ما هو الانجيل؟
انه لامر رائع فيك ان تمضي بعض الوقت لتتمعن في رسالة الكتاب المقدس. قد تكون ممن ياخذ الدين بجدية ويذهب الى الكنيسة ويؤدي طقوسها ويتبع التقليد, ونحن نتفق تماما معك.
يعلمنا الكتاب المقدس ان الله يحيا في قلوب الرجال النساء الذين يستمعون الى كلمته. فكل ما يجب علينا ان نتبعه من شعائر هي ما يبينها الكتاب المقدس ذاته بوضوح: وليس هناك الا القليل منها في الكتاب. وهناك شعيرتان رئيسيتان من تلك الشعائر وهما العماد بالتغطيس في الماء وكسر الخبز كل اسبوع استذكارا ليسوع.
او قد تكون مجرد شخص عادي يريد الله في حياته لكنه لا يريد ان يدخل في العمق. وهذا قد يكون صحيحا بالنسبة للكثيرين منا ممن يرغبون بقراءة منشورا دينيا او يذهبون الى محاضرة في الكتاب المقدس او يتناقشون بشانه. من المدهش اننا نؤمن ان الله موجود لانه حقا كذلك. غير ان الكثير ينتظرنا لكي نستكشفه: فبدراسة كلمته, او الكتاب المقدس, يكون بمقدورنا ان نتعرف عليه ليكون لنا نصيب في خطته الابدية. لقد كتب هذا الكتاب بروحه القدوس الذي قاد من كتبوه: فهو ليس كلام البشر فحسب كما هو الحال مع أي كتاب اخر, وهذا ما يجعله يستحق الدراسة.
او قد تعتقد انك تعرف كل شيء: فقد لمحت الكتاب المقدس وعرفته بالكامل, غير انك لو كنت صادقا مع نفسك فستعرف انك تفتقد الى شيء ما: فلا يزال هناك شعور بالفراغ, بالخوف من المستقبل, بفقدان المعرفة بمصيرنا النهائي. تلك الشكوك كانها ذلك الكلب الاسود الذي يتعقب معظم الرجال والنساء حتى القبر. وعليه فاننا نقول لك ان تحاول ثانية, فقد يكون تمعنك بالكتاب المقدس قد اختلط بالتفاسير البشرية: عد حينها الى نص الكتاب بعينه.
او قد ترى المسيحية كانها (مغامرة فكرية اخرى): هواية اخرى تتسلى بها بعض الوقت, شيء اخر تفتتن به, بلدة اخرى على الطريق الذي سينتهي حتما عند القبر. فيوما ما سينزلونك الى القبر, يوما ما ستطبق عليك نهاية الموت الرهيبة. استمع ولو قليلا الى ما في الكتاب المقدس, لا لشيء الا لمصلحتك انت, امض بضع دقائق من حياتك على الاقل لتتامل بما يقول.
وهنا يتبادر الى ذهني السؤال التالي: ما هو الانجيل؟
ارجو منك ان تفتح العهد الجديد عند انجيل متي 1:1, تلك هي بداية سرد البشير متي للانجيل, حيث نقرا:
كتاب ميلاد يسوع المسيح ابن داود ابن ابراهيم.
لم يكن ذلك تماما ما توقعناه: فمتي يقول ان يسوع ينحدر من داود وابراهيم. وبحسب متي فان ذلك هو بداية الانجيل. ويؤيد بولس ما سبق, حيث عندما تنظر الى غلا 8:3 تقرا:
والكتاب اذ سبق فرأى ان الله بالايمان يبرر الامم سبق فبشر ابراهيم ان فيك تتبارك جميع الامم.
اذا فالانجيل هو ما بشر به لابراهيم, هذا ما يقوله بولس. فاذا امكننا ان نفهم ما وعد الله به لابراهيم فسيمكننا ان نفهم ما هو الانجيل. لنعد الى العهد القديم ونرى ما الذي قاله الله لابراهيم, ولنذهب الى سفر التكوين, اول اسفار الكتاب المقدس, عند الاية 8:17
واعطي لك ولنسلك من بعدك ارض غربتك كل ارض كنعان ملكا ابديا.واكون الههم
لقد اخبِر ابراهيم انه سيعيش مع اولاده على هذه الارض الى الابد. وعليه فان فكرة الحياة الابدية قد نشات في العهد القديم. لنتسائل الان –بما ان رسالة الكتاب المقدس الهامة هي نفسها على مر العصور- كيف يمكن ان يكون ذلك؟ اذهب الى تك 18,17:22
اباركك مباركة واكثر نسلك تكثيرا كنجوم السماء وكالرمل الذي على شاطئ البحر.ويرث نسلك باب اعدائه. ويتبارك في نسلك جميع امم الارض, من اجل انك سمعت لقولي.
