القديم بكونهم نسل احد أبناء نوح ( يافت ) .
إن أكثر الأمم عداوة لإسرائيل والمعروفين لنا الآن هم فارس ( ايران ) واثيوبيا وليبيا ، والذي يخبرنا النبي
حزقيال عنها متكلما بقوة الله بأنهم سوف يتحدون مع نسل يافت ( محتلّين الجزء الشمالي في اليوم الآخير
) .
وتعد سوريا اليوم من اعداء إسرائيل العرب والتي تقع شمال إسرائيل مباشرة ، وإلى الشمال حتى ارمينيا
، فإننا نرى أن الولايات الروسية المستقلة الواسعة والتي تعد من أكثر الإسلام تشددا بين هذه المجموعة
من الأمم .
وسيكون من الغباء لدارسي النبوّة بعدم فهم معطيات الكتاب المقدس ، لأن الله وحده الذي يملك الحق
في تقرير خطته لهذا العالم ، خطة ، تذكير والتي ستكمل في إقامة ملكوت الله على الأرض ، الألفية أو
حكم يسوع الألفي 1000 سنة على الأرض .
وإن كنا تلاميذ حقيقيين وأمناء لكلمة الله ، نكون بعدها سهرانيين ، كان تحذير يسوع إلى تلاميذه
بأن يسهروا ( إسهروا إذا لأنكم لا تعلمون في أي ساعة يأتي ربكم . مت 24 :42 ) ، ماذا نرى إذا
تفحصّنا صورة العالم اليوم ؟ نرى إسرائيل وقد عادوا إلى ارضهم إتماما لنبوّات الكتاب المقدس (حز
37 ونرى العداء لإسرائيل على كل الحدود مع العرب و إن الشعوب الإسلامية يتحدون ضد شعب
الله محاولين أن يقذفوا بهم إلى البحر ، ( قالوا هلّم نبدهم من بين الشعوب ولا يذكر إسم إسرائيل بعد (.مز
83 : 4 ) . إن الدراسة المفصلة لهذا المزمور ( 83 ) تعطي كل الدارسين شوقا كبيرا للنبوّات الكتابية
وخصوصا الصورة الحديثة للأمم التي ذكرت في هذا المزمور ، إنهم اعداء إسرائيل منذ القدم ولهم هوية
إقليمية مع اعداء شعب الله الحاليين .
إن العدو الشمالي (حز 38 ) وبالتعاون مع الأمم المعروفة والذي ليس لديها وقت " لإسترداد الأرض
من السيف " هم بين هؤلاء الذين سيحضرهم الله في النزاع الآخير ضد القدس .( وأجمع كل الأمم على
أورشليم للمحاربة .زك 14 : 2 ) .
و ( لأنه هوذا في تلك الأيام وفي ذلك الوقت عندما ارد سبي يهوذا وأورشليم ، أجمع كل الأمم وأنزلهم إلى
وادي يهوشافاط ... يؤ 3 : 1 و2 ) ، ليس لدينا شك بأنه اليوم الذي سيتدخل الله في شؤون لإنسان
مرّة أخرى ويجعل إرادته أن تتمم على الأرض ، ( جماهير جماهير في وادي القضاء لأن يوم الرب قريب ...
يؤ 3 : 14 ) وايضا ( والرب من صهيون يزمجر ومن أورشليم يعطي صوته فترجف السماء والأرض .
ولكن الرب ملجأ لشعبه وحصن لبني إسرائيل .
فتعرفون إني أنا الرب الهكم ساكنا في صهيون جبل قدسي وتكون أورشليم مقدسة ولا يجتاز الأعاجم في
ما بعد . يؤ 3 : 16 -17 ) ، وبعد كل هذا سوف نرى مجيء المسيح ، حاكم الأرض في المستقبل .
كل هذه النبوّات وخصوصا يؤيل وزكريا مع نبوّات أشعياء وحزقيا وأرمياء العظيمة تقدم لنا بكل وضوح
خطة الله ، لأن كل خطوة للأمام تقربنا لذلك اليوم ( المعركة الآخيرة المعروفة في الكتاب المقدس بمعركة
هرمجدون ، نتيجة كلمات زكريا : ( ويكون الرب ملكا على كل الأرض .في ذلك اليوم يكون الرب
وحده وإسمه وحده . زك 14 ك 9 ) .
مجيء المسيح ( حقيقة )
إن علامات الأوقات تعطينا خطوط واضحة لا يمكن أن تخطىء لشكل الأمور القادمة ، إن تدخلات الله
الأولية قد كملت تقريبا ويسوع المسيح على الأبواب مستعد لأخذ العالم فجأة .
هل يمكن من مشاهدة العلامات ومعانيها أن لا تحرّكنا ؟ ربما يمكننا أن نكون مثل هؤلاء الأغبياء الذين
اغلقوا عقولهم لكي لا يروا هذه الأشياء ولا يعملون شيئا . مجيء يسوع المسيح سيأتي كلص في الليل .
فإننا إختياريا يمكننا أن نعتبر هذه العلامات ونفهم التحذير قبل فوات الآوان ( قال يسوع ومتى إبتدأت
هذه تكون فإنتصبوا وإرفعوا رؤوسكم لأن نجاتكم تقترب . لو 21 : 28 ) وذلك بدلا من البقاء محبطين
بدوّامة ضروفنا الحالية ، نستطيع أن ننظر ونرى الحاجة لفدائنا بيسوع المسيح فادينا .
ويمكننا أن نكون حكماء ونبحث عن القداسة في فلك المسيح قبل "يوم الرب العظيم " أن يسحق الشرير
إنه في مقدورنا ان نتعامل مع هذا الأمر باهمية بالغة متذكرين بأنها تخص حياتنا الشخصية ومصيرها .
إن الكتاب المقدس يقدم لنا الرجاء في الحياة الأبدية ومكان في ملكوت الله ، الملكوت الذي سيحكم
فيهالمسيح بالبر والسلام " ليس حكم النعمة في القلب لكنه حكم حقيقي على الأرض فكل حكيم يصل
على هذه الخلاصة :
يعتبر مجيء المسيح مسئلة مهمة .
يجب أن لا نهمل تحذيرات الله .
إن حياتنا الحاضرة لا تعطينا رضا أبدي .
الإيمان بالإنجيل ( الأخبار السارة ) لملكوت الله والمعمودية في إسم يسوع
المسيح المخلص هو إجباري .
بين الصدّيق والشرير وبين من يعبد الله ومن لا يعبده ( .ملا 3 : 18 ) .
الخلاصة مما درسناه :
1 – مجيء يسوع المسيح حقيقي .
2 – هذا المجيء وعد به الملائكة عند صعوده .
3 – يجب أن يعود المسيح ليؤسس ملكوت الله على الأرض .
4 – الله وحده يعرف ذلك اليوم بالتمام لمجيء المسيح .
5 – العلامات الوضحة تشير أن مجيئ المسيح قريب .
6- تقارن أيامنا اليوم بأيام نوح .
7 – يعتبر إزدهار اليهود ونهوضهم في إسرائيل مرة أخرى علامة حيّة لنا .
8 –إننا نعيش في المرحلة الآخيرة من رؤية نبوخذنصر .
9 – إن إضطراب العالم اليوم يقرب من مجيء المسيح .
10 – عداوة جيران إسرائيل .
القراءات
حز 37 و38 اع 3 2 تسا 1
لو 21 1 تسا اع 1 : 1 -12
اسئلة الدراسة التاسعة ( 9 )
ضع خطا تحت الجواب الصحيح لكل سؤال وانقل الإجابات إلى الورقة الصفراء ( وسط الكتاب )
1 - لماذا سيعود يسوع إلى الأرض ؟
ا – سوف لا يعود ب – ليؤسس ملكوت الله
ج – ليوقف الحرب د – ليشفي المرض
2 – من يعرف الوقت الحدد لمجيء يسوع ؟
ا – الملائكة ب – يسوع ج – الله د – بولس
3 – أين يمكننا أن نجد العلامات التي تشير بأن يسوع سيعود قريبا ؟
ا- في الكتاب المقدس ب – في الجريدة ج – في النجوم د – في الناموس اليهودي
4 – ما هي الظروف التي قارنها يسوع بأيام نوح ؟
ا- عود إسرائيل لأرضهم ب – نهوض العدو الشمالي
ج – وقت العنف والبحث عن المتعة د – بعض الأمم قوية وبعضها ضعيف
5 – ما الشيء الذي أستخدم ليشير لإسرائيل في المثل ( في متى 24 : 32 – 33 ؟
ا – وادي العظام اليابسة ب – شجرة التين
ج – الشمعدان د – الفلك
6 – ما هو الجزء من رؤية نبوخذنصر يصوّر الزمان قبل مجيء المسيح يسوع ؟
ا – رأس الذهب ب- الأقدام البعض من حديد والبعض من خزف
ج – ساقان الحديد د – البطن والفخذ من النحاس
7 – أي نوع من الناس يقصد في هذا التعبير ( البحر والأمواج تضج ) في لو 21 : 25 ؟
ا- الشعب المقدس ب – الأشرار ج – الحكام د – المرسلين
8 – أي دولة تقع مباشرة شمال إ سرائيل ؟
ا – امريكا ب – سوريا ج – مصر د – روسيا
9 - من هو ميخائيل المقصود في دا 12 : 1 ؟
ا – نوح ب – حزقيال ج – دانيال د – يسوع
10 – أي من العلامات التالية التي نراها اليوم تشير إلى عودة المسيح ؟
ا – عودة اليهود إلى إسرائيل و إزدهارهم
ب – إضطراب العالم
ج – موقف جيران إسرائيل
د – وقت العنف
ه – بعض الأمم قوي والبعض ضعيف .
الدراسة العاشرة ( 10 )
سنقوم في هذه الدراسة بجلب العديد من الحقائق التي درسناها في السابق .
إن كلمة "Gospel " بالإنجليزية مشتقّة من كلمتين ( God spell ) وتعني ( الأخبار السارة )
إو كما أستخدمت في العهد الجديد " الأخبار السعيدة : glad tidings " وهذه ترجمة يونانية جيدة
محوّر تعليم المسيح
يخبرنا الرسل ، متى ومرقس ولوقا و يوحنا بأن المسيح يسوع خرج إلى كل إرض إسرائيل يكرز بالإنجيل
–الأخبار السارة لملكوت الله المقبل .
( وكان يسوع يطوف المدن كلها والقرى يعلّم في مجامعها ويكرز ببشارة الملكوت . مت 9 : 35 ) وأيضا
( جاء يسوع إلى الجليل يكرز ببشارة ملكوت الله . مر 1 : 14 ) وأيضا ( روح الرب عليّ لأنه
مسحني لأبشر المساكين . لو 4 : 18 ) وأيضا ( لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل إبنه الوحيد لكي لا
يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية . يو 3 : 16 ) و ( أجاب يسوع أنت تقول إني ملك
.لهذا قد ولدت أنا ولذها قد أتيت إلى العالم لأشهد للحق . يو 18 : 37 ) .
علّم يسوع الإنجيل للتلاميذ
عندما أخبر يسوع التلاميذ الأخبار السارة ، أرسلهم ليكرزوا الآخرين ( وأرسلهم ليكرزوا بملكوت
الله ويشفوا المرضى . لو 9 : 2 ) . وكان بعد موت المسيح وصعوده أخبر تلاميذه نفس الشيء ( وقال
لهم إذهبوا إلىالعالم أجمع وكرزوا بالإنجيل للخليقة كلّها ، من آمن وإعتمد خلص ومن لم يؤمن يدن . مر
16 : 15 و16 ) .
قوّة الإنجيل
كتب الرسول بولس بسبب هذا يقول ( لست أستحي بإنجيل لأنه قوّة الله للخلاص لكل من يؤمن
لليهودي اولا ثم لليوناني . رو 1 :16 ) .