كان مقدرا ان يكون لابراهيم ابنا ليكون مصدرا للبركة للعالم كله. تذكر دائما اننا نفهم الكتاب المقدس حينما نراه يقتبس من نفسه ويعطينا التفسير. والان لاحظ ان ما قراناه قد اقتبُِس في العهد الجديد وتحديدا في سفر اعمال الرسل 26,25:3
انتم ابناء الانبياء والعهد الذي عاهد به الله آباءنا قائلا لابراهيم وبنسلك تتبارك جميع قبائل الارض. اليكم اولا اذ اقام الله فتاه يسوع ارسله يبارككم برد كل واحد منكم عن شروره.
فمن هو نسل ابراهيم؟ انه يسوع. وما هي البركة التي ستكون متوفرة للرجال والنساء في كافة انحاء العالم؟ انها بركة غفران الخطايا والخلاص. لنذهب الان الى غلا 16:3
واما المواعيد فقيلت في ابراهيم وفي نسله.لا يقول وفي الانسال كانه عن كثيرين بل كانه عن واحد وفي نسلك الذي هو المسيح.
فنسل ابراهيم كان شخصا واحدا مفردا وهو المسيح. ولكن كيف يمكن لشخص واحد ان يكون كثيرا جدا بعدد نجوم السماء؟ لنقرا غلا 27:3-29
لان كلكم الذين اعتمدتم بالمسيح قد لبستم المسيح. ليس يهودي ولا يوناني.ليس عبد ولا حر.ليس ذكر وانثى لانكم جميعا واحد في المسيح يسوع. فان كنتم للمسيح فانتم اذا نسل ابراهيم وحسب الموعد ورثة.
فالذين تعمدوا في المسيح وحدهم يمكنهم امتلاك نصيب في تلك الوعود, وعود الحياة الابدية هنا على الارض. وعلى هذا ينبغي لنا ان نتعمد اذا اردنا الخلاص! يقول بولس ان رجاؤه هو "رجاء اسرائيل" (اع 20:28). حيث كان هذا رجاؤه في الوقت الذي كان يواجه الموت: رجاء اسرائيل. فما هي اذا تلك المعمودية؟ بالتاكيد هي ليست رش الماء. لاحظ ان العهد الجديد قد كتب باللغة اليونانية, وان المعنى الاصلي للكلمة اليونانية التي تعني (المعمودية) هو (يغطّس) وتستعمل مثلا لوصف سفينة غارقة حينما تتوارى تحت البحر, او عند الحديث عن تغيير لون قطعة من القماش من لون الى لون اخر بغمسها. انظر الى مت 13:3-16
حينئذ جاء يسوع من الجليل الى الاردن الى يوحنا ليعتمد منه. ولكن يوحنا منعه قائلا انا محتاج ان اعتمد منك وانت تأتي اليّ. فاجاب يسوع وقال له اسمح الآن.لانه هكذا يليق بنا ان نكمل كل بر.حينئذ سمح له. فلما اعتمد يسوع صعد للوقت من الماء. واذا السموات قد انفتحت له فرأى روح الله نازلا مثل حمامة وآتيا عليه.
لقد (نزل) يسوع الى الماء و(صعد) منه. وحينما تعمد يسوع كان بالغا ولم يكن طفلا. وتعمد بالتغطيس لا بالرش: هكذا كان يجري العماد في النهر. وان كان يسوع قد تعمد, فيجب علينا نحن ايضا ان نتعمد.
يمثل التغطيس في الماء والخروج منه موت يسوع وقيامته, ويمثل ايضا قرارنا ان يكون موته وقيامته لنا ايضا. وهذا هو سبب وجوب كون العماد بالتغطيس لا بالرش. انظر رو 3:6-5
ام تجهلون اننا كل من اعتمد ليسوع المسيح اعتمدنا لموته. فدفنا معه بالمعمودية للموت حتى كما أقيم المسيح من الاموات بمجد الآب هكذا نسلك نحن ايضا في جدة الحياة. لانه ان كنا قد صرنا متحدين معه بشبه موته نصير ايضا بقيامته.
ولهذا نطالبك ان تتعمد وتجعل هدفك في الحياة ان تقبل يسوع المسيح! فبالمعمودية بيسوع المسيح نصبح جزءا منه وبالتالي تكون الوعود لنا ايضا. لذلك حينما يعود سوف نقوم وندان, فاذا كنا نعيش بالاخلاص بحسب كلمة الله فسنعطى الحياة الابدية التي يمتلكها هو, حينها سنعيش الى الابد في ملكوت الله هنا على الارض. ان كنت تؤمن بذلك يكون للحياة معنى جديد. فمهما كان لنا من مشاكل مادية فسنلاحظ انها مؤقتة فحسب, ولدى عودة المسيح فسيمنحنا حياة جديدة ابدية. ولهذا يكون في الكتاب المقدس وفي المسيح رجاء. ان ما امامنا من رجاء هو عظيم الى الحد الذي لا تبدو معه مشاكلنا الحاضرة كبيرة جدا.