نعم نحن بحاجة أن نفهم بوضوح الأخبار السارة الذي علّمها يسوع وتلاميذه ، حيث كتب بولس مرة
أخرى يقول ( ولكن إن بشرّناكم نحن أو ملاك من السماء بغير ما بشرّناكم فليكن أناثيما . غل 1 :8 )
ماذا فهم التلاميذ من الإنجيل ؟
خرج التلاميذ ليكرزا ببشارة ملكوت الله قبل صلب يسوع . ماذا كانت تعني هذه الأخبار السارة لهم ؟
وعندما تكلّم إثنان منهم عن يسوع بعد قيامته أخبروه ( فقالا المختصة بيسوع الناصري الذي كان نبيّا
مقتدرا في الفعل والقول أمام الله والناس ... ونحن كنا نرجوا أنه هو المزمع أن يفدي إسرائيل .( لو 24
:19 ). وقبل أن يصعد يسوع إلى لسماء ( فسألوه قائلين يارب هل في هذا الوقت ترد الملك لإسرائيل
(اع 1 : 6 ) .
لقد توّقعوا من يسوع أن يجعل ملكوت الله هناك وكانت أخبار سارة ، لأنهم أرادوا الملكوت بسرعة .
وأخبرهم يسوع بأن الوقت لم ياتي بعد ( فقال لهم ليس لكم أن تعرفوا الأزمنة والأوقات التي جعلها الآب
في سلطانه .(اع 1: 7 ) .
وعود الله
بينما كان التلاميذ يراقبون يسوع صلعدا إلى السماء وقف ملاكان وقالا لهم ( إن يسوع هذا الذي إرتفع
عنكم إلى السماء سيأتي هكذا كما رأيتموه منطلقا إلى السماء ( اع 1 :11 ) فان هذا الوعد يتكرر
إستمرار في تعاليم الرسل وكم نقرأ في اعمال الرسل ورسائلهم ، لقد تطلعوا إلى مجيء يسوع ليتمم كل
الوعد التي وعد الله بها بشأن ملكوته ، ولهذا فإن كلمة " الإنجيل " الموجودة في العهد الجديد ، الأخبار
السارة لملكوت الله أساس وعود الله من البداية .
الإنجيل في عدن
إننا نتذكّر كلمات الله للحيّة في عدن عندما سقط آدم وحواء في عدم طاعتهم لأوامر الله :
( وأضع عداوة بينك وبين المرأة وبين نسلك ونسلها . هو يسحق رأسك وأنت تسحقين عقبه .( تك
3 : 15 ) .
لقد كان هذا الخبر السار " بأنه سوف يتم القضاء على الخطية والموت وكان هذا العمل الذي جاء يسوع
ليعمله . انظر الى عب 2 : 14 و15 ) .
البشارة لإبراهيم
درسنا في السابق عن وعود الله لإبراهيم حيث كتب الرسول بولس يقول ( والكتاب إذ سبق فرأى أن الله
بإلإيمان سبق فبشّر إبراهيم ان فيك تتبارك جميع الأمم .( 3 :8 ) ، ستتم كل وعود الله كاملة لإبراهيم
عندما يعود يسوع ويقيمه من الموت .
لقد تم التأكيد على هذه الوعد الى اسحق ويعقوب وهم أيضا سيقومون من الموت ويحصلوا على كرم الله
في ملكوته . ( مت 8 : 11 ) .
البشارة لداود
لقد أخبر ناثان النبي داود عن الأخبار السارة لملكوت الله ، إقرأ ( 2 صم 7 : 12-16 ) ( أقيم من
نسلك .... واثبت مملكته ... ويأمن بيتك ومملكتك الى الأبد امامك . كرسيك يكون ثابتا الى الأبد )
وبعد ذلك بحث إسرائيل عن الله ، لم ينسى الله وعوده . فإننا نجدهم مرة تلوى الأخرى في مزامير داود وفي
كتب الأنبياء .
ولقد تكلّم الله بواسطة نبيه حزقيال الى صدقيّا آخر ملوك اليهود ( منقلبا منقلبا منقلبا اجعله "المملكة "
هذا أيضا لا يكون حتى يأتي الذي له الحكم فأعطيه إياه . (21 : 27 ) .
وجددت الملائكة الوعد الى مريم عندما جاء يسوع ( هذا يكون عظيما وإبن العلي يدعى ويعطيه الرب
الإله كرسي داود ابيه . ويملك على بيت يعقوب الى الأبد ولا يكون لملكه نهاية . ( لو 1 : 32 -33 ) .
البشارة لنا
وهذه هي الأخبار السارة التي تاتي لنا في رسائل الكتاب المقدس وسوف يعود يسوع قريبا ليؤسس
ملكوت الله ( إقرا متى 25 ) .
إن الأمثال الثلاثة في هذا الإصحاح تعلّمنا بأن نسهر ونعمل ونعكس محبة المسيح من خلالنا ، اذا اردنا
ان نكون جزء من ملكوت الله :
ا – مثل العشر عذارى
اللواتي كن مستعدات وساهرات دخلن الى فرح العريس ولكن تلك اللواتي نفذ الزيت منهن وجدوا
الأبواب مغلقة .
ب – مثل الوزنات
إن الرب يسوع يعرف قدراتنا وسوف يكافىء الذين يستخدمون قدراتهم في عمل الخير ما داموا
يستطيعون .
ج – مثل الراعي الذي يفصل الخراف
ان الراعي الصالح يعرف خرافه ويفهم جهدهم وهو يعرف هؤلاء الذين يحاولوا مساعدة اتباعه ويقبل
المساعدة كما صنع له .
ماذا يجب ان نفعل ؟
علينا ان نتوب ونغيّر طرقنا ( قد كمل الزمان واقترب ملكوت الله فتوبوا وىمنوا بالإنجيل .( مر 1 : 15
و ( فتوبوا وارجعوا لتمحى خطاياكم لكي تأتي اوقات الفرج من وجه الرب . ويرسل يسوع المسيح
المبشّر به لكم قبل .( اع 3 : 19 و20 ) .
( فالله الآن يأمر جميع الناس في كل مكان ان يتوبوا متغاضيا عن ازمنة الجهل .لأنه اقام يوما هو فيه
مزمع ان يدين المسكونة بالعدل برجل قد عيّنه . ( اع 17 : 30 -31 )
نحن نحتاج ان نتبع يسوع لكي نغيّر قلوبنا وعقولنا ، لنولد ثانية في المعمودية ، ستعلّمنا دراستنا القادمة
ماذا تعني المعمودية وكم هي ضرورية لنا
( لأن كلكم الذين اعتمدتم بالمسيح قد لبستم المسيح ... فان كنتم للمسيح فأنتم اذا نسل ابراهيم
وحسب الموعد ورثة .(غل 3 : 27 -29 ) .
هذا هو الإنجيل ( الأخبار السارة ) لملكوت الله ، ونحن كتلاميذ نتطلّع بشوق لكي يكون هذا قريبا
ولهذا السبب نحن نصلّي كما علّم يسوع اتباعه " ليأت ملكوتك "
( ابانا الذي في السموات ، ليتقدّس اسمك .ليأت ملكوتك . لتكن مشيئتك كما في السماء كذلك
على الأرض . خبزنا كفافنا اعطنا كل يوم . اغفر لنا خطايانا لأننا نغفر نحن أيضا لكل من يذنب الينا
ولا تدخلنا في تجربة لكن نجنا من الشرير . ( لو 11 : 2 -4 ) .
خلاصة ما درسناه :
كلمة الإنجيل تعني الأخبار السارة .
كانت الأخبار السارة لملكوت الله الهدف الرئيسي في تعليم يسوع وتلاميذه .
ان المعرفة والإيمان والطاعة للإنجيل ضرورية للحصول على الخلاص .
ان البشارة عرفت وعلّمت في العهد الجديد والقديم .
ما زالت الأخبار السارة تكرز لنا .
يمكن لنا الحصول على مكان في ملكوت الله اذا سمعّنا وفهمنا واطعنا رسالة الإنجيل .
علينا ان نتجاوب ايجابيا لدعوة الإنجيل كما فعل ابراهيم وكل خدام الله المخلصين .
القراءات
2 صم 7 مز 96 و 1 اش 55 اع 9
اسئلة الدراسة العاشرة (10 )
ضع خطا تحت الجواب الصحيح لكلسؤال وانقل الإجابات الى الورقة الصفراء وسط الكتاب
1 – كلمة الإنجيل تعني :
ا – اخبار ب – الأخبار السارة ج – لفظ الله د – الرسالة
2 - أي من التالية تخبرنا بأن يسوع كرز بالإنجيل لمكوت الله ؟
ا – مت 1 : 14 ب – مر 1 : 14 ت – لو 1 : 14 ج-يو1 : 14
ح-متى 3 : 16 خ - مر 3 : 16 لو 3 : 16 يو 3 :16
متى 4 : 18 مر 4 :18 لو 4 : 18 يو 4 : 18
مت 9 : 35 مر 9 : 35 لو 9 : 35 يو 9 : 35
3 – من كرز بالبشارة إظافة الى المسيح يسوع ؟
ا – الكهنة اليهود ب- التلاميذ ج – الحاكم الروماني د – الرجال الحكماء
4 – متى يؤسس ملكوت الله على الأرض ؟
ا – لا نعرف ب – عندما يعود يسوع الى الأرض
ج – موجودة الآن د – سوف لا تكون
5 – من اخبر اتلاميذ عندما كانوا ينظرون الى يسوع صاعدا الى السماء ؟
ب – الله ب – الملاك ج – يسوع د – ملاكان
6 – كيف يمكنك الحصول على وعد الخلاص المقدم في الكتاب المقدس ؟
ا – ان نعمل الصالح لأصدقائنا ب – نشارك بكل ما لدينا
ج – ان نطيع قانون البلد د – نعرف ونؤمن ونطيع الإنجيل
7 – أي من وعود الله يخبرنا بأن سلطان الموت والخطية سيكون معاناة للجنس البشري ؟
ا - الوعد في عدن ب – الوعد لإبراهيم
ج – الوعد لنوح د – الوعد لداود
8 – أي آية في العهد الجديد تخبرنا بان ابرهيم بشّر بالإنجيل ؟
ا – غل 8 :3 ب – غل 3 : 8 ج - رو 8 :3 د – رو 3 : 8
9 – اي من نبياء الله اخبر داود بالأخبار السارة لملكوت الله ؟
ا – دانيال ب – اشعياء ج – ايليا د – ناثان
10 – من هو التلميذ الذي ساعد شاول لكي يعتمد كما في ( اع 9 ) ؟
ا – بطرس ب- اندراوس ج –حنانيا د – يوحنا
الدراسة الحادية عشر ( 11 )
المعمودية
لقد تعلّمنا في دراستنا السابقة كيف ان الإيمان و الفهم الصحيح للإنجيل يتبعه الطاعة لأوامر الله من
الأمور الضرورية لخلاصنا .
نقرا كلمات الرب يسوع بعد قيامته ( اذهبوا الى العالم اجمع واكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها ،من آمن
واعتمد خلص ... مر 16 : 15 و16 ) ونرى فعلا بأنه يمكن للمعمودية ان تحدث عندما يفهم الإنسان
ويطيع كلمة الله ، وهي شرط اساسي وضروري لقبولنا لله ، ونأخذ القائد الروماني مثلا ، الذي كان
صالحا بكل المعايير ( انظر اع 10 : 2 ) رغم ذلك قال له الله ان يرسل ويطلب يطرس ( هو يقول لك
ماذا ينبغي ان تفعل ) اع" 10 : 6 . " جاء بطرس وعلّم كرنيليوس عن يسوع .