ولكن كيف يمكن لهذا الرجل يسوع ان يخلصنا؟ انه ممثلنا, ولذلك علينا ان نتعمد لموته وقيامته, لانه كان مثلنا تماما. انظر عب 14:2-18
فاذ قد تشارك الاولاد في اللحم والدم اشترك هو ايضا كذلك فيهما لكي يبيد بالموت ذاك الذي له سلطان الموت اي ابليس ويعتق اولئك الذين خوفا من الموت كانوا جميعا كل حياتهم تحت العبودية. لانه حقا ليس يمسك الملائكة بل يمسك نسل ابراهيم من ثم كان ينبغي ان يشبه اخوته في كل شيء لكي يكون رحيما ورئيس كهنة امينا في ما للّه حتى يكفّر خطايا الشعب.
لانه في ما هو قد تألم مجربا يقدر ان يعين المجربين.
لاحظ من السياق ان الشيطان ليس حيوانا او تنينا بل استخدم هنا لتجسيد الخطية "اجرة الخطية هي موت" (رو 23:6) غير اننا نقرا هنا ان للـ(شيطان) (سلطان الموت). اننا بحاجة الى ان نتصارع مع طبيعتنا, لا مع كائن خفي خارج انفسنا. وتقول الاية (14) الشيء ذاته ولعدة مرات (هو اتخذ طبيعتنا نفسها). ومع ذلك تعلمنا عدة كنائس (مسيحية) ان هناك ثلاثة الهه في ثالوث, واحد هؤلاء هو يسوع. الا ان هذا ليس ما يعلمه الكتاب المقدس. ووفقا لرسالة الى العبرانيين فانه في غاية الاهمية بالنسبة لنا ان نعرف يسوع حق معرفته. فلقد كان على طبيعتنا تماما, وهذا ما يشدد كاتب الرسالة عليه اربع مرات! لقد جرب كما نحن, فكيف تكون تجربتنا؟ تكون بطبيعتنا البشرية. انظر الى يع 13:1-15
لا يقل احد اذا جرّب اني أجرّب من قبل الله.لان الله غير مجرّب بالشرور وهو لا يجرّب احدا. ولكن كل واحد يجرّب اذا انجذب وانخدع من شهوته. ثم الشهوة اذا حبلت تلد خطية والخطية اذا كملت تنتج موتا.
وهذا يعني انه قد كان ليسوع طبيعتنا البشرية. فالله لا يمكن ان يجرب كما تقول الرسالة, غير ان يسوع قد جرب وفقا للرسالة الى العبرانيين. اذا فيسوع لم يكن الله بنفسه بل كان بشرا, ابن الله بالولادة, نسل داود وابراهيم عبر مريم. وبالمثل لا يمكن ان يولد الله غير ان يسوع قد ولد, ولا يمكن لله ان يموت غير ان يسوع قد مات, ولا يمكننا ان نرى الله غير ان الناس قد راوا ولمسوا يسوع. وايضا يسوع لم يكن موجودا قبل ولادته. لقد كان ابن الله عبر مريم. انظر لو 31:1-35
وها انت ستحبلين وتلدين ابنا وتسمينه يسوع. هذا يكون عظيما وابن العلي يدعى ويعطيه الرب الاله كرسي داود ابيه. ويملك على بيت يعقوب الى الابد ولا يكون لملكه نهاية. فقالت مريم للملاك كيف يكون هذا وانا لست اعرف رجلا. فاجاب الملاك وقال لها.الروح القدس يحل عليك وقوة العلي تظللك فلذلك ايضا القدوس المولود منك يدعى ابن الله.
لاحظ كل ما ورد بصيغة المستقبل! سوف يكون ابن الله, مريم سوف تحبل في رحمها, فيسوع بدا هنا, رغم ان الفكرة, او كلمة يسوع, كانت دائما عند الله منذ البدء. ولاحظ ايضا ان مريم كانت امراة عادية, فيسوع كان من نسل ابراهيم وداود ولم يمكن لهذا ان يتحقق لو لم تكن امه من نسلهم. فلو كان يسوع هو الله, لكانت مريم هي ام الله لا امراة عادية. اما اذا كان يسوع كما يعلمنا الكتاب المقدس هو (ابن الله) وهو ايضا (ابن الانسان) أي نسل ابراهيم وداود عبر مريم, يكون من الواضح عندها ان مريم كانت امراة عادية. فالامر هو (كل شيء او لا شيء): فاما يكون ايماننا صحيحا بالكامل او يكون ايماننا خاطئا بالكامل. فمن المهم ان نؤمن بالشيء الصحيح, لان المذهب يؤثر في نمط حياتنا. انظر الى عب 16,15:4
لان ليس لنا رئيس كهنة غير قادر ان يرثي لضعفاتنا بل مجرب في كل شيء مثلنا بلا خطية فلنتقدم بثقة الى عرش النعمة لكي ننال رحمة ونجد نعمة عونا في حينه.