واوصانا ان نكرز للشعب ونشهد بأن هذا هو المعيّن من الله ديّانا للأحياء والأموات له يشهد جميع الأنبياء
ان كل من يؤمن به ينال بإسمه غفران الخطايا ... وامر ان يعتمدوا بإسم الرب .(اع 10 : 42 -48 ) .
ومن هذا ومن الكثير في اعمال ارسل فإنه واضح بأن الله وضع ثلاثة امور ضرورية للخلاص المعرفة الإيمان
و المعمودية ( إقرأ اع 2 : 37 -38 و اع 8 : 53-38 و اع 16 : 25-33 ) .
بابتزو ( BAPTISO) لقد تم اشتقاق هذه الكلمة الإنجليزي من الكلمة اليونانية ( BAPTIZO )
والتي تعني الغطس او التغطيس الكامل في الماء ، كما استخدمت في فن طلاء المعادن " ولكي ننقوم بطلاء
المعدن علينا ان نغمسه او نغطسه في الطلاء وبهذا فإن المعدن يتغيّر لونه كاملا .
المعمودية / بابتزم
ان استخدام هذه الكلمة في العهد الجديد يجعل الأمر واضحا بأن عمليّة الرش او صب الماء ليس كافيا ،
لأن المعمودية الكتابيّة تتطلّب تغطيس كامل في الماء .
نقرأ عن فيلب عندما عمّد الخص الحبشي ( ... فنزلا كلاهما الى الماء فيلبس والخص فعمّده . اع 8 : 38
ونقرأ أيضا عن يوحنا المعمدان بأنه كان يعمّد في عين نون قرب ساليم . لأنه لم يكن هناك مياه كثيرة يو 3
: 23 ) .
اهميّة المعمودية
اذا قرأنا العهد الجديد بعناية واهتمام لوجدنا بأن المعمودية تعطينا اربعة معاني مهمة :
1 – غسل وتنظيف
(... قم واعتمد واغسل خطاياك بإسم الرب . اع 22:16 ) و ايضا ( ام لستم تعلمون ان الظالمين لا
يرثون ملكوت الله ... وهكذا كان اناس منكم . لكن اغتسلتم بل تقدسّتم بل تبررتم بإسم الرب يسوع
وبروح الهنا . 1كو 6 : 9-11 ) واننا نرى نفس الرمز استخدم في العهد القديم ( اغتسلوا ،تنقّوا عزلوا
شر افعالكم من امام عيني كفوا عن فعل الشر .تعلموا فعل الخير ... ان كانت خطاياكم كالقرمز تبيض
كالثلج .ان كانت حمراء كالدودي تصير كالصوف.( اش 1 : 16-18 ) .
2 – توّحدنا بموت المسيح
وكما تغطينا بالماء بفعل المعمودية ،نموت رمزيّا ، وكما صعدنا ن الماء نحيا رمزيا الى جادة الحياة . وبهذا
نربط انفسنا بموت المسيح وقيامته .
يكتب الرسول بولس ويقول :
( ام تجهلون ايها ان كل من اعتمد ليسوع المسيح اعتمد لموته ، فدفنا معه بالمعمودية للموت حتى كما اقيم
المسيح من الأموات بمجد الآب هكذا نسلك نحن أيضا في جادة الحياة . لأنه ان كنا قد صرنا متحدين معه
بشبه موته نصير أيضا بقيامته . رو 6 : 3-5 ) .
واننا في المعمودية نتحد بالقيامة في جدة الحياة ، وتغيير مظهرنا الخارجي يعتبر ضروري لطاعتنا لله . قال
يسوع ( ان كان احد لا يولد من الماء والروح لا يقدر ان يدخل ملكوت الله . يو 3 :5 ) .
وكتب بولس لمؤمني كولوسي عن المعمودية يقول :
( مدفونين معه في المعمودية التي لقمتم أيضا معه بإيمان عمل الله الذي اقامه من الأموات ، واذ كنتم امواتا
في الخطايا وغلف جسدكم احياكم معه مسامحا لكم بجميع الخطايا . كو 2 : 12-13 ).
3– متحدين بالمعمودية بالمسيح
نحن متحدين بالمعمودية بالمسيح ولذلك صرنا قريبين للمسيح وللمواعيد التي اعطيت لنا من الله من خلال المسيح :
( لأنه كما ان الجسد واحد وله اعضاء كثيرة وكل اعضاء الجسد الواحد اذا كانت كثيرة هي جسد واحد
كذلك المسيح أيضا . لأننا جميعنا بروح واحد أيضا اعتمدنا الى جسد واحد يهودا كنا ام يونانيين عبيدا ام
احرار وجميعنا سقينا روحا واحدا . 1 كو 12 : 12-13 ) .
( اعلموا اذا ان الذين هم من الإيمان اولئك هم بنو ابراهيم ... واما المواعيد فقيلت في ابراهيم وفي نسله
ولا يقول في الأنسال كأنه عن كثيرين بل كأنه عن نسل واحد وفي نسلك الذي هو المسيح ..لأنكم جميعا
ابناء الله بالإيمان بالمسيح يسوع . لأن كلكم الذين اعتمدنم بالمسيح قد لبستم المسيح .ليس يهودي ولا
يوناني ،ليس عبد ولا حر . ليس ذكرا وانثى لأنكم جميعا واحد في المسيح يسوع . فإن كنتم للمسيح
فأمتم اذا نسل ابراهيم وحسب الموعد ورثة .( غل 3 : 7 و16 26 -29 ) وأيضا كتب بولس
متكلما عن التغيير الذي يحدث في المعمودية :
( انكم كنتم في ذلك الوقت بدون المسيح اجنبيين عن رعوية اسرائيل وغرباء عن عهود الموعد لا رجاء
لكم وبلا إله في العالم . لكن الآن في المسيح يسوع انتم الذين كنتم قبلا بعيدين صرتم قريبين بدم المسيح
... فلستم اذا بعد غرباء ونزلاء بل رعيّة مع القديسين واهل بيت الله . ( اف2 : 12-13 و19 ) .
4 – تغيّر الأسياد – دعوى للإنفصال
إقرأ 2كو 6 : 14-18 و 1يو 2 : 15-17 لا يسر الله بزنى العالم ، رجال ونساء هم بالطبيعة عبيد
للخطية . وعندما نعتمد فإننا نغيّر خدمتنا ، حيث يقول بولس اهل رومية :
( ... كي لا نعود نستعبد أيضا للخطية . لأن الذي مات قد تبرأ من الخطية ... كذلك احسبوا انفسكم
امواتا عن الخطية ولكن احياء لله بالمسيح يسوع ربنا . اذا لا تملك الخطية في جسدكم المائت لكي تطيعوها
في شهواته ... الستم تعلمون ان الذي تقدمون ذواتكم له عبيدا للطاعة انتم عبيد للذين تطيعونه اما
للخطية للموت او للطاعة للبر . فشكرا لله انكم كنتم عبيد للخطية ولكنكم اطعتم من القلب صورة
التعليم التي تسلمتموها .واذ اعتقتم من الخطية صرتم عبيدا للبر .( رو 6 : 6-7 ،11-12 و 16-
18 ).
نعم اننا نبدأ في المعمودية حياة جديدة لطاعة الله التي تربطنا بهبة الله الموعودة ،( وما الآن اذ اعتقتم من
الخطية وصرتم عبيدا لله فلكم ثمركم للقداسة والنهاية حيوة ابدية . لأن اجرة الخطية هي موت واما هبة
الله فهي حيوة ابدية بالمسيح يسوع ربنا .(و 6 : 22-23 ) ، ونحن نرفظ طريق الإنسان وطريق العالم
لأننا في المعمودية نعود الى طريق الله ونطيع الإنجيل ( قوّة الله للخلاص ) .
مثل نوح
هذا ما فعله نوح ... كان عالمه مليء بالعنف والشر ، بنى نوح فلكا ، ولما دمّر بقية العالم بالطوافان
دخل نوح الفلك مع عائلته وخلصوا :
في ايام نوح كان الفلك يبنى الذي فيه حلص قليلون أي ثمان انفس بالماء .الذي مثاله يخلصنا نحن
الآن أي المعمودية . لا إزالة وسخ الجسد بل سؤال ضمير صالح عن الله بقيامة يسوع المسيح .
(1 بط 3 : 20 -21 ) .
ستكون دينونة الأشرار سريعة ونهائية عندما يعود يسوع ،كما كانت في ايام نوح وكما خلص نوح
بالفلك ، هكذا نحن إن كنا في المسيح سنخلص ،وكما رأينا إن الطريق التي تجعلنا في المسيح هو من
خلال المعرفة والإيمان والمعمودية والطاعة المستمرّة لله .
ما اهميّة المعمودية
الكثيرين يشعرون بأن الموجود لديهم يغيّر حياتهم الى الأفضل ولا حاجة لنا ان نخضع لهذا الأمر انهم على
خطأ كبير ، وكل جهودهم التي يبذلونها لعمل الجيد غير مجدية . تذكر حالة نعمان السرياني ( 2 مل 7 :
1-7 ) والنبي اليشع رجل الله الذي اخبر نعمان بأن يذهب الى نهر الأردن كلي يشفى من برصه ، لقد
رفض في البداية ولكنه عندما اقنعه خادمه بفعل ذلك وينفذ كل امر اعطي له من قبل الله كان قد شفي
في الحال .
اذا اطعنا كلمة الله بقدر ما نستطيع ، يمكننا ان نشفى ونبدأ بإنتعاش ،ولكن ربما نتعجب من الخطايا
التي ارتكبت بعد المعمودية ، كما رأينا سابقا في المعمودية نحن نتحد بموت وقيامة يسوع المسيح وهذا
العمل تم مرّة واحدة والى الأبد وكل الأشياء التي نفعلها خطئا في حيلتنا الجديدة في المسيح مغفورة
بالصلاة بواسطة مخلّصنا الجديد .
عندما نندم ونطلب المغفرة من الله فأن كل خطايانا تمحى من السجل ، ولهذا نستطيع ان نتقدّم يوميّا
بثقة اذا اردنا ان نعمل الصلاح .
لقد وعد الله بأن يغفر لنا برحمته ، قدّم لنا هذه الفرصة العظيمة من خلال كلمته . هل ما زلت لا تشعر
بالحاجة لكي تبدء حياتك من جديد ؟ بكل اخطائك التي فعلّتها وبرغبتك في محو بعضا من النقاط السوداء
في حياتك السابقة ، تقدّم لك فرصة جديدة لكي تبدء من جديد هذه المرّة ليس الى الحياة التي تقود الى
القبر لكن الى طريق الخلود وملكوت الله المجيد ، طريق الله هو الطريق الوحيد الذي يمكن ان تتصالح مع
خالقك ، وهذه هي اهميّة المعمودية ، إنه عمل ضروري للطاعة وجزء مهم من طريق الله للخلاص .
خلاصة مما درسناه
ا – تمحى خطايانا
ب- نتحد بموت وقيامة الميسح يسوع
ج – تغيّر الأسياد ( خدمة الله بدلا من خدمة الخطيّة ونعزل انفسنا عن العالم )
د- نتحد في المسيح ويكون لنا علاقة بوعود الله من خلاله .
من الغضب الآتي .