فلأن يسوع كان بمثل طبيعتنا فيمكننا اذا ان نصلي من خلاله بثقة الى الله. فنحن لا نحتاج الى كاهن بشري ولا بناية كنيسة ولا الى قس لتقبل صلواتنا.
وبذلك استطيع تلخيص ما تحدثنا عنه الان فيما يخص بحثنا عن اجابة لسؤالنا: ما هو الانجيل؟
-
هناك اله واحد فقط لا ثالوث.
-
يسوع هو ابن الله وليس الله بنفسه, فهو لم يكن موجودا قبل ان يولد, ولقد كان يعاني من كل تجاربنا البشرية الا انه لم يخطيء. وقد منح حياته بموت اليم لاجلنا, غير انه, وبسبب كونه لم يخطيء, فقد اقامه الله من الموت.
-
نحن نشارك المسيح موته وقيامته عبر معموديتنا به وذلك بالتغطيس بالماء عند البلوغ.
-
وعليه فلدى عودة يسوع المسيح فاننا سنقوم من الاموات ونحاكم ونمنح حياة ابدية في ملكوته- والذي سيكون هنا على هذه الارض. وسيكون هذا الملكوت كالعالم الذي كان في جنة عدن حينما خلق الله الانسان اول مرة- بل احسن من ذلك, فجميع المشاكل التي هي الان على الارض من حروب ومجاعات واحزان وحتى الموت نفسه سوف تنتهي اخيرا والى الابد.
-
وبعد الموت لن نكون بوعينا: كلمة (جحيم) تعني (القبر) فحسب.
-
الروح ليست خالدة, فقد خلقنا من تراب والى التراب نعود. والروح هي قوة الحياة فينا يستردها الله لدى موتنا, فنحن لن نتواجد في أي صورة من الوعي بعد موتنا.
-
(الشيطان) هو رمز الرغبات البشرية الشريرة في داخلنا, والتي علينا ان نصارعها, وهو ليس اسما لتنين او لوحش له وجود. فالله كامل القوة والسلطان وهو لا يشارك قوته مع (الشيطان). فجميع مشاكلنا تأتي من الله لا من الشيطان وبالتالي فان لها هدفا روحيا ايجابيا.
-
بامكاننا ان نجد الطريق الحق الى الله عبر قراءتنا للكتاب المقدس بانفسنا.
واطالبك بدراسة تلك الامور ولا يهدا لك بال حتى تتاكد من انك قد عرفت الجواب للسؤال القائل: ما هو الانجيل؟ ارجو منك بالحاح ان تتابع دورتنا المجانية في دراسة الكتاب المقدس وان تضع لنفسك هدفا في ان تتعمد يوما ما بالتغطيس بالماء ليكون لك حينها املا اكيدا في الحياة الابدية. حسنا, ليس بامكاننا ان نتصور الحياة الابدية, بل اقترح ان نتخيل خطا طويلا جدا بلا نهاية ويمتد بعيدا, ونحن في هذه الحياة كاننا على بعد بضعة مليمترات من بدايته. هذا بالحق هو رجاؤنا اذا تعمدنا بيسوع وعشنا فيه. التمس منك ان تاخذ ما سبق بجدية وان لا تعامله كمجرد دين كما لشيء عادي.
تعلم لقراءة الكتاب المقدس نحو فعال و مجاني بدون أي رسوم
هناك واحد الكتاب المقدس ولكن العديد من الكنائس. يجب علينا أن نجد كل من : ما هو الإنجيل؟ ونقترح أن تحتاج إلى قراءة الكتاب المقدس لنفسك من أجل التوصل إلى رسالتها الحقيقية. ونحن نعتقد أنه لا يوجد سوى إله واحد ، ان يسوع هو ابن الله ، وانه يحمل طبيعتنا ، وأنه يجب علينا عمد من قبل الانغماس الكامل في سبيل الاستفادة من موته وقيامته. وسيعود قريبا لإقامة مملكة الله على الأرض (وليس في السماء). يرجى ملء الاستمارة (أدناه) في الحصول على الكتيب مجانا والتي سوف تساعدك في دراستك للكتاب المقدس.
الاسم :_____________________________________________________
العنوان :___________________________________________________
_____________________________هاتف:_________________________
اللغة : - ----------------------------------------------------------
أرسل إلى :
الكتاب المقدس أساسيات
PO Box 3034,
South Croydon,
Surrey CR2 0ZA
ENGLAND أو البريد الإلكتروني : info@carelinks.net