القراءات
تك 6و7و8و9 مر 16 اع 8 و 22
اسئلة الدرس الحادي عشر ( 11 )
ضع خطا تحت الجواب الصحيح لك سؤال وانقل الإجابات الى الورقة الصفراء ( وسط الكتاب )
-
ان كلمة المعمودية تعني :
-
رش الماء ب – صب الماء ج – تغطيس د – تبليل
2-من هو الذي قام بتعميد الخص الحبشي ؟
ا – استفانوس ب – بولس ج- فيلبس د – برنابا
3-أي من الآيات التالية تخبرنا عن التعليمات التي وجهت للرسل والتي تخص الكرازة والإنجيل ؟
ا – مرقس 15 : 15-16 ب- مرقس 16 : 15-16
ج – مرقس 5 : 15-16 د – مرقس 6 : 15 -16
4 - من حصل على المعمودية من هؤلاء الثلاثة ؟
ا – بيلاطس ب – بولس ج – حارس السجن عند فيلبس د- ليديا
5 – متى تحصل المعمودية الحقيقية ؟
ا - عند الولادة ب – عند الموت ج – عند ترك المدرسة
د – عندما نحصل على فهم كامل والإيمان بكلمة الله للخلاص
6 – ماذا يمثل عمل لمعمودية ؟
ا- هبة الله ب – الموت الحرفي ج – فلك نوح د – موت وقيامة المسيح
7 – في أي فصل في الكتاب المقدس يقدم لنا شرحا للمعمودية ؟
ا – رومية 6 ب – راعوث 4 ج – الرؤية 6 د – كولوسي 4
8 – أي حدث استخدم بطرس ليوضّح المماثلة لعمل المعمودية ؟
ا – العبور من خلال البحر الحمر
ب – عبور نهر الأردن الى أرض الميعاد .
ج – تزوّد الماء في الصحراء
د – وجود فلك نوح في وقت الطوافان
9 – ما هو عمل الطاعة الذي يطلبه الله منك ليمكنك الحصول على مكان في ملكوته ؟
ا – محبّة ب – إيمان ج – تصديق واعتماد د – الشرف
10 – هل ترغب في تعلّم المزيد من رسالة الله لكي تستطيع ان تفهم كيف تعتمد ؟
ا – نعم ب – لا ج – لست متأكد د – ممكن
الدراسة الثانية عشر ( 12 )
لقد أظهرت الدراسة السابقة وعندما يعود يسوع بأن أول عمل سيقوم به هو إقامة الأموات ،
( وكثيرين من الراقدين في تراب الأرض يستيقضون )."دا 12 : 2 " ،
( فإننا نقول لكم هذا بكلمة الرب إننا نحن الأحياء الباقين لا نسبق الراقدين لأن الرب نفسه بهتاف
بصوت رئيس ملائكة وبوق الله سوف ينزل من السماء والأموات في المسيح سيقومون أولا )." 1 تسا 4
: 15و16 " ، سوف تأتي الدينونة بكل تأكيد والمكافأة بالحياة الأبدية سوف تعطى للأبرار الذين سوف
يكون لهم دورا في الحكم في ملكوت الله .
إن الكتاب المقدس يعدنا بأن حكم المسيح يري نهاية الأشرار الذين يفسدون العالم في الوقت الحاضر .
حالة الملكوت القادم ( الأوضاع )
إن الكثير من الآيات في الكتاب المقدس تظهر لنا بكل وضوح حالة الملكوت القادم :
( لا يكون هناك ظلم ولا مزيد من الحروب )." مز72 :4 "( فيقضي بين الأمم وينصف لشعوب كثيرة ،
فيطبعون سيوفهم سككا ورماحهم مناجل ، لا ترفع أمة على أمة سيفا ولا يتعلمون الحرب فيما بعد . )
" اش 2 :4 " .
( سيكون حكم الملك عدلا وبرا ... فلا يقضي بحسب نظر عينيه ولا يحكم بحسب سمع أذنيه بل يقضي
بالعدل للمساكين ويحكم بالإنصاف لبائسي الأرض ) " اش 11 : 3 و4 " .
وايضا سيتم السيطرة الكاملة على المرض وضربات المرض سوف تزول ( حينئذ تتفقح عيون العمي
وأذان الصم تتفتح ، حينئذ يقفز الأعرج كالأيل ويترنم لسان الأخرس . ) " اش 35 : 5و6 "إن العديد
من دول العالم اليوم تعاني من المجاعات والآلاف من الناس يموتون من الجوع ، سوف لا يكون هناك مجاعة
في ذلك اليوم ، ينابيع المياة في الصحراء ستعطي المحاصيل الزراعية القدرة على النمو حيث لا تعطي اليوم
( ... لأنه قد إنفجرت في البرية مياه وأنهار في القفر ويصير السراب اجما والمعطشة ينابيع ماء ) " اش 35
: 6 و 7 " .
( تكون حفنة بر في رؤوس الجبال تتمايل مثل لبنان ) "مز 72: 16 " .وأخيرا سيتم القضاء على الموت
( وبعد ذلك النهاية متى سلّم الملك لله الآب ، متى أبطل كل رياسة وكل سلطان وكل قوّة لأنه يجب أن
يملك حتى يضع الأعداء تحت قدميه ، آخر عدو يبطل هو الموت )" 1 كو 15 : 24 و 26 " .
( وسيمسح الله كل دمعة من عيونهم والموت لا يكون فيما بعد ولا يكون حزن ولا صراخ ولا وجع فيما
بعد لأن الأمور الأولى قد مضت .) "رؤ 21 : 4 " .
ولهذا فإن من الواضح أن يدعى هذا التعليم حول ملكوت الله " البشارة " كما تعلّمنا بأن الكلمة تعني
الأخبار السارة .
الخلاص
كان بعد قيامته أن يسوع أخبر تلاميذه بهذه الإرشادات قائلا ( إذهبوا الى العالم أجمع وإكرزوا بالإنجيل
للخليقة كلها ، وكل من آمن وإعتمد خلص " مر 16 : 15 و16 " وإننا نري بأن المعمودية يجب أن
تتبع الإيمان في الإنجيل حيث تستمر الآية ( وكل من لم يؤمن يدن ) .
لقد تكلّم بولس الرسول في يوم الخمسين عن قيامة المسيح يسوع والرجاء من مجيئه الثاني ، وإن الناس
الذين سمعوا هذا الكلام كانوا قد حركوا بما سمعوه وسألوا ، ماذا يجب أن يفعلوا وقد أخبروا بأنهم يجب أن
يتوبوا ويعتمدوا ،ولكي تتوب يعني أن تتغيّر وتغيّر الفكر وتبدء من جديد ( فقبلوا كلامه بفرح وإعتمدوا
... وكانوا يواضبون على تعليم الرسل والشركة وكسر الخبز والصلوات ) " اع 2 : 41 و 42 " .
نعم إن الفهم والتصديق ( إيمان ) يتبعه الطاعة في المعمودية والجهد المستمر من المؤمن المسيحي الذي
تكلمنا عنه " قام مع المسيح " يمكن أن ينتظر بثقة مجيء الرب يسوع .
( إن كنتم قد قمتم مع المسيح فإطلبوا ما فوق حيث المسيح جالس عن يمين الآب ، إهتموا بما فوق لا بما
على الأرض لأنكم قد متّم وحياتكم مستترة مع المسيح في الله متى أظهر المسيح حياتنا فحينئذ تظهرون
أنتم أيضا معه في المجد ) " كو 3 : 1 – 4 " .
ويبقى السؤال لكل واحد منا أن يجيب عليه ، ونحن نثق بأنك ستكون مجتهد لكي توجد عنده بلا دنس ولا
عيب في سلام ) "2 بط 3 :14 " .
القراءات
اش 65 : 17-25 اش 66 : 1-2 اف 2 و5
رو 13 2 بط 3 كو 3
اسئلة الدراسة الثانية عشر ( 12 )
ضع خطا تحت الجواب الصحيح لكل سؤال وانقل الإجابات الى الورقة الصفراء ، وسط الكتاب .
ماذا سيكون أول عمل للمسيح عندما يعود الى الأرض ؟
ا – يخبر كل واحد بأنه قد جاء ب – يقيم الأموات
ج – يعطي السعادة للجميع د – يهلك الأشرار
2 - أي من الحالات التالية يكون في الملكوت ؟
ا – لا يكون حرب ب- لا يكون مرض
ج – لا يكون مجاعة أو جفاف د – جميع ما ذكر
3 – في أي عيد اخبر الرسول بطرس عن مجيء المسيح الثاني / حسب اع 2 ؟
ا – الفصح ب- الخمسين ج – البوريم د – يوم المضال
4 – كيف يجب على المؤمن الحاصل على المعمودية ان يعيش حياته ؟
ا – في الدير ب – في عزلة ج – في طريق يسر الله د – في وظيفة مهمة
5 – كيف يمكن الحصول على الغفران ؟
ا – بالذبائح ب – بالعشور ج – بالتقدمات د – بالصلاة
6 – ما هي هبة الله ( عطية ) المقصودة في رومية 6 ؟
ا – حياة أبدية بيسوع ب – الخليقة
ج – الكتاب المقدس د – الفصول
7 – ماذا فعل شعب أثينا عندما سمعوا بولس يعظ ؟
ا – رجموه ب – قالوا سنسمع منك في هذا الأمر
ج – حمدوه د – اكرموه
8 – ماذا فعل شعب بيرية عندما سمعوا كرازة بولس ؟
ا – رنموا حمدا ب – فتشوا الكتب يوميا
ج – وعظوا د – باعوا ممتلكاتهم
9 – أي من الأمور التالية لا يستطيع الناس أن يمنعوها من الحدوث ؟
ا – التلوث ب- إقامة ملكوت الله
ج – الكراهية د – مجيء المسيح
10 – من من رسل المسيح اخبرنا بأن نكون بلا عيب في حياتنا امام الله ؟
ا – بولس ب- فيلبس ج – يوحنا د – بطرس
ملاحظة هامة
إنه من الضروري أن تكتب إسمك وعنوانك الكامل والبلد لكي يتسنّى لنا أن نرد عليك
بالسرعة الممكنة .
هناك لكل دراسة عشرة اسئلة مع خمسة إجابات مقترحة مع احتمال وجود اكثر من جواب ،
ضع خطا تحت الجواب المناسب .
اجب على جميع الأسئلة وانقل الإجابات الى الورقة الصفراء وقم بإرسالها لنا على العنوان
التالي :
Christadelphian Advancement Trust
P .o box 3034, South Croydon, Surrey CR2 ZA
ورقة الإجابات Answer summary sheet
الدرس الأول (1 ) الدرس الرابع ( 4 )
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10
ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا
ب ب ب ب ب ب ب ب ب ب ب ب ب ب ب ب ب ب ب ب
ج ج ج ج ج ج ج ج ج ج ج ج ج ج ج ج ج ج ج ج
د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د
ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه
الدرس الثاني ( 2 ) الدرس الخامس ( 5 )
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10
ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا
ب ب ب ب ب ب ب ب ب ب ب ب ب ب ب ب ب ب ب ب
ج ج ج ج ج ج ج ج ج ج ج ج ج ج ج ج ج ج ج ج
د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د
ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه
الدرس الثالث (3 ) الدرس السادس ( 6 )
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10
ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا
ب ب ب ب ب ب ب ب ب ب ب ب ب ب ب ب ب ب ب ب
ج ج ج ج ج ج ج ج ج ج ج ج ج ج ج ج ج ج ج ج
د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د
ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه
الدرس السابع ( 7 ) الدرس العاشر ( 10 )
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10
ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا
ب ب ب ب ب ب ب ب ب ب ب ب ب ب ب ب ب ب ب ب
ج ج ج ج ج ج ج ج ج ج ج ج ج ج ج ج ج ج ج ج
د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د
ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه
الدرس الثامن ( 8 ) الدرس الحادي عشر ( 11 )
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10
ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا
ب ب ب ب ب ب ب ب ب ب ب ب ب ب ب ب ب ب ب ب
ج ج ج ج ج ج ج ج ج ج ج ج ج ج ج ج ج ج ج ج
د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د
ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه
الدرس التاسع ( 9 ) الدرس الثاني عشر ( 12 )
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10
ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا
ب ب ب ب ب ب ب ب ب ب ب ب ب ب ب ب ب ب ب ب
ج ج ج ج ج ج ج ج ج ج ج ج ج ج ج ج ج ج ج ج
د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د
ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه